شعراوي: تطوير الإدارة المحلية من أصعب التحديات التي تواجه الدولة

كتب: وائل فايز

شعراوي: تطوير الإدارة المحلية من أصعب التحديات التي تواجه الدولة

شعراوي: تطوير الإدارة المحلية من أصعب التحديات التي تواجه الدولة

أكد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، أن تنمية قدرات العاملين بالإدارة المحلية وبناء وتأهيل صف قيادي ثاني على رأس أولوياته منذ توليه الوزارة.

وقال "شعراوي"، خلال مشاركته في اجتماع لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب برئاسة المهندس أحمد السجيني، إن الوزارة تسعى لتحقيق توجهات الدولة والقيادة السياسية وتنفيذ إستراتيجية مصر 2030 وتمكين الشباب باعتبارهم الركيزة الأساسية في تنفيذ خطة الدولة لبناء الإنسان المصري بأسلوب علمي لتطوير الإدارة المحلية.

وأضاف أن عملية تطوير الإدارة المحلية من أصعب التحديات التي تواجه الدولة كونها تتطلب تغييراً جوهرياً في طريقة عمل أجهزة الدولة على المستوى المركزي والمحلي، وفي ثقافة القائمين عليها وأسلوب تعاملهم مع المواطنين، والتي تعني أن الأهداف التي ينشدها نظام اللامركزية لن تتحقق إلا بربط العمل في الإدارة المحلية وكافة مؤسسات الدولة، وأنها لا تتوقف عند تعديل التشريعات القائمة أو إعطاء مزيد من الصلاحيات للمحليات أو تطوير دورات العمل.

وأوضح أن عام 2018 شهد تدريب 71 مرشحا لتولي المناصب القيادية بالمحليات لمدة 3 أسابيع، بعد اجتيازهم  للمسابقة التي تمت في عام 2017، وخلال العام الجاري سيتم تدريب 80 مرشحا لتولي المناصب القيادية بالمحليات لمدة أسبوعين مكثفين للمسابقة التي تمت في نفس العام.

كما عرض اللواء محمود شعراوى خطة مركز التنمية المحلية بسقارة للتدريب، حيث تم عقد أكثر من ورشة عمل قبل بداية الخطة مع مديري الموارد البشرية والتدريب بالمحافظات، للتدريب على آليات تحديد الاحتياجات التدريبية وقياس فجوة المهارات للعاملين وكيفية قياس العائد من التدريب وصولا لوضع الخطة التدريبية لمركز سقارة ومراكز تدريب المحافظات.

كما تم أيضاً التخطيط لتنفيذ 137 دورة تدريبية وورشة عمل يستفيد منها 8700 متدرب بالإدارات المختلفة بالمحافظات وعلى كافة المستويات التنظيمية (بنسبة زيادة 100% عن العام السابق) خلال 42 أسبوعا تدريبيا بإجمالي 761 يوما تدريبيا من خلال 7600 ساعة تدريب.

وأشار إلى أن الحقائب الجديدة بالخطة بلغت 50 حقيبة (منها 15 حقيبة بالتعاون مع المنظمات الدولية) لتواكب احتياجات المحافظات والتطورات على ساحة المحليات، بالإضافة إلى 10 دورات لتدريب الكوادر الأفريقية، في ضوء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، كما تم إجراء اختبارات لتحديد المستوى لعدد 7 دورات بإجمالي 2160 مرشحا من كل المحافظات على مدار 12 يوما قبل بداية الخطة بالمحافظات ومركز سقارة.

وعرض "شعراوي" مجالات التعاون بين الوزارة والأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، حيث أكد أنه تم إجراء الاختبارات النفسية والسلوكية والشخصية وتحليل السمات القيادية والمقابلة الشخصية للمرشحين للعمل في المحليات، ممن اجتازوا بالفعل اختبارات مسابقة قيادات العمل المحلي التي تم الإعلان عنها من قبل، والبالغ عددهم 105 أشخاص.

ومن المقرر أن يعقب الاختبارات والمقابلة الشخصية تحديد نواحي الضعف Gap Analysis في السمات القيادية ووضع برنامجا تدريبيا لرفع مستواهم في العمل القيادي والجماعي وصقل مهاراتهم في التواصل مع القيادات والعاملين والمواطنين.

وقال الوزير إن هناك تكليف من القيادة السياسية لوزارة التخطيط بدراسة آليات تدريب كوادر الإدارة المحلية بالأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب، حيث سيتم تدريب 200 متدرب من كافة المحافظات على مجوعتين للتدريب.

وأضاف أنه بعد التدريب ستقوم وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع الأكاديمية وبالتنسيق مع كل المحافظات بمتابعه تطور أداء المتدربين وتقييم الأداء الوظيفي والشخصي والقيادي لهم من خلال تقارير ربع سنوية وعقد لقاءات نصف سنوية لهم في ورش عمل مجمعة بمركز تدريب سقارة التابع للوزارة.

وتابع "أن الوزارة قامت بتوجيه المحافظات والمتابعة معهم لقيام العناصر المتميزة بها من الجهاز الإداري بالإدارة المحلية للتقدم للتسجيل للالتحاق بالبرنامج التدريبي لتأهيل التنفيذيين بالمحليات الذي تم فتح باب التسجيل فيه في أكتوبر الماضي، والإعلان عنه بشكل واسع في المحافظات، بالإضافة إلي إتاحة الفرصة للمتميزين من المتقدمين من خريجي دورات مركز تدريب التنمية المحلية بسقارة، خاصة في دورات إعداد المدربين وإعداد قادة المستقبل.كما قامت الوزارة بالتنسيق مع المحافظات لتحقيق فتره التدريب العملي والمعايشة الميدانية لمتدربي دورات البرنامج الرئاسي PLP4 لعدد 350 متدربا لمدة 4 شهور، على مستوى مكاتب قيادات المحافظة بالديوان العام والمراكز والمدن والأحياء والوحدات القروية.

كما تم مراجعة وإقرار محتويات البرامج التدريبية المُقدمة من المراكز التدريبية بالمحافظات وتقييم أدائها والتحقق من التزامها بالقواعد والمعايير والأهداف المنوط بها، وكذلك تم إجراء البحوث الأكاديمية والتطبيقية في مجال تحديد فجوة مهارات العاملين بالتنمية المحلية، والجدارات التي يتعين الحصول عليها، وتبادل الممارسات المثلى والجيدة بين المؤسسات المعادلة لها إقليمياً ودولياً في نفس المجال.

وحول جهود الوزارة لتحويل مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة لأكاديمة، أشار إلى أن الوزارة تريد تحويلها إلى "الأكاديمية المصرية للتنمية المحلية"، ويكون مقرها إقليم القاهرة الكبرى، ويجوز إنشاء فروع لها في المحافظات، ويكون لها تقديم الدورات التدريبية المتطلبة للترقية للوظائف القيادية بوحدات الإدارة المحلية، كما يكون لها تقديم الدبلومات والماجستير المهني وعقد الشراكات المحلية والعربية والدولية لتقديم المؤهلات الأعلى في مجال الإدارة المحلية.


مواضيع متعلقة