"ناسا" تسجل ذبذبات زلازل المريخ وترفعها على "Soundcloud"

كتب: شريف محمد فريد

"ناسا" تسجل ذبذبات زلازل المريخ وترفعها على "Soundcloud"

"ناسا" تسجل ذبذبات زلازل المريخ وترفعها على "Soundcloud"

في المرة القادمة التي تبحث فيها عن أغنية أو قطعة موسيقية جديدة لتسمعها على الإنترنت، ربما ترغب في ترك الأغاني الأجنبية والعربية والمقطوعات الموسيقية المختلفة، لتجرب شيئاً جديداً تماماً.. "الموسيقى المريخية".

رفعت وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا "NASA"، ثلاث مقاطع صوتية على موقع الأغاني "Sound Cloud"، والتي تم التقاطها من خلال المسبار الفضائي، إنسايت "Insight"، الذي كان قد هبط على سطح كوكب المريخ، في مايو 2018، والذي كانت ناسا قد أرسلته في الأساس لجمع معلومات عن نشاط الزلازل بكوكب المريخ، لتكوين صورة أكثر دقة عن تكوينه الجيولوجي، وفقاً لما جاء بموقع "Vice" الإلكتروني.

الأصوات تم التقاطها بواسطة مستشعرات ضغط الهواء ومقاييس النشاط الزلزالي بالمسبار، وقد قامت ناسا بتكبير الذبذبات التي تلقتها المستشعرات، بحيث تصبح واضحة للأذن البشرية، وإن كان البعض ينصح باستخدام سماعات الأذن، "head phones"، للحصول على التجربة بشكل كامل.

الأصوات المسموعة بالتسجيلات ليست موسيقى بالمعنى المتداول، وإنما هي أشبه بنغمات بنبضات طويلة وعميقة، شبيهة بسماع صوت الرعد من مكان بعيد، أو بالنغمات الصوتية المنخفضة المصاحبة للقطات المثيرة في أفلام الرعب.

في آخر المقطع الثاني، تبدأ الذبذبات في الخفوت أكثر، بسبب انتهاء الزلزال المريخي.

وفي المقطع الثالث، يمكن أيضاً سماع أصوات الرياح على المريخ، كما يسمع أيضاً بعض صوت اهتزاز بعض أجزاء المسبار إنسايت نفسه، بسبب الرياح، وبسبب تمدد وانكماش أجزاء المسبار نتيجة للتقلبات الحرارية الشديدة للمريخ.

الأصوات العميقة النابعة من أعماق كوكب المريخ هي غالباً نتيجة لعمليات تكسر وانزلاق للتكوينات الصخرية الموجودة بداخله، وتعتبر هذه الذبذبات أو الزلازل المريخية أضعف من مثيلتها الأرضية، حيث تؤدي الطبيعة الجافة للمريخ، إلى بطء انتقال الذبذبات في قشرته، مقارنة بكوكب الأرض المليء بالمياه، كما يعتقد العلماء بوجود أماكن مجوفة وشقوق صخرية عملاقة في التكوين الداخلي للمريخ، ما يؤدي إلى المزيد من البطء والضعف في انتقال الذبذبات والاهتزازات المختلفة.


مواضيع متعلقة