بعد إزالة التعديات.. مقابر الكومنولث التاريخية بالسويس تستعيد بريقها

بعد إزالة التعديات.. مقابر الكومنولث التاريخية بالسويس تستعيد بريقها
- مقابر الكمنولث
- وزارة الأثار
- السويس
- محافظة السويس
- اخبار السويس
- مقابر الكمنولث
- وزارة الأثار
- السويس
- محافظة السويس
- اخبار السويس
أخيرا عاد إليها بريقها، لتعود كما كانت شاهدة على الحقبات التاريخية التي شهدتها مصر، نتحدث عن مقابر الكومنولث التي انتهى مسؤولو حي الأربعين بالسويس، من إزالة التعديات والإشغالات التي كانت تنتشر بمحيطها.
وقال العميد إيهاب سراج، رئيس حي الإربعين: "أزلنا جميع التعديات بالمنطقة السكنية المحيطة بمقابر الكومنولث، خاصة أن محافظ السويس اصدر تعليمات بالاهتمام بها وإزالة كافة الإشغالات بمحيطها.
مقابر "الكومنولث" أقيمت لضحايا الحربين العالمتيتن الأولى والثانية، الذين كانوا يخضعون للإمبراطورية البريطانية، وجرى إنشائها عام 1917 وبها جنود لثلاث دول هي بريطانيا وفرنسا والهند، ومنذ إنشائها يقوم سنويا أسر الضحايا بزيارة المقابر.
ورغم أن المنطقة السكنية المحيطة بمقابر الكومنولث تضم مساكن، جرى بنائها بشكل عشوائي، ولكن ظلت الكومنولث و وأزهارها المنتشرة، منذ نشأتها في عام 1917.
وقال عبدالله أحمد، أحد المشرفين على مقابر الكومنولث بالسويس، إن هذه المقابر تضم جنود دول فرنسا وبريطانيا والهند، الذين يزورهم أسرهم، إلى يومنا هذا، مؤكدا أن السفارة البريطانية بالقاهرة هي التي تتولى جميع النفاقات ورواتب العاملين بالمقابر، وما يطلب من أجل الحفاظ عليها.
وتابع: هيئة الكومنولث اعتبرت أن مصر قاعدة مهمة في الحربين العالميتين، حيث إنه في أعقاب هجوم غير ناجح تعرضت له مصر في الحرب العالمية الأولى من قبل القوات التركية من جهة الشرق، أصبحت قاعدة الانطلاق التي منها جرى مساندة الغزو اللاحق لسيناء وفلسطين ولبنان وسوريا، أما في الحرب العالمية الثانية كان التهديد قادمًا من جهة الغرب.
وأكمل: منذ سنوات كانت تأتي أسر ومعها فرق موسيقية تعزف ألحان جنائزية أمام المقابر، ولكنها توقفت عن الحضور، ومن يأتني فقط الأسر.
وأكد أنور فتح الباب أستاذ التاريخ بوزارة التربية والتعليم والباحث في تاريخ السويس، أن مقابر الكومنولث بالسويس هي مقابر أقيمت لضحايا الحربين العالمتيتن الأولى والثانية، الذين كانوا يخضعون للإمبراطورية البريطانية ودفنوا في أرض مصر، باعتبارها كانت طريقا أو ميدانا فرعيا لهذه الحروب بحكم خضوعها للاحتلال البريطاني آنذاك، رغم أن مصر رفضت فكرة الانضمام لدول الكومنولث التي تضم معظم المستعمرات البريطانية السابقة.
وأشار إلى أن هذه المقابر توجد على مستوى مصر في القاهرة وبورسعيد والإسماعيلية والسويس، مضيفا: تضم مقابر الكومنولث بالسويس قبورا لجنود مختلفي الديانات من مسيحيين ومسلمين وهندوس وجنسيات متعددة من الإنجليز والهنود والأستراليين، تشرف على تلك المقابر هيئة الكومنولث لمقابر الحرب وهي هيئة دولية تتبع رابطة الشعوب البريطانية المعروفة برابطة الكومنولث التي أسست هذه الهيئة وتشرف عليها، ومقرها بقصر مارلبورور في لندن.
وأردف: أما هيئة الكومنولث لمقابر الحرب فقد أنشئت بموجب الميثاق الملكي الذي أصدر عام 1917، لتخليد ذكرى ضحايا الحروب الذين بلغ عددهم نحو مليون و700 ألف رجل وامرأة، ينتمون لقوات الكومنولث قتلوا خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية.
وأكد أن السويس صاحبة تاريخ كبير جدا، ومن الطبيعي أن تشاهد بها في أماكن متعددة بها أماكن تاريخية، فهي دفعت الثمن غاليا في كل الحروب التي حدثت وكانت السويس دائما عبر التاريخ صامدة، بحسب فتح الباب.