باحث: خطاب ترامب حول مقتل البغدادي كان دعائيًا.. والرسائل موجهة للداخل

باحث: خطاب ترامب حول مقتل البغدادي كان دعائيًا.. والرسائل موجهة للداخل
- أبو بكر البغدادي
- البغدادي
- لميس الحديدي
- القاهرة الآن
- أبو بكر البغدادي
- البغدادي
- لميس الحديدي
- القاهرة الآن
قال أحمد كمال البحيري الباحث في شئون الإرهاب في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الطريقة التي قتل بها البغدادي تشبه تماماً الطريقة التي استهدف بها أسامة بن لادن وهي قبل الانتخابات الرئاسية كما حدث مع الرئيس أوباما قبيل الانتخابات في 2011.
وأضاف خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي، ببرنامج "القاهرة الآن"، عبر شاشة "الحدث"، أن تتبع نتائج الاستهداف يختلف في حالة البغدادي عن أسامة بن لادن حيث لازال من المبكر الحكم على الأمور والإجابة يحددها من يخلف البغدادي فالخلاف في داعش قام على اللامركزية بخلاف تنظيم القاعدة حيث أن له 14 فرعا فتنظيم ولاية سيناء أقل تأثيراً بين الأفرع مقارنة ببوكو حرام سابقاً وغيرها من التنظيمات المنتشرة في عدد من الدول.
وأوضح، أن تنظيم بيت المقدس الذي بايع البغدادي في 2014 تأسس على السمع والطاعه، وحاولت الفروع التأكيد عليها دوماً في أعقاب سقوط دولة الخلافة فهي جزء أساسي في التنظيم الهيكلي للتنظيمات الإرهابية المتشددة.
ولفت إلى أن ولاية سيناء تختلف من حيث النشأة والأحداث فقد اختلفت أوضاعهم قبل يوليو 2015 عن بعدها بعد محاولتهم لتأسيس التمكين ولم يتمكن بعكس ولايات أخرى في أماكن أخرى وكذا ماقبل وبعد العملية الشاملة هو تنظيم غير مسيطر في الأرض بعكس تنظيمات مسيطرة على الأرض في مواقع أخرى.
وأكد أن آخر رسالة تم تعقبه من خلالها في منتصف سبتمبر واستمرت 39 دقيقة خص كل الفروع في مختلف الدول موجهاً لهم رسائل وخص مصر في المرتبة الرابعه حيث مر عليها مرور الكرام ولم يستفيض في الحديث عن ولاية سيناء كما تحدث عن أفرع التنظيم المختلفة وهذا يدل على مكانة ولاية سيناء في الأفرع المختلفة وأنها أقل تأثيراً وأقل تمكناً.
وشدد على أن فك الارتباط والعودة لتنظيم القاعدة مستبعد جداً وأن هناك فترة بث روح التفاؤل حتى تحديد الخلافة الجديدة وهناك تنافس في الخلافة بين الأفرع المختلفة، لافتًا إلى، أن التمويل قد يستمر من قنوات أخرى لكن قدرة الدولة المصرية قضت على انتقال المقاتلين ودخولهم حيث ضبطت الحدود فحتى لو توفر المال فنجاح الدولة المصرية يتمثل في القدرة على تقويض فرص المقاتلين الجدد.
وأردف أن رسالة ترامب اليوم للداخل أكثر من الخارج وهي رسالة طمأنة للشركاء أن الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على مكافحة الإرهاب خاصة في ظل الأزمات التي يواجهها ترامب على مدار الفترة السابقة وهو خطاب دعائي حتى في توصيفات البغدادي وهي رسالة للداخل.