رئيسة "الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية": لم تخرج سفينة من مصر منذ عامين

رئيسة "الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية": لم تخرج سفينة من مصر منذ عامين
- الاتجار فى البشر
- نائلة جبر
- الهجرة غير الشرعية
- سفينة
- كفر الشيخ
- البحث عن عمل
- فرص عمل
- الاتجار فى البشر
- نائلة جبر
- الهجرة غير الشرعية
- سفينة
- كفر الشيخ
- البحث عن عمل
- فرص عمل
قالت السفيرة نائلة جبر، رئيسة اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، التابعة لمجلس الوزراء، إن اللجنة أعدت دراسة عن المحافظات الأكثر تصديراً للمهاجرين غير الشرعيين، وتبين أنها 11 محافظة تتقدمها كفر الشيخ، الغربية، المنوفية، وأسيوط.
وأضافت فى حوار لـ«الوطن» أن الدولة المصرية قضت على خروج أى مواطن من خلال الموانئ، ومنافذ السواحل، بطرق غير شرعية، وأكدت أنه منذ عامين لم تخرج سفينة مصرية محملة بمهاجرين غير شرعيين، ولا يتبقى إلا حالات فردية «تكسر التأشيرة» أو تزوّرها.. إلى نص الحوار
نائلة جبر لـ"الوطن": كفر الشيخ تتصدر المحافظات الأكثر تصديراً للمهاجرين تليها الغربية والمنوفية وأسيوط
ما دور اللجنة؟
- نحن لجنة وطنية تنسيقية، تابعة لمجلس الوزراء، تضم 27 جهة، منها وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، وعدد من الوزارات الأخرى، ولنا صلاحيات ومهام عمل ينظمها القانون، تتمثل فى مكافحة الهجرة غير الشرعية، من خلال إجراء دراسات ووضع استراتيجيات واقتراح وصياغة تشريعات تجرم الظاهرة، ووضع الخطط الوطنية والاستراتيجية، وبالفعل قدمنا القانون رقم 82 لسنة 2016، الذى أقره مجلس النواب، ويعاقب كل من ارتكب جريمة تهريب المهاجرين أو الشروع فيها أو التوسط فيها، كما أجرت اللجنة أول دراسة ميدانية على الشباب من سن 18 سنة حتى 35 سنة، الذين يسعون للهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى دراسة الهجرة غير الشرعية للأطفال، كما وضعنا أول خريطة لمحافظات مصر، التى تصدر المهاجرين، وتبين أن هناك 11 محافظة هى الأكثر تصديراً للهجرة غير الشرعية، وفى مقدمتها كفر الشيخ، الغربية، المنوفية، وأسيوط.
هل تم القضاء بشكل نهائى على الهجرة غير المشروعة؟
- قضينا على خروج أى مواطن من خلال الموانئ، ومنافذ السواحل، بطرق غير شرعية، وبذلك تم القضاء على العامل الأساسى المساعد فى زيادة الظاهرة، ومنذ أكثر من عامين لم تخرج سفينة مصرية محملة بمهاجرين غير شرعيين، ولا يتبقى إلا حالات فردية، مثل من يحصل على تأشيرة للبلد الذى يريد الهجرة إليه بطريقة شرعية، ثم يستمر هناك بعد انتهاء التأشيرة، أو من يزورون أوراقاً للسفر، لكن وقائع الهجرة عبر سفن فى البحر تم القضاء عليها، ولا تستطيع اللجنة القضاء على الهجرة غير الشرعية بشكل كامل، لكن نستطيع الحد من هذه الظاهرة، وذلك من خلال ردع المجرمين وتطبيق القانون ومعاقبتهم عقوبة مشددة وفقاً لقانونى 64 لسنة 2010 لمكافحة الاتجار بالبشر، و82 لسنة 2016 لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
نتعاون مع المنظمات الدولية.. وننفذ حملات توعية للذكور والإناث تعتمد على الأعمال الفنية
ما المنظمات التى تتعاونون معها؟
- لدينا تعاون مع كثير من المنظمات الدولية، مثل منظمة الهجرة الدولية، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، واليونيسيف، ونفذنا حملة تحت شعار «توعية المهاجرين»، بتمويل من وزارة الداخلية الإيطالية، تهدف لتبادل المعلومات، التى تركز على الهجرة وزيادة الوعى، بالإضافة إلى الحملات الإعلامية، والإعلانات الداخلية فى القرى والمحافظات
هل ترين أن التوعية لها دور كبير فى مواجهة الظاهرة؟
- تعتبر توعية الجمهور من الأمور الأساسية والهامة، وبدأنا حملة توعية إعلامية فى المحافظات الأكثر تصديراً للمهاجرين، بالإضافة إلى التنمية، فنحن لا نستطيع مكافحة الهجرة غير الشرعية بدون تنمية حقيقية للمجتمع، والبحث عن بدائل للمهاجرين لإقناعهم بالعزوف عن ذلك، وتعريف الناس بالحلول البديلة، واكتشفنا أن هناك أناساً كثيرين من أبناء القرى لا يعرفون شيئاً عن الصندوق الاجتماعى قبل تحويله إلى صندوق المشروعات الصغيرة، فطلبت من العاملين بهذا الصندوق الذهاب إلى هذه القرى والمحافظات لتعريف الناس بالصندوق ومهامه، وتسعى اللجنة إلى توعية المهاجرين المحتملين بمخاطر الهجرة غير النظامية عبر الصحراء والبحر المتوسط، وتوضح الحملة المخاطر الحقيقية من خلال عدة مقاطع فيديو للمهاجرين، الذين وصلوا إلى أوروبا بعد تعرضهم للإساءة من قبل المهربين وأحياناً المتاجرين على طول الطريق.
