أطفال يعملون فى "المدبح": "الجزارة فن مش سن"

أطفال يعملون فى "المدبح": "الجزارة فن مش سن"
- البيع والشراء
- السيدة زينب
- ذبح شاة
- عيد الأضحى
- غلاء الأسعار
- جزارين
- المدبح
- عيد الأضحي المبارك
- كيلو اللحمة
- ثمن اللحمة
- البيع والشراء
- السيدة زينب
- ذبح شاة
- عيد الأضحى
- غلاء الأسعار
- جزارين
- المدبح
- عيد الأضحي المبارك
- كيلو اللحمة
- ثمن اللحمة
فى منتصف شارع يدب بالضجيج والزحام احتفالاً بكرنفال الأضاحى، يسير الصغير بخطوات ثابتة وفوق عنقه تتدلى سيقان الماشية «الكوارع»، يضعها بإحكام على الطاولة، إلى جوار اللحوم التى يلتف حولها زبائن مدبح السيدة زينب، ويبدأ فى تقطيعها وتنظيفها كرجل كبير تشبّع من مهنة الجزارة لسنوات طويلة.
يرتدون ثوب "المعلمين" ويعملون فى الذبح والتقطيع والبيع
أحمد السيد، 11 عاماً، علمه والده أصول المهنة منذ ٥ سنوات، ينزل معه ويتابع حركة البيع والشراء، يعرف أسرارها، وينتظر موسم عيد الأضحى ليمارس هوايته المفضلة داخل المدبح من الخامسة صباحاً وحتى منتصف الليل خلال أيام الموسم، وإلى جواره يقف شقيقه «إبراهيم»، الذى يكبره بعام واحد فقط، ينافسه فى أعمال الجزارة، معتبرين أنفسهما «معلمين المدبح».
على بعد خطوات من الصغيرين يقف شقيقان آخران، ينتميان إلى نفس المرحلة العمرية، يبيعان بمفردهما دون وصاية من أحد، يحكى «أحمد»، الأكبر سناً، أنه سبق أن ذبح شاة وكانت تجربته الأولى فى عالم الجزارة: «أبويا اتشاهد عليها وأنا دبحت، من غير خوف ولا تردد لأنى شفت أبويا بيدبح كتير ومش بخاف».
رغم سنوات عمره الصغير، قضى «أحمد» فى المدبح ٧ سنوات، يقف يبيع ويزن للزبائن، مؤكداً أن حركة البيع والشراء فى تراجع مستمر بسبب غلاء الأسعار، مما دفعه للاكتفاء ببيع «الحلويات»: «كيلو اللحمة بقى بـ١٤٠ جنيه، بطلت أبيعها واشتغلت فى الرخيص». لافتاً إلى أنه أصبح لديه زبائن يعرفونه بالاسم فى السوق، يذهب وقت شروق الشمس يتسلم من والده بضاعته ثم يبيعها بمساعدة صديقه الأصغر «على»: «حلم حياتى أبقى جزار كبير».