الجيش السوري ينتشر في أربع قرى جديدة في"رأس العين" بريف الحسكة

كتب: (وكالات)

الجيش السوري ينتشر في أربع قرى جديدة في"رأس العين" بريف الحسكة

الجيش السوري ينتشر في أربع قرى جديدة في"رأس العين" بريف الحسكة

انتشرت وحدات من الجيش السوري، اليوم، في أربع قرى جديدة بمنطقة "رأس العين" شمال غربي محافظة الحسكة على الحدود السورية التركية، حيث قلصت المسافة باتجاه الحدود التركية إلى بضعة كيلومترات.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" - التي بثت النبأ - أن وحدات من الجيش تقدمت من محور "تل تمر" بريف الحسكة الشمال، باتجاه الحدود مع تركيا، وانتشرت في قرى: أم حرملة، وباب الخير، وأم عشبة، والأسدية بريف منطقة "رأس العين " الجنوبي الشرقي، مقلصة المسافة التي تفصلها عن الحدود مع تركيا إلى بضعة كيلومترات.

وأشارت "سانا"، إلى وقوع اشتباكات بين وحدات الجيش المنتشرة في منطقة "رأس العين"، وقوات الاحتلال التركي التي تعتدي على المنطقة خلال عملية الانتشار، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".

وكانت مجموعات من أفراد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بدأت الانسحاب من الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا بعمق 32 كيلومترا، تنفيذاً لبنود اتفاق "سوتشي"، وانتشرت وحدات من الجيش السوري في وقت سابق، في 11 قرية على محور طريق "تل تمر" - "رأس العين"هي: القاسمية والرشيدية والداوودية والعزيزية والسيباطية والجميلية وخربة الدبس والظهرة وأبو راسين والعريشة والكسرة، لتصل إلى مشارف الحدود "السورية - التركية" بالتوازي مع تسيير دوريات للشرطة العسكرية الروسية، برفقة وحدة من الجيش على طريق "تل تمر - رأس العين".

وكانت قوات سوريا الديموقراطية، أعلنت في وقت سابق اليوم، سحب قواتها من كامل المنطقة الحدودية مع تركيا بموجب اتفاق بين أنقرة وموسكو، على أن يحل حرس الحدود السوري مكانها.

وقال مدير المركز الاعلامي لقوات سوريا الديموقراطية، مصطفى بالي، لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" إن ألوية هذه القوات تنسحب من المنطقة الحدودية بضمانة روسية، مضيفا "ستنسحب قواتنا بعمق 32 كيلومتراً من كامل الحدود"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وأكدت قوات سوريا الديموقراطية، في بيان اليوم، "بعد المناقشات المكثفة مع روسيا الاتحادية حول تحفظاتنا السابقة، وافقنا على تطبق مبادرتها لوقف العدوان التركي"،  موضحة: أن "قوات سوريا الدمقراطة تعد انتشارها في مواقع جددة بعدة عن الحدود التركية - السورية، وذلك حقنا للدماء ولتجنب سكان المنطقة آلة الحرب التركية".

ونص اتفاق تم التوصل إليه في 17 أكتوبر الجاري بين أنقرة وواشنطن على انسحاب قوات سوريا الديموقراطية من المنطقة الآمنة، كما تسميها أنقرة والتي تمتد بعمق ثلاثين كيلومترا من الحدود التركية وبطول 120 كيلومترا، وفي 23 أكتوبر الجاري، توصلت روسيا وتركيا إلى اتفاق بانسحاب القوات الكردية لنحو 30 كيلومتراً على طول الحدود التركية البالغ 440 كيلومترا خلال 150 ساعة.

وسينتشر مكان قوات سوريا الديموقراطية "حرس الحدود السوري"، وفق بالي، وفتح الأكراد قنوات اتصال مع دمشق وحليفتها روسيا بعد بدء العدوان التركي عليهم في التاسع من أكتوبر الجاري، ويجري نتيجة ذلك، انتشار للقوات السورية في نقاط حدودية عدة.

وذكرت وكالة "فرانس برس" الفرنسية، أنه في منطقة سنجق سعدون قرب مدينة عامودا شوهدت مدرعات وآليات عسكرية محملة بأسلحة ثقيلة وعلى متنها مقاتلون ومقاتلات تتجه جنوباً نحو الطريق الدولي الذي يصل إلى مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، فيما أشار التلفزيون الرسمي السوري، إلى انسحاب "45 آلية ثقيلة من منطقة سنجق سعدون".

وانسحبت قوات أمريكية في السابع من أكتوبر الجاري من نقاط حدودية عدة في سوريا كانت تتواجد فيها لدعم معركة قوات سوريا الديموقراطية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي. وأطلقت تركيا وفصائل سورية موالية لها بعد يومين عدوانا ضد المقاتلين الأكراد سيطرت خلاله على منطقة حدودية بطول نحو 120 كيلومتراً.

ونص الاتفاق الروسي التركي الذي أبرم في مدينة سوتشي على تسيير دوريات روسية قرب الحدود، ومنح المقاتلين الأكراد مهلة حتى الثلاثاء المقبل للانسحاب من "كامل المنطقة الحدودية" التي يبلغ طولها 440 كيلومترا، وأبدت قوات سوريا الديموقراطية بداية تحفظها على بنود عدة في الاتفاق لم تفصح عنها، إلا أنها أكدت مواصلة النقاش مع موسكو وبدء التعاون عملياً على الأرض.


مواضيع متعلقة