خريطة ترسيخ الهوية في الأقاليم: "الثقافة" تنفذ "ابدأ حلمك" لاكتشاف المواهب

خريطة ترسيخ الهوية في الأقاليم: "الثقافة" تنفذ "ابدأ حلمك" لاكتشاف المواهب
- قصور الثقافة
- الثقافة
- ترسيخ الهوية
- اكتشاف المواهب
- ابدأ حلمك
- قصور الثقافة
- الثقافة
- ترسيخ الهوية
- اكتشاف المواهب
- ابدأ حلمك
وسط هيئات وزارة الثقافة المتعددة، تحتل هيئة قصور الثقافة المكانة الأهم فى معركة الوعى، حيث تعتبر ذراع الثقافة فى القرى والنجوع، وبالرغم من هذه الأهمية تعانى من مشكلات عدة تضعف دورها كحائط صد لمحاولات اختراق الهوية المصرية.. فى مقدمة مشكلاتها ضعف الميزانية التى تذهب أغلبها كأجور لآلاف الموظفين بالهيئة إلى جانب عشرات القصور المغلقة وصورية المؤتمرات والندوات التى تقيمها، وأكد الدكتور أحمد عواض، رئيس الهيئة، أنها تعمل على عدة محاور نحو ترسيخ الهوية ومحاربة التطرف، حيث وضعنا سياسة خاصة وبرامج لمحاربة هذا الفكر.
وأضاف: «كل أرض يصل إليها التنوير والمشروع الثقافى يتم انتشالها من الفكر المتطرف، ونخطو خطوة نحو مفهوم ترسيخ الهوية، وعندما أعلنت وزيرة الثقافة عن مشروع (ابدأ حلمك) لاكتشاف المواهب وإعداد الممثل الشامل بالتعاون مع البيت الفنى للمسرح كانت البداية التى جعلت قطاعات وزارة الثقافة تتكامل لتنفيذ مشروع واحد، وحقق المشروع نجاحاً كبيراً، حيث كان هناك عدد كبير من المتقدمين، تم الاختيار من بينهم، كما تم وضع الباقى فى الاعتبار للمشاركة مرة أخرى وضمهم لأندية المسرح».
وتابع: «كما بدأنا بإنتاج مسرح الطفل، فنحن نسير فى مسار جيد لتنفيذ الأنشطة الثقافية، فالفعل الثقافى هو الوسيلة الأقوى لمواجهة التطرف، كما أن الهيئة العامة لقصور الثقافة تراجع المكتبات للتخلص من جميع الكتب المتطرفة، ورغم أن الميزانيات هى التى تحدد الأنشطة فإن الهيئة تبذل ما بوسعها لتكثيف الأنشطة الثقافية وأيدينا لا تزال مغلولة فى ظل محدودية الميزانية».
ولفت «عواض» إلى أن هيئة قصور الثقافة تحصل على دعم قدره 648 مليون جنيه، وتقدر قيمة ميزانية الإنشاءات بـ108 ملايين جنيه، وما تحتاجه الهيئة لتنفيذ خطتها الثقافية الخاصة يقدر بـ500 مليون، ما يعنى أن هناك حاجة لميزانية إضافية تقدر بـ492 مليوناً، شاملة مرتبات الموظفين، فلدى الهيئة ما يقرب من 14 ألف موظف.
"عواض": وصلنا لحلايب.. وكل أرض يصلها التنوير يتم انتشالها من التطرف
وأكد أن الهيئة توقفت عن البذخ الذى كان معمولاً به فى السابق فى بناء قصور الثقافة وتعمل على بناء قصور صديقة للبيئة بخامات بسيطة، حيث نحاول تنفيذ بيوت ثقافة بتكلفة أقل تتناسب مع البيئة المحيطة دون صرف مبالغ مالية كبيرة، ومثال على ذلك قصر ثقافة جمال عبدالناصر وقصر ثقافة وادى النطرون.
وعن التعاون الثقافى والتربوى بين الهيئة ووزارة التعليم، قال «عواض»: «هناك مشاركة من جانب عدد كبير من المدارس فى أنشطة قصور الثقافة، كما تستقبل المدارس المدربين وبعض الأنشطة، ففى شرم الشيخ منذ أن تم افتتاح قصر الثقافة هناك تشارك المدارس يومياً فى الأنشطة التى ينظمها القصر، وكذلك الحال فى قصر جمال عبدالناصر وبنها وفى جميع محافظات مصر، فالتربية والتعليم تهتم بالجانب الثقافى لدى الطلاب».
