"تسييس الجرائم مهنة الخونة".. شائعات "السوشيال ميديا "تحولها إلى قضايا "رأى عام" دون دفاع ولا محاكمات

كتب: الوطن

"تسييس الجرائم مهنة الخونة".. شائعات "السوشيال ميديا "تحولها إلى قضايا "رأى عام" دون دفاع ولا محاكمات

"تسييس الجرائم مهنة الخونة".. شائعات "السوشيال ميديا "تحولها إلى قضايا "رأى عام" دون دفاع ولا محاكمات

فجأة، وبدون مقدمات، تبدأ الحكاية بـ«هاشتاج» على مواقع التواصل الاجتماعى، يلتف حوله الجميع، تعاطفاً مع مجنى عليه أو ضحية فى قضية ما. القضية قد تكون جريمة مكتملة الأركان، وحدودها يجب ألا تتخطى أسوار أقسام الشرطة وغرف التحقيق فى النيابة العامة، ومن بعدها منصات المحاكم.. لكن بعد حملات مكثفة لنشر «الهاشتاج» على أوسع نطاق، تتحول الواقعة، فى غضون أيام، إلى قضية رأى عام. وهنا تزداد الجمل والعبارات المغرضة، وتنتشر الشائعات بقوة عن مجاملات وإلصاق تهم بآخرين بعيدين كل البعد عن الجريمة ومرتكبيها.

«ملصقات إثارية، إسبراى، أسلحة بيضاء، 2 طبنجة صوت، رشاش صوت».. أدوات ضبطتها الأجهزة الأمنية مؤخراً مع 22 شخصاً من مثيرى الشغب أثناء محاكمة المتهمين بقتل الشاب محمود البنا، فى القضية المعروفة إعلامياً بـ«ضحية الشهامة»، بهدف استغلالها لإثارة حالة من الفوضى والشغب وقطع الطريق وتعطيل حركة المرور أمام مقر محاكمة المتهم فى مدينة شبين الكوم، فى محافظة المنوفية. وهى التصرفات نفسها التى تكررت فى قضايا أخرى سابقة، منها القضية المعروفة إعلامياً باسم «هبة ونادين»، وكان أبطالها ابنة الفنانة ليلى غفران، وصديقتها، وكذا محمود نظمى السيد، المتهم بقتل طفليه «ريان ومحمد» فى القضية المعروفة إعلامياً بـ«ميت سلسيل».

«ميليشيات إلكترونية» تمارس التحريض على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى على وجه التحديد، وراء كثير من الشغب الذى يحدث خلال محاكمات قضايا مختلفة، وتحول القضايا إلى طريق غير الطريق، فى حين أن الحكم هو عنوان الحقيقة، من خلال الأوراق ليس أكثر، ولن تتغير نظرة القاضى إلى أى جريمة، ولن ينساق إلى هوى «السوشيال ميديا».. لكنه يتحرك فقط نحو اليقين، واليقين لن يكون موجوداً سوى فى أوراق القضية


مواضيع متعلقة