لكشف الناس اللي بـ100 وش.. محمد يجسد نفاق "السوشيال ميديا" بجلسة تصوير

لكشف الناس اللي بـ100 وش.. محمد يجسد نفاق "السوشيال ميديا" بجلسة تصوير
- السوشيال ميديا
- أضرار السوشيال ميديا
- النفاق
- مصور فوتوغرافي
- الحديقة الدولية
- الحسد
- مواقع التواصل الاجتماعي
- السوشيال ميديا
- أضرار السوشيال ميديا
- النفاق
- مصور فوتوغرافي
- الحديقة الدولية
- الحسد
- مواقع التواصل الاجتماعي
"المنافق لسانه يسرّ، وقلبه يضرّ".. مثل شعبي قديم ظل يحفظه عن ظهر قلب لعدة أعوام، ويردده على مسامع صديقه المقرب الذي اعتبره "صندوق أسراره"، ويحرص على نشر صورهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي المصحوبة بعبارات الود والأخوة، ليفاجئ قبل حوالي شهر، بـ"صدمة عمره"، بعد أن علم بعدم صدقه وذمه الدائم فيه مع أصدقائهما الآخرين، ليتأكد من نفاق أحاديث السوشيال ميديا.
موقف بسيط تعرض له أحد أصدقاء المصور محمد عاطف، بعد أن سرده له بحزن ضخم، لامس أيضا بداخله العديد من المواقف المشابهة التي أكدت زيف السوشيال ميديا، وحملها لجانب آخر من النفاق، ليقرر تجسيده في جلسة تصوير جديدة له، قبل أيام.
"سلبيات السوشيال ميديا بقيت أكتر من إيجابياتها، وساعدت على انتشار الحقد والحسد والغل والغيرة والنميمة وغيرها من الخصال غير المحمودة".. يعتبر ذلك هو رأي المصور الشاب البالغ من العمر 37 عاما وقرر التفرغ لهواية التصوير منذ 6 أعوام، بمواقع التواصل الاجتماعي، ليبحث عن طريقة لمحاربة ذلك، فهو لم يمتلك سوى عدسته وكاميراته، ليقرر استغلالها لتوعية الآخرين بتلك المخاطر.
وخلال ساعات بسيطة، حاول عاطف، خريج كلية الحقوق للغة الإنجليزية بجامعة القاهرة، التواصل مع الأمهات والأطفال لطلب مساعدته بالتصوير، كونهم عماد المجتمع والفئة الأولى بتلك التوعية، لتوافق عدة صديقات على ذلك سريعا، إيمانا منهم بخطورة أضرار السوشيال ميديا، مضيفا لـ"الوطن": "اتفاجئت منهم بردو بحكايات صدمتني، زي مثلا حد بيعمل سكريت شوت لكلام البعض ونقله ونشره على الملأ، والتقليل من الآخرين، ده غير طبعا اللي بيضحك في الوش ويعيب ويغتاب في الظهر.. وهي دي ضريبة السوشيال ميديا التي ندفعها".
الحديقة الدولية بمدينة نصر، هي المكان الذي اختاره المصور الشاب لتنفيذ جلسة التصوير قبل أسبوع، كونها مساحة شاسعة أيضا تشبه الفضاء الإلكتروني، ليجسد فيه "الناس اللي بمليون وش حوالينا في الحياة"، كجرس إنذار لذلك الخطر المتنامي، فألتقط صورا تظهر فيها مشاعر الحب بين الصديقات، بينما تحمل واحدة للأخرى خلف ظهرها سكينا، وأخرى تتابع صور صديقتها بود شديد عبر مواقع التواصل، بينما تحمل "حسد وكره" لها بالحقيقة.
ساعتان تقريبا، هم مدة جلسة التصوير التي سعي فيها عاطف لتوعية الآخرين بمخاطر السوشيال ميديا، التي من خلالها: "مبقتش تعرف مين بيحبك ومين بيكرهك بجد، ومبقتش عارف الضربة هتجيلك منين"، كطريقة يهدف منها أن يخجل المنافقون للتوقف عن تلك المهزلة الأخلاقية، على حد وصفه، ليطلق على مجموعته الجديدة اسم "النفاق".
لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يسلط الضوء فيها المصور على سلبيات المجتمع، مستغلا عدسته، حيث سبق أن جسد أضرار ظاهرة التنمر والتحرش بالأطفال والتسرب من التعليم والتشرد.