مدير التعليم المزدوج بالدقهلية: الطالب يتقاضى أجرا ويعمل في المصنع

كتب: صالح رمضان

مدير التعليم المزدوج بالدقهلية: الطالب يتقاضى أجرا ويعمل في المصنع

مدير التعليم المزدوج بالدقهلية: الطالب يتقاضى أجرا ويعمل في المصنع

أكد هشام السيد فايد، مدير إدارة التدريب والتعليم المزدوج بمديرية التربية والتعليم بالدقهلية، أن الطالب في التعليم المزدوج يتقاضى أجرا رمزيا، ويساعد أسرته في تخفيف الحمل عن كاهلها، بالإضافة إلى أنه لا يحتاج إلى درس خصوصي نهائيا طوال فترة دراسته.

وأوضح، خلال حواره لـ"الوطن"، أن الطالب في السنة الأولى يتقاضى 400 جنيه شهريا، و500 جنيه في السنة الثانية و600 جنيه في السنة الثالثة، وهو تعليم مستمر لا يحصل الطالب فيه إلا على شهر إجازه في السنة كلها، وبعد انتهاء الدراسة يذهب إلى المنشأة التدريبية 6 أيام في الأسبوع، ويوفر الحمل على ولي الأمر وعلى الدولة أيضا.

ما هو التعليم المزدوج وكيف يتدرب الطالب على المهنة التي يرغب فيها؟

هو التعليم الفني " صناعي- زراعي- تجاري- فندقي" فيه الطالب يدرس المواد الثقافية والفنية التي تحدم تخصصه مدة يومين و4 أيام المنشأة التدريبية أو مصنع، فعندنا في التعليم الصناعي قسم الملابس الجاهزة، وتدريبيه بمصانع الملابس الجاهزة، وقسم التركيبات الكهربائية، وتدريبه يتم في شركات المصاعد، والمنشآت الكهربية، وتخصص تركيبات ميكانيكية ويأخذ تدريبه في ورش ومنشآت تدريبية خاصة بالميكانيكا، وتخصص بلاستيك في مصانع البلاستيك، وسيارات، ويتم تدريبه في التوكيلات الموجودة في قرية ميت الكرماء، والتخصص الزراعي ألبان ومخبوزات، ويتم تدريبهم في مدينة جمصة الصناعية، وألبان في مصانع ألبان جمصة الفندقي يتم تدريبيهم في الفنادق والكافيهات درجة أولى، والتجاري سكرتارية طبية ومساعد فني إداري.

ما هي الجهات التي توفر فرص التدريب للطلاب؟

يدرس الطالب في التعليم المزدوج من خلال توفير فرصة تدريبية من الوحدات الإقليمية ولدينا في الدقهلية وحديتين وهما قطاع خاص وهما "الوحدة الإقليمية لسوق العمل" وبها حاليا في الفرقة الأولي 800 طالب والفرقة الثانية 500 طالب، و "جمعية النهضة" وبهم حوالي 2600 طالب بناء علي توفير فرص تدريب حقيقية، كما أن التعليم المزدوج هو سياسة دولة لتخفيف العبء عن رب الأسرة وعلي الدولة، وبدل من إهدار الخامات بالمدارس، فالمصانع موجودة علي أعلي مستوي وفيه فلسفة جميلة سنصل لها خلال 2030 لما نعمل إحلال من التعليم الفني كله إلي التعليم المزدوج وهذه سياسة الدولة.

كيف تختارون الفرصة التدريبية؟

نشتغل بقرارات وزارية منظمة للتعليم المزدوج، ولدينا القرار 62 و 162 يجعل كل واحد عارف حقوقها، لأن التعليم المزدوج هو شراكة ما بين القطاع العام متمثل في التربية والتعليم، والقطاع الخاص، والقرارين ينظمان دور المدرسة وشئون الطلبة ودر المعلم وواضح المنهج ودور الجمعية الإقليمية والمنشأة التدريبية.