كيف ستتعاملون مع المحافظات الأكثر تصديراً للمهاجرين؟
- اللجنة أعدت خريطة عن المحافظات الأكثر تصديراً للمهاجرين، وهى مبنية على بيانات ودراسات موثقة، وأرسلناها إلى مجلس الوزراء، ليضعوا الخطط المعنية بالتنمية فى هذه المحافظات والقرى، وبالفعل تم تنفيذ مشاريع تنموية عديدة فى المحافظات، ونحن لسنا جهة تنفيذية نحن جهة استراتيجية نضع استراتيجيات، ونشجع على برامج معينة، ونستطيع تنفيذ حملات توعية وبالفعل نقوم بذلك، ووجدنا المحافظات الأكثر تصديراً للهجرة غير الشرعية، مثل كفر الشيخ والفيوم والصعيد، ونقوم بإنتاج أغان وأعمال فنية ليتم إذاعتها للجميع، كما أننا نجرى زيارات إلى تلك المحافظات للتوعية بالمخاطر، ونعرض قصص النجاح لأبناء المحافظة، كبديل للهجرة.
أثناء الزيارات هل قابلتم صعوبات فى التعامل مع الناس؟
- لم نقابل صعوبات بل الشباب يحتاجون إقناعاً وبدائل، ليقرروا العزوف عن السفر بطريقة غير شرعية، ونحن نحاول أن نعرض لهم نماذج ناجحة فى مصر، مثل السوريين والأجانب الموجودين فى مصر، وكيف وجدوا بدائل.
ورغم أن معظم المهاجرين يكونون من الذكور لكن فى حملات التوعية لا نقتصر على الذكور فقط بل نشمل أيضاً الإناث، لأن المرأة عليها عامل أساسى فى إقناع الرجل بعدم الهجرة، لكن أكثر ما يعوق عمل اللجنة القوانين الإدارية والبيروقراطية والروتين.
هل الفقر هو السبب الأساسى فى الهجرة؟
- الفقر ليس هو العامل الأساسى فى الهجرة غير الشرعية، على عكس الاتجار فى البشر، لكن الهجرة لها عوامل كثيرة منها العامل الاجتماعى، فنجد قرى بأكملها تهاجر، لأنهم يقلدون بعضهم البعض، بالإضافة إلى الرغبة فى الثراء السريع.
كيف تكون الأزمات السياسية والاقتصادية سبباً من أسباب الهجرة غير الشرعية؟
- بالفعل الأزمات السياسية والاقتصادية لها دور كبير فى ذلك، خاصة فى أفريقيا، حيث تتعرض لجفاف وسيول وصراعات داخلية، تؤدى إلى نزوح عدد من سكان هذه الدول إلى أخرى أكثر استقراراً مثل أوروبا.
وجهة المصريين
رغم أن الإحصاءات تشير إلى أن بعض المهاجرين المصريين غير الشرعيين يصلون إلى اليونان ومالطا، لكن تظل إيطاليا هى الوجهة المفضلة لمعظم المهاجرين، ويرجع السبب فى ذلك إلى الوضع الاقتصادى الجيد بإيطاليا بالمقارنة بمالطا واليونان، واجتذاب القطاع غير الرسمى الكبير بإيطاليا للعديد من العمال المهاجرين المهرة وغير المهرة الباحثين عن العمل.