سياسيون عرب: الجزيرة تخدم الأجندة "الصهيو - أمريكية" لتقسيم المنطقة

04:11 م | الجمعة 04 أكتوبر 2019

وصف سياسيون ومراقبون عرب ما تقدمه قناة «الجزيرة» بأنه «يعبر عن أجندة تنفذها قطر لدعم الإرهاب والتطرف وجماعة الإخوان في الدول العربية»، وعقبوا «ذلك لا يعد إعلاما بل يخدم مخططات التقسيم والفوضى، والهدف منه في الوقت نفسه تحقيق الدوحة زعامة غير مستحقة على حساب دول عربية كبيرة مثل مصر والسعودية».

خبير عسكرى سوري: تغاضت عن جرائم تركيا في بلدنا.. وروجت لأكاذيب الجماعات الإرهابية ضد دمشق

من جهته، قال الخبير العسكري والمحلل السياسي السوري، علي مقصود، في اتصال هاتفي لـ «الوطن» إن «الجزيرة القطرية نقلت منذ بداية الأحداث في سوريا صورا غير حقيقية وروجت لإحداث الفتنة ودعم الإرهاب والفوضى، انطلاقا من أجندتها الداعمة لقوى الإرهاب والتطرف التي تنفذ مشروع تقسيم المنطقة خدمة لأجندة صهيونية أمريكية».

وأضاف «مقصود»: «جعلت قناة الجزيرة نفسها منصة لجماعات الإرهاب وقادتهم، لترويج أكاذيبهم ضد الدولة السورية والتبرير للجرائم التي ارتكبوها وتوفير غطاء إعلامي لها، وقد رأينا المدعو أبومحمد الجولانى، زعيم تنظيم ما يسمى هيئة تحرير الشام أو جبهة النصرة، وكما نعرف فإن هذا التنظيم إحدى أذرع تنظيم القاعدة الإرهابى»، وقال الخبير العسكرى السورى: «رأينا تدخلات تركية فى سوريا سواء بشكل مباشر أو بدعم مجموعات الإرهاب، والجرائم التى ارتكبتها القوات التركية في سوريا، ولم نر بالرغم من ذلك أى حديث من جانب قناة الجزيرة عن هذه الجرائم، وإنما تتحدث عن ثوار وتقدم لقوات ثوار، وتنسب الأكاذيب للحكومة السورية والجيش السوري، وبعد كل هذا تتحدث الجزيرة عن المهنية والحيادية، لكن يبدو أن المهنية بات لها معنى آخر اسمه دعم الإرهاب، وهو بالتأكيد غير المعنى الذي نعرفه».

«أتت ليبيا لتعبر بما لا يدع مجالا للشك عن أجندة الجزيرة الخبيثة»، هكذا علق المستشار رمزي الرميح، المستشار القانوني السابق بالجيش الوطنى الليبي، عن دور قناة «الجزيرة» في ليبيا، وقال، في اتصال هاتفي لـ«الوطن»، إن «قناة الجزيرة لا تخدم فى ليبيا إلا جماعة الإخوان والجماعة المقاتلة وجماعات الإرهاب والتطرف المتحالفة معهم، وحين نتحدث عن دعم هذه الجماعات، فيعني ذلك على الفور دعم كل مخططات الفوضى والتقسيم في ليبيا».

وأضاف «الرميح»: «كل قادة الإرهاب في ليبيا هم ضيوف دائمون على قناة الجزيرة القطرية، أيضا فإن القناة تنقل أكاذيب ومزاعم الميليشيات ضد الجيش الوطنى الليبي، في الوقت الذي تعمل فيه على تشويه وتكذيب روايات الجيش الوطنى بهدف التأثير النفسى في الليبيين وعمليتهم لتحرير الدولة الليبية من هيمنة جماعات الفوضى والإرهاب، وروجت لأكاذيب الميليشيات وجرائمهم»، وتساءل «الرميح»: «هل العمل الإعلامي المهني يقول لك أن تساهم فى دعم جماعات إرهابية؟ هل المهنية التى تتحدث عنها الجزيرة تعنى دعم مخططات التقسيم والفوضى في ليبيا؟ للأسف الجزيرة تعبر عن قطر التى اختارت أن تغرد بعيدا عن محيطها العربي وأن تتآمر ضد دول مثل مصر والسعودية والإمارات وليبيا، كل ما تريده تدمير الدول العربية من خلال جماعة الإخوان وجماعات الإرهاب والتطرف، وهى بذلك تكمل نفس مشروع وأجندات الشرق الأوسط الجديد أو الكبير الذى تحدثت عنه الأوساط الأمريكية».

مسؤول حكومي يمني: الجزيرة تدعم أي أذى ضد السعودية.. وتنقل عن الحوثيين «حواديت ألف ليلة وليلة»

أما في اليمن، فقال نبيل عبدالحفيظ، وكيل وزارة حقوق الإنسان بالحكومة اليمنية، في اتصال هاتفي لـ«الوطن»، إن الأمر واضح بالنسبة للطريقة التى تتعامل بها قناة الجزيرة القطرية مع الوضع فى اليمن، إنها تدعم أي محاولة لإلحاق الأذى بالمملكة العربية السعودية، وتريد التأثير بكل الطرق على صورة المملكة، وكان ذلك واضحا من خلال إتاحة الفرصة إعلامياً بصورة كبيرة أمام الأكاذيب التى تروجها جماعة الحوثيين، ويرى «عبدالحفيظ» أن قناة «الجزيرة» تنقل عن الحوثيين مزاعم وأكاذيب «لا ترد إلا في الأفلام الهندية وحواديت ألف ليلة وليلة»، فيما تروج «الجزيرة» لهذه المزاعم والأكاذيب، وقال المسئول اليمني: «الجزيرة اعتادت على الترويج لأكاذيب الحوثيين، وكأن العاملين فيها لم يتعلموا الصحافة، وتثبت القناة القطرية أنها ليست أكبر من (نافخ كير) فى اليمن، وليس لها علاقة بالإعلام وآداب العمل الإعلامى»، وقال «عبدالحفيظ»: «المقصود ليس الحوثيين وإنما علاقات تأتي من باب المكايدة، وإعلام الجزيرة لا يستهدف إلا العمل مع الإخوان من أجل المكايدات ضد من هم يحاولون إنهاء هذه الجماعات الإسلامية المتطرفة، والعمل ضد السعودية بصفتها تريد أن تنهي الإشكاليات التى تقوم بها قطر. وحول مزاعم «الجزيرة» بأنها تقدم الرأى والرأى الآخر، قال «عبدالحفيظ»: «ليس صحيحاً أن الجزيرة تنقل بتوازن، هي تقدم كلمة صحيحة وأمامها 10 كلمات كاذبة».