سيدة بريطانية تتزوج "شجرة" بحضور أسرتها وأصدقائها

08:07 م | الاثنين 09 سبتمبر 2019

أقامت سيدة بريطانية تدعى "كيت كانينجهام" حفل زفاف صغير، حضره والدها وولدها الأكبر وبعض أهلها واصدقائها، لإعلان زواجها من شجرتها المفضلة، الموجودة بإحدى حدائق منطقة "ريمروز فالي" ببلدة "ليثرلاند"، الواقعة ضمن مقاطعة "ميرسي سايد"، وهي مقاطعة تضم مدينة ليفربول الشهيرة.

تبلغ البريطانية "كيت" 34 عاماً، ولها ابنان، وقد أبلغت أسرتها وأصدقائها بقرارها الغريب، بعد أن قضت وقتاً طويلاً في التفكير، إلا أن غرابة القرار لم تمنع أهلها وأصدقاءها وبعض الجيران وسكان المنطقة من دعمها وحضور حفل زفافها، الذي تم عصر السبت الماضي، وفقاً لما نشرته صحيفة "ميرور" الإنجليزية، نقلاً عن موقع "ليفربول توداي" المحلي.

بالإضافة إلى حفل الزفاف، فإن "كيت" أقامت حفلة توديع عزوبية، حضرتها العديد من السيدات، كما أنها تخطط لتغيير اسمها الأخير من "كانينجهام" إلى "روز إيلدر"، ومعناه روز الكبيرة أو الأكبر سناً، وهو اسم الشجرة التي تزوجتها "كيت".

أوضحت "كيت" أن زواجها من شجرتها المفضلة جاء كخطوة للفت الانتباه لأهمية النباتات، وكمحاولة لتوعية الناس بالحملة التي تقودها لمنع قطع الأشجار والنباتات الموجودة بالمنطقة لإقامة طريق جديد مقترح.

والطريق الجديد، الذي اقترحته شركة "هاي وييز إنجلند"، يبلغ طوله ما يقرب من 5 كيلومترات، وهو يمر بمنطقة "ريمروز فالي"، وسيؤدي لغزالة العديد من الحدائق، بما فيها الحديقة المفضلة لـ"كيت".

تقول "كيت" إنها استوحت الفكرة من حدث مماثل قامت به ناشطة مكسيكية تزوجت من شجرة بهدف زيادة وعي الناس بأهمية الحفاظ على الطبيعة، وقد شعرت "كيت" إن هذه الحيلة قد تساعدها في حملتها التي تقوم بها مع آلاف السكان الآخرين من ساكني منطقة "ريمروز" والمناطق المحيطة، الذين يعارضون تماماً فكرة إنشاء الطريق الجديدة، والتي تخطط الحكومة لإنشائها للقضاء على التكدس المروري ببعض الطرق المؤدية لميناء ليفربول.

وأكدت "كيت" أن كل أهلها وأصدقائها يدعمونا بشدة، وقد ساعدوها في كل خطوات إعداد الزفاف وطبع الدعاية، حيث إنهم يهتمون بقضية الحفاظ على الحدائق بنفس القدر، كما أنهم يعلمون أهمية الحفاظ على النباتات والأشجار ربالنسبة لها، بخاصة وأن والدتها كانت قد توفت بمرض الربو، كما أن "كيت" نفسها تعاني من مرض توسع الشعب الهوائية للرئة، والذي يجعلها معرضة للإصابة بالعديد من الأمراض الرئوية الخطيرة، بخاصة إذا تم قطع الأشجار وأصبحت المنطقة ملوثة بعوادم السيارات.