وزير الاتصالات لـ"الشباب": اكتسبوا مهارات لمواكبة الثورة الصناعية

03:20 م | الاثنين 19 أغسطس 2019

قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إنّ مصر تشهد في الفترة الحالية بناء مجتمع رقمي على نحو غير مسبوق، موضحا أنّ التحول إلى المجتمع الرقمي ليس مسؤولية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فقط، لكنه مسؤولية مشتركة بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، بما يضمه من شركات بشقيها العالمي والمحلي.

جاء ذلك خلال كلمة الدكتور عمرو طلعت التي ألقاها في الاحتفالية التي نظمتها كلية الهندسة في جامعة الإسكندرية، بمناسبة اليوبيل الذهبي لقسم هندسة الحاسبات والنظم بالكلية، حضره الدكتور عبدالعزيز قنصوة محافظ الإسكندرية، الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة الإسكندرية، الدكتور سعيد علام عميد كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، الدكتور عمرو المصري رئيس قسم هندسة الحاسبات والنظم بالكلية، وعدد من الوزراء السابقين، وأعضاء هيئة التدريس بالكلية، وعدد من خريجي وطلبة الكلية.

وأضاف طلعت في كلمته أنّه سيتم إطلاق حزمة كبيرة من الخدمات الحكومية الرقمية نهاية العام الحالي في بورسعيد كمشروع تجريبي، ثم نشرها تباعا في باقي المحافظات، على أن تتاح الخدمات من خلال عدة منافذ تشمل منصات رقمية وتطبيقات محمول، وكذلك مكاتب البريد المصري ومراكز الاتصالات، كما سيتم خلال الفترة المقبلة افتتاح 3 مكاتب بريد في الإسكندرية يستطيع المواطن من خلالها الحصول على خدمات التوثيق من خلال شباك واحد، موضحا أنّه نتيجة الحراك الرقمي استطاع قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن يحقق معدلات نمو هي الأولى بين قطاعات الدولة المختلفة خلال العالم المالي 2018/2019.

وأشاد وزير الاتصالات بالتطور الذي تشهده مسيرة عمل كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، داعيا الشباب الحاضرين لاكتساب مهارات التعلم وتوسيع قاعدة الخبرات لمواكبة التطورات العالمية المتسارعة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومتطلبات سوق العمل في المستقبل.

وأوضح طلعت أنّه كانت هناك مخاوف لدى المجتمع الرقمي العالمي من أن تتسبب الثورة الصناعية الرابعة في تراجع معدلات التوظيف، في ظل إحلال التكنولوجيا وأدوات الذكاء الاصطناعي محل الانسان في العديد من الوظائف، لكن عكس ما يشاع ساهمت التكنولوجيا في تحقيق تحول في سوق العمل، وتم تطوير الوظائف لأخرى اكثر ارتباطا بالتكنولوجيا وعلوم العصر، كما تحولت التحديات التي تواجه التنفيذ الناجح للثورة الصناعية الرابعة واستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، إلى فرص للمجتمعات من خلال خلق كم هائل من فرص العمل الجديدة يمثل أضعاف فرص العمل التي ستندثر.

وأكد وزير الاتصالت أنّه في فرنسا خلال العقد الأول من القرن الحالي، تم فقد 500 ألف وظيفة من جراء انتشار التجارة الإلكترونية، لكن في ذات الوقت تم خلق مليون و200 ألف وظيفة أخرى، ويرجع هذا الفارق إلى المهارات المرتبطة بالوظائف، إذ اندثرت الوظائف المتعلقة بالمهارات اليدوية وتم خلق أخرى مرتبطة بمهارات الواقع الرقمي.