من فلسطين إلى سوريا.. الحجارة "بطل مقاومة الاحتلال"

من فلسطين إلى سوريا.. الحجارة "بطل مقاومة الاحتلال"
- شمال سوريا
- العدوان التركي
- جيش الاحتلال التركي
- الاحتلال التركي
- المقاومة
- الحجر
- مقاومة الاحتلال
- الحجارة
- سوريا
- أخبار سوريا
- شمال سوريا
- العدوان التركي
- جيش الاحتلال التركي
- الاحتلال التركي
- المقاومة
- الحجر
- مقاومة الاحتلال
- الحجارة
- سوريا
- أخبار سوريا
كان مشهدا لافتا للانتباه بلا شك، حين ترى الرجل إلى جوار المرأة، الشاب في كتف الشيخ، والصغير في يد الكبير، يتظاهرون، أمس، في بلدة "معبدة" شمال شرق سوريا ضد قوات الاحتلال التركي.
"الحجر" كان أبرز ما ظهر في المشهد، إذ ضمته قبضات المتظاهرين المدنيين لتقذفه بأقصى قوتها نحو مدرعات جيش الاحتلال التركي، في مشهد لا تراه العين إلا وتذكرت للوهلة الأولى بطبيعة الحال "شعب الحجارة" والمقاومة الشعب الفلسطيني الذي طالما كانت "الحجارة" هي سلاحه ورصاصه الأهم، في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
كاتب سوري: الحجارة أشد وقعا من الرصاص وهذا ما علمتنا إياه الانتفاضة الفلسطينية
"ربما تكون الحجارة لها وقعا أشد من القنابل والرصاص".. هكذا علق الكاتب الصحفي السوري محمد أرسلان، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، على مشهد قذف المدرعات التركية، أمس، بالحجارة، وقال إن "الحجارة التي استخدمها السوريون ربما تكون أيضا لها صدى أكثر من بيانات الشجب والتنديد من المؤسسات الدولية".
وأضاف أرسلان: "هذا ما علمتنا إياه الانتفاضة الفلسطينية، واليوم الأطفال والمدنيين الكرد في شمال سوريا يكررون نفس المشهد لمقاومة الاحتلال التركي في الشمال السوري".
وتابع: "لا فرق بين من يحتل أرض فلسطينية أو أي أراض أخرى، فالاحتلال هو احتلال، ومثلما تصوغ إسرائيل الدين لتبرير احتلالها، كذلك يفعل الأتراك، وكذلك من الناحية التاريخية بأن هذه الأراض ملك للدولة العثمانية".
وقال أرسلان: "المشروعان الصهيوني والتركي يلتقيان على أرض الفرات، تركيا تقول إن حدودها من دجلة إلى الفرات، وإسرائيل وضعت حدودها من النيل للفرات، وكأنه قدر واحد للشعبين العربي والكردي محاربة من يدعون الدين إن كان يهوديا أو إسلاميا".
مدير "العربي للدراسات": الحجر رمز المقاومة ويعبر عن تمسك الفلسطينيين والسوريين بأرضهم في مواجهة المعتدين
"الحجر أصبح له رمزية في سوريا وفلسطين، أصبح رمزا للمقاومة"، هكذا علق بدوره الدكتور محمد صادق إسماعيل رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، وقال، في اتصال لـ"الوطن": "في الحالتين واحدة، فلسطين بها احتلال نراه منذ صغرنا، وسوريا تتعرض كذلك لنوع جديد من الاحتلال باحتلال تركيا لأراضيها".
وأضاف "إسماعيل": "الحجر يعكس أيضا الرفض المشترك للاحتلال الإسرائيلي والاحتلال التركي، الاحتلال من غير العرب سواء إسرائيل أو تركيا التي تعبر عن بقايا الدولة العثمانية، والتاريخ متشابه بين أنقرة وتل أبيب في سعيهما لاحتلال الدول العربية، وحملهما نفس التاريخ المشترك من العنف".
وتابع: "أيضا الاحتلال التركي والإسرائيلي لديهما نفس منطق الاستعلاء، الحجر هنا رمز للمقاومة في مواجهة الاستعلاء، ومقاومة المحتل، رغم عدم قدرة الحجر على تأثير مادي، لكن له أثرا معنويا يعبر عن رغبة وتمسك هؤلاء في الحفاظ على أرضهم ومقاومة المعتدي والاحتلال، والاحتلال في كل الأحوال يشكل اعتداء على الإنسانية".