واستطرد قائلاً: «تحت شعار (المسرح للجمهور) نستهدف إنتاج أكثر من 120 عرضاً مسرحياً بكل محافظات مصر، بالإضافة إلى تقديم عدد من العروض الجديدة كإنتاج مركزى تضم أبرز العناصر من فنانى هيئة قصور الثقافة من القاهرة والمحافظات، فى الكتابة والإخراج والتمثيل والديكور والموسيقى، وهى عروض قليلة التكلفة تقوم على تقديم فنانى الأقاليم فى قالب إنتاجى مختلف لجمهور العاصمة والمحافظات من خلال اختيار نصوص مسرحية جاذبة وجادة وجديدة».
وتابع: «كما يشهد الموسم الجديد لمشروع المسرح للجمهور إضافة أكثر من 25 فرقة مسرحية بالأقاليم بعضها يعمل للمرة الأولى وأخرى يعاد تشغيلها بعد توقف لسنوات طويلة، أما بالنسبة للأنشطة فتقوم الهيئة بتنظيم جدول لإقامة الكثير من الأنشطة على المسرح الجديد بالمعرض، حيث تضع الهيئة جميع إمكانياتها تحت تصرف الهيئة العامة للكتاب خلال فترة إقامة المعرض سواء فى إقامة معرض الحرف التراثية أو مشاركة الفرق الفنية».
ونفى «عواض» وجود مشكلة فى توزيع مؤلفات ومطبوعات الهيئة بالمحافظات، مؤكداً أن الهيئة لديها الكثير من منافذ البيع فى جميع المحافظات، وهناك ارتفاع فى معدل التوزيع، ومعارض الكتب تجوب جميع المحافظات بالشراكة مع هيئة الكتاب.
وأشار إلى أن معظم فئات الشعب تشارك فى أنشطة الهيئة، كانضمام مجموعة من السيدات لفرقة حلايب وشلاتين لأول مرة، كما أن فرقة الأقصر وفرقة أسوان تشارك بهما سيدات أيضاً، مؤكداً أن ادعاء إحجام المرأة عن المشاركة الاجتماعية والثقافية باسم العادات والتقاليد لم يعد له وجود.
رئيس "قصور الثقافة": مراجعة المكتبات وتنقيتها من مؤلفات المتطرفين والمتشددين
ولفت إلى أنه تم بذل جهد كبير للارتقاء بمحتوى مهرجانات ومؤتمرات الهيئة، موضحاً: «استطعنا زيادة عدد أندية الأدب، لكنها ما زالت ضعيفة وتحتاج دعماً أكبر»، وأكد أن وزارة الثقافة تعمل على مشروع بالتعاون مع الشركة القابضة للسينما لعرض الأفلام السينمائية بالقرى والنجوع ولكن المشكلة الوحيدة أن هذا المشروع كان من السهل تنفيذه عندما كانت الدولة قادرة على الإنتاج، حيث كانت نسخ الأفلام مملوكة لها، أما حالياً فالموضوع يحتاج إلى اتفاقات مع الموزعين، لكن حالياً يتم عرض أفلام قديمة بالمركز القومى للسينما، فالمهرجان القومى للسينما الذى كان يتم عقده بدار الأوبرا فقط تم تنظيمه هذا العام ليجوب 14 محافظة بحضور النقاد الذين أجروا حواراتهم ومناقشاتهم مع الشباب، وكان الإقبال على الأفلام التسجيلية القصيرة أعلى بكثير من الأفلام الروائية، نظراً لإتاحة الفيلم الروائى فيما بعد على شبكة الإنترنت».
وأكد أن هناك مشروعاً آخر لعمل قوافل للقرى الأكثر احتياجاً للعمل الثقافى ويتم ذلك من خلال لجان تجوب القرى وتكشف عن المشكلات فيها والنقص الذى تعانى منه، وكانت البداية فى المنيا حيث يقوم بتشكيل قوافل بالتعاون مع وزارات الأوقاف والتربية والتعليم، وننظم فعاليات ثقافية وفنية نكتشف فيها المواهب ونصقل مواهبهم لترسيخ مفهوم الهوية.
وعن التوجه نحو التكنولوجيا للوصول للشباب، قال «عواض» إن الأولوية كانت لحل المشكلات القائمة وتشغيل قصور الثقافة المتوقفة وافتتاح الموجود منها تحت الإنشاء ومراجعة محتوى ما يقدم من عروض، وافتتاح قصر ثقافة فى حى الأسمرات للوصول لشريحة لم تتعرض لأى نشاط ثقافى من قبل.