مقتل 8 مدنيين بقصف روسي في شمال غربي سوريا

11:57 م | الأربعاء 06 نوفمبر 2019

قُتل 8 مدنيين، اليوم، في ضربات جوية لمقاتلات روسية وسورية في منطقة يسيطر عليها الإرهابيون في شمال غرب سوريا، وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، مقره العاصمة البريطانية "لندن"، إن الضربات الروسية أدت إلى مقتل سبعة مدنيين وإصابة ما لا يقلّ عن عشرين شخصاً بجروح خطيرة في قرية السحارة الواقعة بريف حلب الغربي الخاضع لسيطرة فصائل إرهابية ومعارضة لدمشق.

وأشارت وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس"، إلى أن مسعفاً حمل بين يديه جثة طفلة بدت آثار دماء على جسمها الذي غطّاه الغبار، فيما كان أعضاء من الدفاع المدني في مناطق المعارضة (الخوذ البيضاء) يحملون جثة أخرى في كيس أبيض. واعلن المرصد مقتل مدني آخر في غارة للحكومة السورية في محافظة إدلب، فيما اعلنت وكالة الانباء الرسمية "استشهاد مدني وإصابة آخر جراء اعتداء التنظيمات الإرهابية بالقذائف على حيي الجميلية والسريان في حلب".

وهي المرة الثانية في أقلّ من أسبوع التي تقصف فيها طائرات روسية شمال غرب سوريا. وكان قُتل السبت ستة مدنيين في ضربات سورية استهدفت في ريف إدلب الجنوبي، وفق المرصد.

ويخضع الجزء الأكبر من إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة بينها ريف حلب الغربي لسيطرة هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا" كما تتواجد في المنطقة فصائل معارضة أقل نفوذاً. وكثفت دمشق وحليفتها موسكو منذ نهاية أبريل الماضي قصفها على المحافظة، لتبدأ في أغسطس عملية عسكرية سيطرت على إثرها على مناطق عدة جنوب إدلب. وتسبب التصعيد بمقتل حوالى ألف مدني وبنزوح أكثر من 400 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.

ويسري منذ نهاية أغسطس الماضي وقف لإطلاق نار أعلنته موسكو وأرسى هدوءاً نسبياً تخرقه اشتباكات متفرقة وغارات تشنها روسيا تكثفت وتيرتها مؤخراً على مواقع الفصائل الجهادية. وفي 22 أكتوبر الماضي، أجرى الرئيس السوري بشار الأسد أول زيارة له إلى محافظة إدلب منذ اندلاع النزاع السوري، مؤكداً أن معركة إدلب هي "الأساس" لحسم الحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من ثماني سنوات.

وأشار "المرصد السوري"، إلى تصاعد الاشتباكات مؤخراً بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام وحلفائها.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً وشرد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.