تساؤلات حول تمويل قطر لمدن أردوغان الموعودة شمال سوريا

تساؤلات حول تمويل قطر لمدن أردوغان الموعودة شمال سوريا
- سوريا
- قطر
- تركيا
- العدوان التركي
- الجماعات المتشددة
- الإخوان المسلمين
- أردوغان
- سوريا
- قطر
- تركيا
- العدوان التركي
- الجماعات المتشددة
- الإخوان المسلمين
- أردوغان
في نسخته العربية، نشر موقع أحوال، تقريرا عن الدور القطري المتنامي في دعم الاحتلال العسكري التركي لأجزاء من الأراضي السورية.
وجاء التقرير بعنوان (هل تقوم قطر بتمويل مدن أردوغان الموعودة شمال سوريا؟)، وأشار الموقع إلى أنه بعد خروجها عن الإجماع العربي، ودعمها العدوان التركي على الأراضي السورية، هل ستقوم قطر بتمويل المدن التي وعد بها الرئيس التركي أردوغان اللاجئين السوريين في شمال شرق سوريا؟ إلى أيّ حد تمضي قطر في تورطها مع تركيا التي تحتل أجزاء من سوريا وتعمل على اقتطاعها وتفتيت وحدتها.
ودأبت قطر على توظيف أموالها في سبيل دعم أنشطة الجماعات المتشددة، وتحرص على نشر فكر تنظيم الإخوان المسلمين في المنطقة والعالم، بحسب ما يلفت مراقبون، وأصبحت تتباهى بانسياقها وراء المشروع التركي المعادي لسوريا، والمتجسد بالغزو والاحتلال لمناطق في سوريا.
وقطر التي تتغنى بدفاعها عن الثورات وموجة "الربيع العربي" والحريات العامة وحقوق الإنسان، تغدو شريكة لتركيا في الاعتداء على سيادة دولة عربية، وانتهاك حرمة شعبها، ما يعني تحمّلها المسؤولية الأخلاقية والمباشرة أيضاً عن ممارسات شريكها والجماعات التابعة له في سوريا، وبخاصة تلك المتعلقة بارتكاب جرائم حرب، واستعمال أسلحة محرّمة دولياً، والسعي لاقتراف جرائم التطهير العرقيّ والإبادة الجماعية.
ولا يستبعد محللون أن تقوم الدوحة بتمويل مشاريع أردوغان ومغامراته في سوريا، وذلك لإظهاره بصورة الزعيم الذي يفي بكلمته ووعده أمام الرأي العام المحلي والدولي، وأنّه تمكن من تخفيف معاناة اللاجئين السوريين، وقام بتوطينهم في أرضهم، وتأمين الحماية والأمان لهم..
وذلك بالتزامن مع تجاهل مخططات أردوغان الرامية لتنفيذ تطهير عرقيّ وتغيير ديمغرافي في المنطقة، وطرد السكّان الأكراد منها وإحلال العرب السنة فيها، ولاسيما من عناصر الميليشيات الإسلامية المحسوبة على المعارضة السورية وعائلاتهم المستقدمة من مناطق سورية أخرى، ومن بعض مَن يقيمون داخل تركيا.
في اللقاء الذي عقده وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، في العاصمة الدوحة، أبلغ أوغلو شكر أردوغان لتميم لدعمه العملية العسكرية التركية على سوريا. وكتب الوزير التركي في تغريدة له عبر حسابه على "تويتر": "خلال لقائنا مع أمير قطر الشقيقة، سمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، في الدوحة، بلغنا لسموه تحيات رئيس الجمهورية التركية السيد رجب طيب أردوغان. نشكر قطر على دعمها لعملية نبع السلام."
وتؤكّد الدوحة على اعتزامها المضي بتعزيز التعاون مع أنقرة إلى "مرحلة الشراكة الاستراتيجية الشاملة" فيما تواجه الدوحة مقاطعة دول خليجية لها. وساندت أنقرة الدوحة بعد أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية وروابط السفر مع قطر في منتصف 2017 واتهمتها بتمويل جماعات متشددة. وتنفي الدوحة هذا الاتهام وتقول إن الحظر يهدف إلى النيل من سيادتها
وتقدم كل من تركيا وقطر الدعم لجماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها عدّة دول على أنّها منظمة إرهابية. كما تقوم بتوظيف وسائل إعلامها من أجل دعم سياسات أردوغان في سوريا والمنطقة، وتبدو كأنّها وسائل إعلام ناطقة باسم أردوغان وحزبه، وذلك في الوقت الذي لا يخفي أردوغان نواياه لتقسيم سوريا، والتي يفترض بقطر أن تدافع عن وحدتها وسيادتها لا أن تدعّم المحتلّ التركيّ الذي يقوم بغزوها واحتلالها، بحسب ما يؤكّد مراقبون.
ومعلوم أنّ المنافع المتبادلة بين قطر تركيا اللتين يربطهما الفكر الإخواني تتطور لتصبح صيغة من صيغ الشراكة الاستراتيجة بحسب البلدين، وبحسب المحللة سينثيا فرحات الباحثة في منتدى الشرق الأوسط، يمكن للإخوان استخدام تنظيم "القاعدة" كقوة للتفاوض مع الأنظمة العربية، لترهيب معارضيهم ولإحياء المشاعر الجهادية التي ستساعد جهود التجنيد في الإخوان. وذلك ما من شأنه أن يفيد قطر وتركيا في زعمهما محاربة المتشددين من جهة، في حين أنهما تقدمان الدعم والتمويل لهم من جهة ثانية.
وكان أردوغان أكّد مراراً أن المناطق الآمنة التي أنشأتها بلاده في سوريا "هي الأكثر سلاماً" مقارنة ببقية المناطق في البلاد. وأضاف "الدول التي اكتفت بمدّ الأسلاك الشائكة على حدودها طوال السنوات الثمانية، تعرقل حاليا الجهود الرامية لإنهاء مأساة اغتراب السوريين عن وطنهم" في إشارة إلى الدول المعارضة للعملية العسكرية التركية على سوريا، والي تزعم أنقرة بأنّها تأتي لتهيئة الظروف لعودة السوريين إلى بلادهم.
أطلق أردوغان تهديداته بأنّه سينشئ مدناً للاجئين السوريين شمال شرق سوريا، وقدم للأمين العام للأم المتحدة حين لقائه في تركيا الأسبوع الماضي، الخطط والمشاريع وطلب منه أن يدعو لعقد اجتماع المانحيين الدولييين، وقال بأنّه إن لم يفعل، سيقوم هو بالدعوة لذلك. وقال "إن تمّ هذا الأمر كان بها، وإنّ لم يحصل فإننا سننشئ مدينة أو مدنا للاجئين بين رأس العين وتل أبيض".
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أجرى اتصالا هاتفياً بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب ساعات قليلة من إعلان العملية العسكرية التركية؛ لمناقشة مستجدات الأحداث في سوريا. وفي تصريح سابق لوزير الدفاع القطري، أصر على ربط وجودها العسكري مع تركيا بين البلدين حين أعرب عن امتنانه بالعمل مع تركيا في المجال الدفاعي، قائلاً إن "رفعة قطر من رفعة تركيا ورفعة تركيا من رفعة قطر"
https://ahvalnews.com/ar/hl-tqwm-qtr-btmwyl-mdn-ardwghan-almwwdt-shmal-swrya/allaqat-altrkyt-alqtryt