شلتوت عاش 30 سنة بأمريكا والسينما عشقه.. صور نفسه مكان الأفلام القديمة

شلتوت عاش 30 سنة بأمريكا والسينما عشقه.. صور نفسه مكان الأفلام القديمة
- السينما المصرية
- توثيق
- توثيق التراث المعماري
- الأفلام القديمة
- التراث السينمائي
- السينما المصرية
- توثيق
- توثيق التراث المعماري
- الأفلام القديمة
- التراث السينمائي
تسببت ظروف عمل والديه في الولايات المتحدة في أن يعيش بعيدا عن وطنه مصر، فكانت الصلة الوحيدة التي تربطه بها هي الأفلام المصرية القديمة، وحينما أتيحت له فرصة العودة، رجع بدون تردد ليبتكر طريقة يوثق بها التراث الدرامي المصري الذي كان يربطه به.
وعاش الشاب المصري محمد شلتوت في أمريكا حتي سن الـ30، كانت زياراته إلى مصر طوال هذه الفترة قليلة جدا، وكانت الأفلام المصرية هي السبيل الوحيد له للتعرف على مصر وشعبها وطريقة الحياة بها.
لم يتردد شلتوت، في العودة إلى مصر بعدما تلقي عرضا للعمل أستاذا للصحة العامة، في الجامعة الأمريكية بمصر، ليعيش في وطنه الذي ابتعد عنه سنوات طويلة.
ويروي شلتوت لـ"الوطن"، أن فكرته لتوثيق التراث المعماري والسينمائي، بالتقاط صور فوتوغرافية لأماكن جرى فيها تصوير الأفلام الكلاسيكية، بالمصادفة بعدما طلب من أحد أصدقائه أن يلتقط له صورة وهو على "سلم" أحد المباني القديمة، ليكتشف بعدها بأيام أن هذا السلم ظهر في فيلم "اللص والكلاب".
"اقتبست الفكرة لما شفتها في نيويورك"، خلال حياة الشاب الثلاثيني في أمريكا شاهد مثل هذه الفكرة لكن على الأفلام الأمريكية، ليقرر تنفيذها ولكن على الأفلام المصرية القديمة.
كانت بداية شلتوت، في يناير 2017، وصور عددا بسيطا لأماكن أفلام مختلفة، إلا أنه توقف عن التصوير لفترة من الوقت، لانشغاله بطبيعة عمله بالتدريس في الجامعة، ليعود مواصلة فكرته مرة أخرى.
يبدأ عمل شلتوت لتوثيق مكان معين بمتابعة المشهد أكثر من مرة حتى يتعرف على موقعه، وربما يحتاج منه التعرف على مكان المشهد البحث على شبكة الإنترنت أو سؤال أحد أصدقائه أو العاملين بهذا المجال، تليها اختيار زاوية التصوير الصحيحة والقريبة من المشهد، والمرحلة الأخيرة دمج الصورتين في صورة واحدة بواسطة برامج "الفوتوشوب"، وفقا لحديثه.
مشهد في فيلم "مطاردة غرامية 1968"، حيث يقع هذا المنزل في شارع الثورة، بمصر الجديدة والذي يسبقه نفق الكوربة، وفي عمارة لبيون بالزمالك حيث ظهرت بها الفنانة هند رستم في فيلم "بين السماء والأرض"، وأمام مستشفى هليوبوليس بمصر الجديدة التقط صورة لنفس المكان الذي ظهر به الفنان رشدي أباظة والفنانة سعاد حسني، في فيلم "صغيرة على الحب".
لم يكن شلتوت يتوقع الإشادات الواسعة التي نالتها الصور التي التقاطها، "الإعجابات الكتير كانت صادمة ومخيفة جدا بالنسبة ليا مكنتش أتوقع أبدا إنها تعمل الصدى ده".
وآخر صورة التقطها "شلتوت"، كانت في يونيو الماضي، في فيلا الفنان الراحل يوسف وهبي والتي تحولت إلى فندق الآن، والتقط بها صورة مشابهة لمشهد من فيلم "اعترافات زوج".
أكثر ما يحزن الشاب الثلاثيني هو هدم وتشويه كثير من هذه الفنون المعمارية، التي تعد تراثا يجب الحفاظ عليه، "رغم أن عملي كمدرس بالجامعة لا يتيح لي الكثير من الوقت، إلا أنني سأحاول الاستمرار في ممارسة هوايتي بكل طاقتي".