كما أننا لدينا القرار الوزاري 444 من خلاله نشكل لجنة من إدارة التعليم المزدوج، والموجه المختص ومدير المدرسة ومدير أدارة التعليم الفني الذي تقع المدرسة في إدارته، ومدير المدرسة ومقدم الخدمة، والموجه يفحص المنشأة التدريبية ويري هل تتلاءم مع المنهج والصحة والسلامة المهنية وعوامل الأمان، وبناء عليه يتم كتابة تقرير ونوافق علية بعد التأكد من توفير فرصة تدريبية حقيقية، وموجه المادة هو المشرف علي التعليم المزدوج ويتم تدريبهم من خلال الوكالة الألمانية، ولا نأخذ حافزا من القطاع الخاص، ولا يوجد حافز رسمي للمدرس.

وماذا يحدث بعد توفير الفرصة التدريبية؟

يحدث تعاقد بين وصاحب المنشأة التدريبية والطالب وولي أمره ومقدم الخدمة، ومدير المدرسة، ونراعي فيه قانون الطفل، وهو ألا يزيد العمل عن 6 ساعات، ويكون فيه تفاهم مع ولي الأمر حول عدد الساعات، لأن بعض المنشآت لا تعمل مبكرا فيختار وقت العمل الذي يتناسب مع طبيعة عمل المنشأة.

كيف يتم توجيه الطالب للمهنة؟

 صاحب المال غيور علي ماله، ويشوف الطالب المميز، ويحافظ عليه، وبعد ما يخلص المدرسة يطلبه للعمل ونعطيه دورة في السلامة والصحة المهنية لمدة أسبوع حتى يحافظ علي سلامته، وطول ما الطالب ملتزم ومنضبط أخلاقيا " المنضبط رزقه واسع" وصاحب المال يمسك فيه بأيده وأسنانه، حتى بعد انتهاء الثلاث سنوات، فالسوق عطشان لوجود أفة اسمها التوك توك، ونجد سباك شاطر أو نجار شاطر ترك مهنته وركب توك توك، وصاحب المهنة عزيز، وأصحاب العمل يشتكون مع عدم وجود العمال المهرة

ما هو مدى تقبل ولي الأمر والطالب لهذا النوع من التعليم؟

دائما الجديد يبقي فيه مقاومة شرسة، و "نحن مثل دين جديد"، ونجد مدرس ومدير وولي أمر، والتعليم المزدوج عاوز راجل يتحمل المسئولية ويشتغل مفيش لعب بخلاف التعليم الفني الطالب من الدار للعمل، أصبح راجل وبعد عن أصدقاء السوء وعن التدخين ويبعد عن اللعب، ويخرج من العمل يحتاج يرتاح ، وهذا في حد ذاته إصلاح للطالب، والمشكلة أن الطالب المتدلع ويبدأ يغيب، وصاحب المنشأة يفصله، ويمكن ولي الأمر يطلع عيوب في التعليم المزدوج ويمكن ينشر هذا الكلام في المجتمع ويرددون عيوب أنهم يجعلوا الطالب يكنس ويمسح، فهو مثل "دين جديد" وفيه مقاومة، ويوجد من يظهر عيوب، وأهم ما نحتاج إليه هو الوعي المجتمعي بالتعليم المزدوج، وهذا حاليا غير موجود، رغم أن فيه جميع المميزات وهايتعلم مهنة، ولو أراد أن يستكمل دراسته في الجامعة سيكمل، والدرجات العملية كبيرة، والمواد النظرية خفيفة بما يتناسب مع يومين أسبوعيا يذهب فيهم للمدرسة ويستوعب المواد بسهولة ومعظمهم يدخل الجامعة.

