سؤال حير العلماء.. ما هو أول كائن حي عاش على كوكب الأرض؟

سؤال حير العلماء.. ما هو أول كائن حي عاش على كوكب الأرض؟
- الشعب المرجانية
- الكائنات الحية
- الكرة الأرضية
- كوكب الأرض
- بكتيريا
- الماء
- Science ABC
- أول كائن حي
- الشعب المرجانية
- الكائنات الحية
- الكرة الأرضية
- كوكب الأرض
- بكتيريا
- الماء
- Science ABC
- أول كائن حي
مرت الحياة على كوكب الأرض بالعديد من المراحل، التي كان لكل منها دوره وأثره في تدرج نشأة الحياة على كوكبنا، هذه المراحل شكلت معا رحلة مستمرة من التطور والتكيف، بدأت منذ مليارات السنين، وكان من أحد نتائجها أنك موجود الآن وتقرأ هذه الكلمات، ولكن، ما هو الكائن الذي خطا الخطوة الأولى في طريق التطور؟، وكيف كان يبدو أول شكل من أشكال الحياة ظهر على الأرض؟ ومتى وأين كان ظهوره؟.
إن معرفة أول شكل من أشكال الحياة على كوكب الأرض، هي واحدة من المسائل العلمية القليلة جدا، التي تضافر لحلها جميع فروع العلم تقريبا، وما بين حفريات بحرية وطبقات صخرية وتفاعلات كيميائية، يمكننا تتبع رحلة الحياة على كوكب الأرض، والتي كانت رحلة طويلة وشاقة، إلا أنها كانت بالتأكيد، رحلة عجيبة ومدهشة، كما سنرى في هذا التقرير، الذي نشره موقع "Science ABC" العلمي.
يبلغ عمر كوكب الأرض حوالي 4.5 مليار سنة، مر منها حوالي 540 مليون بدون أي شكل من أشكال الحياة، حيث كانت الأرض مجرد صخرة ضخمة مغطاة بالكامل بالماء.
ونظراً لأن الأرض كانت عبارة عن محيط مائي لا نهائي يغطي سطحها بالكامل، فإنه لا تتوفر لدينا أي صخور يمكننا أن نعرف منها إذا كان يوجد أي شكل من أشكال الحياة وقتها أم لا، إلا أننا واثقون من أنه كانت هناك حياة منذ حوالي 3.5 مليار سنة، وهي أقدم حقبة زمنية تم العثور على آثار لكائنات حية في صخورها.
ووفقا للموقع الأمريكي، فمن المتعارف عليه أن أول كائن حي وجد على كوكب الأرض، كان كائناً وحيد الخلية، من نوعية "بدائيات النواة"، وهو شكل أولي من أشكال البكتيريا، يفتقر لوجود النواة وبعض المكونات الخلوية الأساسية الأخرى الموجودة في البكتيريا التي تعيش في زمننا الحالي.
البكتيريا البدائية تلك، كانت تعيش في المحيط المائي اللانهائي الذي كان يغطي سطح الكرة الأرضية بالكامل، وكانت تلتصق بأي جزيئات قد تقابلها وسط الماء، وتطورت حتى أصبحت قادرة على إجراء عملية التمثيل الغذائي، وهي عملية تحويل ضوء الشمس إلى طاقة، ويعود الفضل لهذه البكتيريا في إنتاج غاز الأكسجين، الذي لم يكن موجودا بالقدر الكافي في بيئة كوكبنا، مما مهد الطريق أمام ظهور أشكال أكثر تطوراً من الكائنات الحية.
مرت الكائنات وحيدة الخلية بعدة مراحل من التطور، وظهرت بعدها كائنات أخرى متعددة الخلايا، والتي استمرت في التطور، حتى بدأ ظهور الأشكال الأولى للكائنات الإسفنجية وطحالب البحر والشعب المرجانية، والكائنات البحرية الصغيرة، وإن كانت جميع هذه الكائنات اتخذت من المحيط المائي للأرض بيئة دائمة لها، ولم تنتقل إلى اليابسة، إلا أنه من المؤكد أنه حدث انتقال للحياة من الماء إلى اليابسة في وقت من الأوقات، وهذا الانتقال يُعرف باسم "الانفجار الكامبري"، وهو ليس انفجارا بالمعنى الحرفي للكلمة، وإنما سُمي انفجارا، لشموله عددا ضخما من الكائنات الحية، وامتداده لفترة طويلة، ولتأثيره البالغ ودوره الكبير في تطور شكل الحياة على الأرض.
ويُعتقد أن هذا الانفجار قد حدث تقريبا منذ 540 مليون سنة، ويعود إليه الفضل في ظهور أول اشكال الحياة النباتية والحيوانية المعقدة، مثل الحشرات والديدان، وبعض الكائنات البرمائية الصغيرة.
وبانتقال الحياة من الماء إلى اليابسة، تكون قد انتهت العقبة الكبرى التي كانت تعيق الكائنات الحية عن التطور والانتشار الكامل، وتسارعت وتيرة هذا التطور، وظهرت كائنات أكبر وأكثر تعقيدا، في البر والبحر، ووفي المملكة النباتية والحيوانية، حتى وصلت إلى الشكل الذي نراه الآن.
الموقع الأمريكي أشار إلى أننا لا يجب أن ننسى أنه على الرغم من أن المخلوقات الحية التي تعيش الآن تعتبر شديدة التطور، مقارنة بالبدائيات التي عاشت في مياه المحيط اللانهائي، منذ أكثر من 3.5 مليار سنة، إلا أن كل أشكال الحياة والكائنات الحية، تدين بالفضل في وجودها لتلك البدائيات، أو الكائنات البدائية وحيدة الخلية، والتي كانت قادرة على الصمود والعيش في بيئة قاسية، تكاد تخلو من الأكسجين اللازم لحياة كل الكائنات، والتي كانت، وفقاً لرأي العلماء، الجد الأكبر لكل الكائنات الحية على كوكبنا.