رئيس "النقل العام": كل أوتوبيسات الهيئة صديقة للبيئة خلال 3 سنوات

08:25 م | الخميس 05 سبتمبر 2019

قال اللواء رزق على، رئيس هيئة النقل العام بالقاهرة، إنه «سيتم تغطية كل أسطول النقل العام بنظام التتبع الإلكترونى خلال الفترة المقبلة من أجل تقديم خدمة أفضل للمواطن»، مشيراً إلى أن بداية تركيب أجهزة GPS كانت فى عام 2017 وفق توجيهات رئيس الوزراء ومحافظ القاهرة، منوهاً بأن 1.5 مليون راكب يومياً يستقلون أوتوبيسات الهيئة.

وأشار «على»، فى حوار لـ«الوطن»، إلى أن «الهيئة وضعت خطة من أجل تعظيم مواردها»، لافتاً إلى أنه يجرى تنفيذ خطة تحويل الأوتوبيسات للعمل بـ«الغاز الطبيعى» والكهرباء بديلاً عن السولار، مؤكداً أنه فى غضون السنوات المقبلة سيكون كل أسطول الهيئة صديقاً للبيئة للحد من التلوث، والحفاظ عليها نظيفة فى القاهرة الكبرى، موضحاً أن الهيئة حققت هذا العام ملياراً و43 مليون جنيه إيرادات. وإلى نص الحوار:

اللواء رزق على: تغطية أسطول المركبات بـ"التتبع الإلكترونى" فى الفترة المقبلة

ماذا عن التتبع الإلكترونى لأوتوبيسات النقل العام؟

- فى 2017 تم البدء بتركيب أجهزة GPS لـ200 أوتوبيس نقل عام، وجارٍ استكمال تركيب أجهزة التتبع الإلكترونى لجميع أوتوبيسات الهيئة، وتغطية أسطولها بالكامل خلال الفترة المقبلة، حيث جرى الانتهاء من تركيب الأجهزة لـ1000 أوتوبيس، وتم الاتفاق مع الشركة المنفذة على 1000 أخرى، وفور الانتهاء من ذلك سيتم استكمال باقى الأوتوبيسات خلال 2019، وذلك وفق توجيهات رئيس مجلس الوزراء ومحافظ القاهرة.

وهل هذا ينطبق على شركات النقل الجماعى؟

- تمت مخاطبة جميع شركات النقل الجماعى بتركيب أجهزة GPS، وتأكيد عدم تجديد ترخيص أى سيارة، إلا بعد تركيب هذه الأجهزة، ويتم حالياً متابعة التنفيذ.

ما مميزات تغطية النقل العام بالتتبع الإلكترونى؟

- منظومة التتبع الإلكترونى Gps، وهى من ثمار التعاون بين النقل العام والهيئة العربية للتصنيع، تضمن تقديم خدمة أفضل للمواطن، ورحلات سريعة حفاظاً على الوقت، وإحكام السيطرة على السائقين، والتزام الأوتوبيس بخط السير المحدد، والمتابعة الدقيقة للأوتوبيسات والاتصال بالسائق حال مخالفته للتعليمات، والتواصل مع السائق حال حدوث مشكلة، وضمان توقف الأوتوبيسات فى المحطات الموجودة على خط السير، وانتظار الأوتوبيسات فى المحطات المدة الزمنية المحددة، والسير بالسرعات المقررة فى خطوط السير، والتتبع الإلكترونى يسمح بتغيير مسار الأوتوبيسات فى حالة الطوارئ على بعض الطرق، فضلاً عن تعديل المسارات وفقاً للكثافة.

ماذا عن تحويل الأوتوبيسات لـ«الغاز الطبيعى»؟

- نعم نعمل على أن يكون كل أسطول الهيئة صديقاً للبيئة، وتم إجراء جميع الدراسات الفنية بمعرفة وزارة الإنتاج الحربى، وجارٍ تحويل كل أسطول الهيئة للعمل بالغاز فى غضون 3 سنوات، ما يوفر الطاقة ويحافظ على البيئة ويرشّد الاستهلاك. وفى هذا الصدد تم الاجتماع بعدد كبير من المهندسين بالهيئة لوضع خطة زمنية لتحويل الأوتوبيسات لتعمل بالغاز الطبيعى فى إطار تنفيذ توجيهات رئيس مجلس الوزراء للحد من التلوث وتقليل الانبعاثات بشوارع القاهرة الكبرى.

وما العائد من تحويل الأوتوبيسات للعمل بالغاز الطبيعى؟

- استخدام الغاز سيقلل كثيراً من المصاريف، خاصة أنه أرخص بكثير من السولار، حيث إن استهلاكه يقدر بـ43 مليون جنيه شهرياً.

وماذا عن أسطول الهيئة؟

- الهيئة تضم 3 آلاف أوتوبيس تنقل نحو 1.5 مليون راكب يومياً من خلال 350 خطاً، بإجمالى أطوال 7600 كم، عبر 24 جراجاً، و156 محطة نهائية، و4 آلاف محطة عابرة، بامتداد القاهرة الكبرى، إضافة إلى المدن الجديدة، وتبلغ الكيلومترات المقطوعة يومياً بواسطة أوتوبيسات هيئة النقل العام نحو 365 ألف كم، ويعمل بالهيئة نحو 28 ألف شخص فى وظائف متخصصة وحرفية.

ما خطة الهيئة لتعظيم مواردها؟

- الهيئة حققت هذا العام ملياراً و43 مليون جنيه إيرادات، والتى تتحقق لأول مرة، ووضعنا خطة تستهدف الوصول بالإيرادات لـ2 مليار جنيه لتغطية نفقاتها، من خلال تعظيم الاستفادة من الأصول والتوسع فى الإعلانات على الأوتوبيسات والأماكن الثابتة، والذى سيسهم أيضاً فى تغطية مصروفات النقل العام بالقاهرة.

اعتماد خطة العمل بـ"الغاز الطبيعى والكهرباء" لتوفير نفقات السولار وتقليل المصروفات والحفاظ على البيئة

هل سيتم التعاقد على أوتوبيسات جديدة؟

- بالطبع، أكدنا فى حضور اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، حرص المحافظة على أن تكون تعاقداتها الجديدة على أوتوبيسات صديقة للبيئة تعمل بالغاز الطبيعى والكهرباء، وذلك تماشياً مع نهج الدولة فى ترشيد استهلاك الوقود والحفاظ على البيئة.

تعاقدات الهيئة على الأتوبيسات

جارٍ حالياً تشغيل أوتوبيسات تعمل بالغاز، حيث تعاقدت محافظة القاهرة، ممثلة فى الهيئة، مع إحدى الشركات على إنتاج 121 أوتوبيساً يعمل بالغاز الطبيعى، بتكلفة 500 مليون جنيه، وتم تسلم 10 أوتوبيسات حتى الآن، وتم إدخالها الخدمة.