"عجز التجارة الخارجية يرتفع".. فساد عائلة أردوغان يدمر الاقتصاد التركي

كتب: محمد علي حسن

"عجز التجارة الخارجية يرتفع".. فساد عائلة أردوغان يدمر الاقتصاد التركي

"عجز التجارة الخارجية يرتفع".. فساد عائلة أردوغان يدمر الاقتصاد التركي

أظهرت بيانات صادرة عن معهد الإحصاء التركي، أن عجز التجارة الخارجية لتركيا ارتفع 1.2% على أساس سنوي في أغسطس إلى 2.5 مليار دولار، في حين يواصل بيرات البيرق وزير المالية، صهر الرئيس التركي، وعوده المعسولة للأتراك بشأن تحسن اقتصاد البلاد.

وأشار أحدث تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي إلى أن الحكومة التركية أمامها طريق طويل جدا لإعادة بناء الثقة في اقتصادها بعد العام العصيب الذي مرت به في 2018، وفق ما ذكرت صحيفة "أحوال" التركية.

ودخل الاقتصاد التركي في مرحلة الركود في أعقاب أزمة الليرة التركية، بينما أعلن وزير المالية التركي في وقت سابق أنه يعتقد أن اقتصاد تركيا سيسجل نموا سنويا إيجابيا في 2019.

وواصل البيرق وعوده بالقول إن هدف النمو في البرنامج الاقتصادي الجديد لعام 2019، 0.5%، و5% لأعوام 2020 و2021 و2022.

تشير إحصاءات التجارة الخارجية المؤقتة، الصادرة عن هيئة الإحصاء بالتعاون مع وزارة التجارة، إلى ارتفاع الصادرات خلال شهر أغسطس لتسجل 12 مليارا و523 مليون دولار بجانب ارتفاع الواردات لتسجل 15 مليارا و24 مليون دولار.

وتراجع العجز التجاري خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري بنحو 58.2 % ليسجل 20 مليارا و581 مليون دولار.

خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري ارتفعت الصادرات بنحو 2.6 % لتسجل 111 مليارا و38 مليون دولار، بينما تراجعت الواردات بنحو 16.4 % لتسجل 131 مليارا و939 مليون دولار.

ومقارنة بالشهر السابق له شهد شهر الثامن من هذا العام تراجعا في الصادرات في أغسطس بنحو 1.5 % مقارنة بالشهر السابق، في حين ارتفعت الواردات بنحو 0.4 %.

وتراجعت الصادرات بنحو 0.8 % والواردات بنحو 0.2 % خلال شهر أغسطس من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من الشهر السابق.

فيما قال الخبير الاقتصادي التركي أوغور جيفالاك، أن حكومة حزب العدالة والتنمية، باتت غير قادرة على إنقاذ الوضع الاقتصادي المتأزم، بعد أن أصابتها الشيخوخة.

أوغور جيفالاك قال مهاجما حكومة الرئيس رجب اردوغان: "لم يعد لديهم ما يقدمونه. يتصرفون عقلية عام 1995، الموارد باتت تقل بشكل عكسي مع زيادة السكان" محذرا من مغبة عدم لجوء تركيا إلى صندوق النقد الدولي.

الخبير الاقتصادي أوغور جيفالاك أدلى بهذه التصريحات عبر مقطع فيديو منشور على صفحة "Bilgi Durağı"، وحذر من تقلبات عنيفة للدولار أمام الليرة التركية في الفترة المقبلة.

وقال في تعليقه: "لا شيء بعد الاقتراض الجنوني الذي شهدناه في تركيا في الفترة بين 2002-2013، لقد مرت 10 سنوات منذ الأزمة الاقتصادية التي شهدها العالم، لا يمكنه أن يجعلوا الآخرين يتحملون فاتورة أخطائهم، ولكنهم سيفعلون ذلك، وسيتحملون هم أيضا نصيبهم".

وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية توقع عقوبات على الدول التي تحمل أهمية جيوسياسية كبيرة، قائلا: "لقد كنا نتحدث عن عقوبات أوكرانيا في السنوات العشر الأخيرة، والعام الماضي، شهدت الأزمة الإيرانية أبعادا جديدة"، مشيرا إلى أن هناك حربًا اقتصادية تدور في العالم.

وانكمش الاقتصاد التركي بوتيرة أكبر من المتوقع بلغت 3 % على أساس سنوي في الربع الأخير من 2018، مسجلا أسوأ أداء له في نحو عقد من الزمن، في إشارة واضحة على أن أزمة العملة في العام الماضي دفعته نحو الركود.

كما انكمش اقتصاد تركيا 1.5 % في الربع الثاني من العام الحالي، وأشار استطلاع لرويترز الشهر الماضي إلى أن النمو في 2019 سيكون صفرا.

 


مواضيع متعلقة