من أجل أفريقيا.. السيسي يشارك في 8 قمم دولية آخرها قمة العشرين

02:49 م | الثلاثاء 19 نوفمبر 2019

منذ توليه رئاسة الاتحاد الأفريقي في فبراير الماضي، لم يترك الرئيس عبد الفتاح السيسي، محفلا دوليا إلا وحمل إليه رسائل تناقش قضايا القارة الأفريقية، حريصا على مصالح شعوبها، متحدثا عن قضاياها الراهنة والمزمنة، مقترحا للحلول، بين مؤتمرات دولية وقمم ولجان أممية، ليضع سبل التعاون العالمي المشترك للنهوض بالقارة على مائدة النقاش العالمي في 7 قمم دولية سابقة.

وتأتي مشاركة الرئيس السيسي، اليوم، في القمة الثالثة لمجموعة العشرين وأفريقيا، والمنعقدة في العاصمة الألمانية برلين، لتصبح القمة الثامنة التي يحمل فيها "السيسي" خططا ورؤى تهدف لخدمة القارة السمراء، متحدثا عن مشروعات الربط والاندماج الإقليمي، وتفعيل التجارة الحرة القارية، بما يؤهل أفريقيا لتصبح أحد محركي الاقتصاد العالمي، في ظل أن أفريقيا من أكثر الدول تضررا من تزايد حدة التوترات التجارية العالمية وتصاعد التوجهات الحمائية، ما يستلزم اتجاه المجتمع الدولي لتوفير صور الدعم الممكن لدول القارة لمجابهة التحديات.

مؤتمر ميونخ للأمن

في 15 فبراير من العام الجاري، وبعد توليه رئاسة الاتحاد الأفريقي بخمسة أيام فقط، كانت مشاركة الرئيس السيسي، في مؤتمر ميونخ للأمن، متحدثا عن رؤية مصر لتعزيز العمل الأفريقي ودفع التكامل الاقتصادي الإقليمي على مستوى القارة، وسبل تيسير التجارة البينية في إطار أجندة القارة 2063 للتنمية الشاملة والمستدامة، بالإضافة إلى جهود إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، ليصبح بذلك أول رئيس دولة غير أوروبية يشارك بكلمة في الجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونخ منذ تأسيسه، وذلك بحسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات.

قمة الحزام والطريق في بكين

وفي بكين، ونحو مزيد من التنمية الأفريقية، عقدت قمة الحزام والطريق في أبريل الماضي، وهي مبادرة إحياء طرق التجارة القديمة عن طريق إنشاء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين من أجل بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية لربط قارات آسيا بأوروبا وأفريقيا، وبصفته رئيس الاتحاد الأفريقي، دعا الرئيس السيسي خلال كلمته بالقمة إلى مزيد من التعاون في البنية التحتية والتنمية الاقتصادية.

السيسي يشارك في قمة أفريقية على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا

إبراز أولوية التنمية للدول الأفريقية، والتركيز على أجندة التنمية الأفريقية 2063، والمشروعات المدرجة ضمن برنامج تنمية البنية التحتية بأفريقيا، بالإضافة إلى المشروعات التي يتم تنفيذها من خلال وكالة التنمية الأفريقية "نيباد"، هي أبرز المحاور التي عرضها الرئيس السيسي خلال القمة الأفريقية التنسيقية المصغرة التي عقدت على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين بمدينة أوساكا اليابانية، في يونيو من العام الجاري.

السيسي يشدد على الارتقاء بشعوب أفريقيا أمام مجموعة الـ7

ووفقا لموقع الهيئة العامة للاستعلامات فإن القمة 45 لمجموعة السبع المنعقدة في أغسطس الماضي، تعد القمة الدولية الثالثة التي شارك فيها "السيسي" كرئيس للاتحاد الأفريقي، وألقى كلمة أمام قمة شراكة مجموعة السبع وأفريقيا، مشددا على ضرورة الارتقاء بمستوى شعوب الدول النامية بصفة عامة والأفريقية على وجه الخصوص وتحقيق التنمية المستدامة، داعيا إلى وضع إطار لتنمية واستخدام الموارد البشرية والمادية لأفريقيا من أجل تحقيق تنمية معتمدة على الذات.

قمة تيكاد 7

وفي قمة تيكاد السابعة والتي جرت في طوكيو باليابان من 28 إلى 30 أغسطس الماضي، تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل أفريقيا، مشددا على أن إنشاء منطقة للتجارة الحرة بأفريقيا والمضي في أجندة أفريقيا 2063، هما ركنان أساسيان بهدف تحقيق التكامل الإقليمي والاقتصادي المنشود.

الجميعة العامة للأمم المتحدة

وفي سبتمبر الماضي، أشار الرئيس السيسي، في كلمته أمام الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تبني مصر مبادرات تهدف إلى الارتقاء بالقارة السمراء صحيا، لتصبح القارة محل اهتمام وأولية له ضمن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، موضحا أن مصر تسعى للتعاون مع منظمة الصحة العالمية لتطبيق مبادرة "100 مليون صحة" في دول القارة.

قمة سوتشي الروسية الأفريقية

في روسيا، ودعما للعلاقات الروسية الأفريقية، ترأس السيسي وفلاديمير بوتين قمة سوتشي، في أكتوبر الماضي، وأعلن الرئيس السيسي، دخول اتفاقية التجارة الحرة في أفريقيا حيز التنفيذ ما يجعل مثل هذه النجاحات طريقا لفتح آفاق واسعة للتعاون بين الدول الأفريقية وجمهورية روسيا الاتحادية، كما تؤكد على عزم الحكومات الأفريقية وشعوبها على التعاون مع مختلف الشركاء بهدف تحقيق المكاسب والمنفعة المشتركة.

كما شهدت سوتشي إطلاق فعاليات المنتدى الاقتصادي الأفريقي الروسي لأول مرة.