تحدث عنها السيسي.. خبراء يوضحون أهمية صندوق تشجيع الاستثمار الألماني

كتب: عبدالله مجدي

تحدث عنها السيسي.. خبراء يوضحون أهمية صندوق تشجيع الاستثمار الألماني

تحدث عنها السيسي.. خبراء يوضحون أهمية صندوق تشجيع الاستثمار الألماني

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن المبادرة الألمانية بإنشاء صندوق لتشجيع الاستثمار في إفريقيا، يعد تطورا هاما، موضحا أن النهوض بالدول الإفريقية يحقق المنفعة المتبادلة للجميع، متابعا بقوله: "إنه علينا إدراك أن التأثير الإيجابي للشراكة يمتد من إفريقيا إلى الجوارالأوروبي".

وأضاف السيسي، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية غير الرسمية للاستثمار في أفريقيا بقمة مجموعة العشرين وأفريقيا المنعقدة في ألمانيا، أنّ قضية جذب الاستثمارات جزء لا يتجزأ من مكونات الاستقرار، نظرا لأثرها الإيجابي والعابر لقطاعات الدولة، لما يصاحبها من زيادة من فرص التشغيل ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات، فضلا عن إضفاء طابع من الثقة لحالة الاقتصاد ككل، وبما يعزز من مساهمة القارة في سلاسة القيمة المضافة في العملية الإنتاجية على المشتوى الدولي".

قال الدكتور علي عبدالرؤوف، الخبير الاقتصادي، إن الصندوق يهدف إلى ضمان مخاطر الاستثمار في إفريقيا، موضحا أن مقره سيكون في ألمانيا، وسيعمل الصندوق على إيجاد حل للمشكلات التي تواجه المستثمرين الألمان في إفريقيا.

وأضاف عبدالرؤوف لـ "الوطن"، أن هناك عدة مخاوف يخشاها المستثمرين الألمان من بينها التأميم أو المصادرة، وأزمات تحويل الأرباح، إضافة إلى المخاوف من أي أزمات داخلية أو بالمنطقة تؤثر على استثماراتهم.

وأكد الخبير الاقتصادي أن الصندوق سيعمل على تسهيل استثمارات رجال الأعمال الألمان في أفريقيا، عبر التسهيلات التي يقدمها لهم، إضافة إلى ضمان انتظام تحويل أربحاهم، وغيرها من الخدمات التي يقدمها الصندوق للمستثمرين.

وأشار إلى أن قارة إفريقيا من حقها البحث عن مصالحها وتعظيم الفوائد والعوائد من مشاركتها في قمة العشرين وإفريقيا، موضحًا أن التفكير في الاستثمار بالأراضي الإفريقية لم يعد مقتصرًا على أوروبا فقط، لكن امتد إلى روسيا واليابان والصين.

بينما قال الدكتور عزت علي، الخبير الاقتصادي، إن الصندوق سيعمل على جذب الاستثمارات الألمانية إلى إفريقيا، موضحا أنه سيعمل على مساعدة رجال الأعمال الألمان على الاستثمار في إفريقيا، حيث يقدم بحوث اقتصادية ودعم مالي وسياسي من أجل مزيد من الاستثمارات هناك.

وأضاف علي لـ"الوطن"، أن التحديات التي يمر بها الاقتصاد العالمي، أدى إلى محاولة الدول الصناعية الكبرى، إقامة استثمارات في دول قارة إفريقيا، من أجل الاستفادة من الموارد، مشيرا إلى أن القارة تغيرت كثيرًا عما كانت عليه في الماضي، فهناك اتفاقية التجارة الحرة، وأصبحت تتعامل مع العالم بشكل أكثر شفافية، حيث تعرض مشكلاتها وتبحث عن حلولها، مثل مؤتمرات مكافحة الفساد والإرهاب.

وتهدف قمة "العشرين – أفريقيا" إلى دعم التعاون الاقتصادي بين إفريقيا ودول مجموعة العشرين، من خلال مشروعات مشتركة تسهم في الإسراع بوتيرة النمو بالقارة السمراء، وهي المبادرة التي أطلقتها ألمانيا الاتحادية 2017، خلال رئاستها لمجموعة العشرين بهدف دعم التنمية في البلدان الإفريقية وجذب الاستثمارات إليها.

وشهدت زيارة الرئيس السيسي لألمانيا نشاطًا مكثفًا على الصعيد الثنائي، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا في شتى المجالات، وتبادل الرؤى ووجهات النظر بشأن تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.


مواضيع متعلقة