كيف تستطيع أن تؤمن الطالب في بيئة العمل؟

مدرس العملي يشرف ويتابع المنشآت التدريبية ولدينا 4 مستويات في الإدارة التعليمية تخرج للمتابعة، والمدرس يحصل علي بدل انتقال، ويخرج كمأمورية، ويصرفها من إدارته حسب القرار الوزاري، كما أن المدرس الواحد يشرح لجميع الفرق، ويتابعهم  في المصنع ويشوفوا غيابهم، وصاحب المنشأة يحتاج حكمة في التعامل معه، ونراقب ولو فيه مشكلة أو خطورة نسحب الطلاب من المنشأة ويأخذوا العملي في المدرسة، وهذا حدث مع إحدى المنشآت، ولم نسمح بعودة الطالب إليها إلا بعد عملنا مذكرة تفاهم قبل أن يذهب الطلاب للمنشأة، كما أن الفرص التدريبية توفرها مقدم الخدمة، ويعرض الفرص، وتقدم حوالي 1000 طالب العام الماضي لتخصص الكهرباء، أخذنا منهم 85 طالب، ورجل الأعمال يكون عضو في اللجنة، ويختار طالب بمواصفات خاصة، مثل التبريد والتكييف يحتاج إلى مجهود عضلي.

ما هي أنواع المنشآت التي يلتحق بها الطلاب؟

عملنا فصول ملحقة في مدرسة وفيه مدرسة داخل مصنع وفيه مدرسة داخل منشأة، ولدينا حاليا مدرستين في التعليم الزراعي، والتعليم التجاري مدرسة، والفندقي مدرسة، والتوسع في التعليم الصنايع، ومدرستين داخل مصنع، ولدينا إدارات لا يوجد فيها مثل دكرنس، وعملنا مدرسة جديدة داخل جامعة المنصورة واسمها "مدرسة جامعة المنصورة الفنية للتعليم والتدريب المزدوج"، وسيبدأ العمل فيها من العام القادم، ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "صنايعية مصر"، وسيكون فيها تخصص نجارة آثاث، وملابس بورش في كلية الهندسة، وعجائن ومخبوزات، في كلية الزراعة، وفندقي، في فندق جامعة المنصورة، وسكرتارية طبية في مستشفيات الجامعة، ونوفر مدرسين من عندنا، وفيه مذكرة تفاهم واتفاق بين الجامعة والتربية والتعليم، وحددوا مكان للمواد النظرية، والعملي في الكليات، وننتظر صدور قرار وزاري، ومن خلال الورش سينتج الطلاب احتياجات الجامعة وشغل دون حدود، وعملنا معاينة مع الموجهين بالمديرية للمكان، كما أنهم سيوفروا احتياجات الجامعة من الملابس وملاءات السراير والبلاطي، وسيغطون احتياجات المستشفيات والطلاب، وكل تخصص لن يزيد في البداية عن 70 طالبا، وسيكون هناك توسعا في السكرتارية الطبية لأن مستشفيات الجامعة كبيرة، وأما باقي التخصصات محدودة، ولدينا الفنيين المهرة الموجودين في الجامعة، وطموحاتنا أن نحول التعليم الفني إلي تعليم مزدوج، وهذا متوقف علي الوضع الاقتصادي في مصر وزيادة عدد الفرص التدريبية.

ما الذي يضمن جودة تدريب الطالب على المهن داخل المنشأة؟

صاحب العمل يأخذ طالب خام ويدربه، وذلك حتى يستعين بعد ذلك بالطلاب المهرة ويشجعهم، يستعين بهم بعد ذلك لا يتركهم بعد انتهاء دراساتهم، حتى عندما يصل إلى الفرقة الثالثة ويعمل بيده يعطي له مرتب أكبر من المكافأة، وبدل ما السوق عطشان ومفيش عمال مهرة، هو يوجد العمال المهرة، ولذلك يتحمل الطلاب، ويدربهم، ويتابعهم، ولا يتركهم بعد الدراسة، وحاليا كل الموجودين في السوق مرتباتهم بعد التخرج تزيد عن 7 آلاف جنيه، مثل المصاعد والتبريد والتكييف، وبمجرد أن يدخل الخريج ويبدأ يعمل، ويركبوا سيارات، وهذا مرصود في المناطق الموجود فيها صناعات ، والغريب أن طلاب المراكز البعيدة يحضروا في المنصورة، ولدينا في المزلة والجمالية والعصافرة، ويأخذوا من المطرية الفنية بنات، وميت غمر الفنية بنات، وشربين الفنية بنات، وكل مدارس بلقاس فيها تعليم مزدوج لوجود المنطقة الصناعية في جمصة، ويتم توفير أتوبيسات لنقل الطلاب إليها.


مواضيع متعلقة