السيسي يستقبل بطريرك الكاثوليك: نسعى لإرساء قيم التعايش وحرية العبادة

كتب: عادل الدرجلي

السيسي يستقبل بطريرك الكاثوليك: نسعى لإرساء قيم التعايش وحرية العبادة

السيسي يستقبل بطريرك الكاثوليك: نسعى لإرساء قيم التعايش وحرية العبادة

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، البطريرك إبراهيم إسحاق سدراك بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر، والوفد المرافق له، بحضور القائم بأعمال سفارة الفاتيكان بالقاهرة.

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأنّ الرئيس أكد حرص الدولة على التنسيق مع المؤسسات الدينية العريقة لرفع الوعي العام بالتحديات التي تواجهها دول المنطقة وتهدد أمنها واستقرارها، مؤكدا أهمية دور القيادات الدينية في توعية المواطنين خاصةً الشباب، في الحفاظ على الهوية الوطنية وترسيخ مبدأ المواطنة دون أي تمييز من أي نوع، ونبذ الأفكار الهدامة التي تدعو إلى تقويض الدولة الوطنية، ومشيرا في هذا الصدد إلى أهمية التواصل والتنسيق بين جميع المؤسسات الدينية المصرية وقياداتها في هذا الشأن.

وأكد الرئيس تقدير الدولة للعلاقات الطيبة مع القيادات الدينية المصرية والدولية باختلاف أطيافهم، لا سيما في ظل النهج الحالي للدولة في إرساء قيم التعايش وحرية العبادة، مشيرا إلى أنّ تلك الثقافة بدأت بالفعل في مصر وستنتشر في المنطقة بطبيعة الحال مع مرور الوقت، ومنوها في المقابل بضرورة تفهم خصوصية ثقافة المنطقة بما تضمه من معايير ومبادئ، ما يتطلب التفاعل مع تلك الثقافة في إطار من القبول والاحترام.

من جانبه، أعرب البطريرك سدراك عن تشرفه بلقاء الرئيس، مشيدا بجهود الدولة الهادفة إلى تحقيق التقارب والتعايش والتفاهم بين أبناء الديانات كافة، ومشيرا إلى أنّ مصر انتهت مؤخرا من "كاتدرائية ميلاد المسيح" في العاصمة الإدارية الجديدة، جنبا إلى جنب مع "مسجد الفتاح العليم"، في خطوة حملت دلالة رمزية، ورسالة محبة وسلام للعالم أجمع، وبما يعكس إرادة سياسية حقيقية لدى الدولة المصرية لترسيخ مفاهيم المواطنة وقبول الآخر والتعايش بين جميع المصريين.

وتابع المتحدث الرسمي أنّ اللقاء شهد استعراض ما يواجهه العالم حاليا من تنامي نشاط الجماعات المتطرفة وما يتبعه من تمدد خطر الإرهاب في مختلف البلدان، إضافةً إلى تصاعد نبرات التشدد والإقصاء، ما يتطلب تضافر الجهود لإعلاء قيم التعايش والتسامح بين جميع الشعوب، ومد جسور التفاهم والإخاء، وتعزيز دور المؤسسات الدينية ورموزها المستنيرة الداعية إلى التفاهم والسلام.


مواضيع متعلقة