مستشار "القادة والأركان": مصر في حالة حرب مثل "73".. وروح النصر تقودنا

كتب: محمد مجدى

مستشار "القادة والأركان": مصر في حالة حرب مثل "73".. وروح النصر تقودنا

مستشار "القادة والأركان": مصر في حالة حرب مثل "73".. وروح النصر تقودنا

أكد اللواء أركان حرب محمد الشهاوى، مستشار كلية القادة والأركان فى القوات المسلحة، أن مصر تعيش حالياً «حالة حرب» مشابهة لتلك التى عاشتها من قبل فى أثناء حرب أكتوبر، لكنها ما زالت تبهر العالم، فكما كان تحرير شبه جزيرة سيناء «مهمة مستحيلة»، حسبما رآها العالم قبل تحقيقها، تعتبر مصر أحد البلدان القليلة التى قضت على الإرهاب، وكسرت «كتلته الصلبة».

هل ترى أن حرب أكتوبر كان لها أثر على فنون القتال الحديثة؟

- المقاتل المصرى الذى حرر الأرض من مغتصبيها، أعطى دروساً فى فنون القتال، والتكتيكات، التى لا تزال تدرس فى كبريات الأكاديميات والمعاهد العسكرية، وهو نفسه الجندى الذى يقاتل حالياً لتطهير سيناء من الجماعات الإرهابية المسلحة، ونجح فى القضاء على «الكتلة الصلبة للإرهابيين».

لماذا تربط بين «6 أكتوبر» والحرب الدائرة حالياً على الإرهاب فى سيناء؟

- الظروف متشابهة بين الاثنتين، فكلتاهما «حالة حرب»، وفى الأولى مصر كانت تمر بظروف عصيبة نتيجة نكسة 1967، وتدمير 80% من المعدات التى تمتلكها قواتنا المسلحة، أما العمليات التى تجرى فى سيناء حالياً؛ فقد مرت مصر بنفس الظروف، خاصة خلال حكم الإخوان، وحالة الانفلات الأمنى، وتهريب السلاح، وسعى بعض الدول لوقف تسليح الجيش المصرى بعد ثورة 30 يونيو لتقويض القدرة على مواجهة الإرهاب المنظم فى سيناء، الذى شاركت فيه قوى إقليمية ودولية لدعم تلك الجماعات الإرهابية، وأخيراً؛ فإن الأرض واحدة، والنتيجة أيضاً ستكون واحدة، وهى نصر قواتنا المسلحة، ودحر العناصر الإرهابية.

باعتبارك أحد رجال الحرب الكيميائية.. ما القوة الحقيقية لعنصر «النابالم» التى تحدث عنها كثيرون؟

- حاول العدو إحباط قواتنا، ومنعها من العبور؛ ففى يوم 28 فبراير 1971، أجرى الجانب الإسرائيلى تجربة من إحدى النقاط القوية، وضخ النابالم، وكان لديه 32 «تجهيزة» لضخ وإشعال الوقود فوق قناة السويس من خلال 3332 ماسورة، ولكن نجحنا فى التغلب على ذلك عبر سد فتحاته، حيث تم الدفع برجال القوات المسلحة فى الليلة السابقة للعبور، وسد فتحات مواسيره؛ وتمكنت القوات من هزيمة العدو؛ بداية من التمهيد النيرانى لمدة 53 دقيقة باستخدام ألفى مدفع، بمعدل 10 آلاف و500 قذيفة فى الدقيقة.

اللواء محمد الشهاوى لـ"الوطن": لن أنسى القائد المسيحى الذى خطب فى جنوده بـ"القرآن"

وما الأمر الذى لا تنساه عن «أكتوبر»؟

- الحقيقة أن الحرب مليئة بالقصص البطولية للعشرات والآلاف من أبناء الشعب المصرى العظيم ورجال القوات المسلحة، لكن أكثر شىء يعلق فى ذهنى هو العميد شفيق مترى، الذى كان قائداً مسيحياً للواء فى الجيش الثانى الميدانى، وهو أول لواء عبر القناة فى الحرب، حيث خطب فى جنوده بآيات من القرآن الكريم لتحفيزهم، وقال لأفراد وضباط لوائه: «إن أبناء مصر من عهد مينا إلى الآن ينظرون إليكم بقلوب مؤمنة، وأمل باسم.. وآن الأوان أن ترفرف أعلام مصر على أرض سيناء»، واختتم حديثه قائلاً: «وأذكركم بقوله تعالى: (ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين.. إنهم لهم المنصورون، وإن جندنا لهم الغالبون)».

ما أبرز الرسائل التى توجهها لشباب مصر حالياً؟

- أقول لهم إن روح حرب أكتوبر لم تنته بعد، ولكن تناقلتها الأجيال، كل فى مجاله؛ فهى روح العمل، والإخلاص، وهزيمة المستحيل؛ فقوة وإرادة المصريين هى إرادتنا الوطنية، وهى التى انتصرنا بها فى أكتوبر، وهى التى خلصتنا من حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وحالياً تطلق قوافل التنمية والبناء والعمران.


مواضيع متعلقة