أستاذ تاريخ: قادة إسرائيل ترقبوا "الثأر المصري" منذ نكسة 1967
أستاذ تاريخ: قادة إسرائيل ترقبوا "الثأر المصري" منذ نكسة 1967
قال الدكتور جمال شقرة أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة عين شمس، إنّنا لن نفهم حرب أكتوبر وأبعادها إلا بعد الإشارة إلى مقدماتها، والتي تتعلق بالمؤامرة الكبرى التي تعرضت لها مصر في يونيو 1967، والتي تلاها إعلان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أن ما أخذ بالقوة يجب أن يسترد بالقوة.
وأضاف شقرة خلال لقاء مع برنامج "وثائقيات" المذاع على إذاعة "صوت العرب" أنّ التصريح من جانب عبدالناصر جعل قادة إسرائيل يخافون ويترقبون انتقام المصريين او ما يسمونه "الثأر المصري"، وجاء الرد على العدو من خلال النجاحات التي حققتها قواتنا في حرب الاستنزاف والتدريب المكثف لأولادنا، والتي كانت من أهم أسباب الانتصار في أكتوبر وعبور خط بارليف.
وتابع شقرة أنّ أهداف حرب الاستنزاف تحددت في إصابة آلة الحرب الإسرائيلية وإعادة الثقة للمقاتل المصري وتحسين قدراته القتالية، وإعداده لعبور القناة، فرغم الجدل عمن انتصر في حرب الاستنزاف فالحقيقة المؤكدة من خلال الشهادات الإسرائيلية هي انتصار مصر في هذه الحرب التي أرهقت العدو، ومنها شهادة أحد أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي في أثناء حرب الاستنزاف المسؤول عن شعبة الإمداد، إذ قال إنّ إسرائيل منيت بالهزيمة في حرب الاستنزاف، وأنّ جيش الاحتلال فشل من الناحية العسكرية.
