الدروس الخصوصية تنتعش في موسم الإجازة.. وطلاب: هنفهم إزاي شرح المدرسة

كتب: رقية غانم

الدروس الخصوصية تنتعش في موسم الإجازة.. وطلاب: هنفهم إزاي شرح المدرسة

الدروس الخصوصية تنتعش في موسم الإجازة.. وطلاب: هنفهم إزاي شرح المدرسة

لم يمر وقت على ظهور نتيجة الثانوية العامة وبدء أعمال التنسيق لطلابها في المرحلتين الأولى والثانية، ويسارع الكثير من الطلاب المنقولين للصف الثالث الثانوي بحجز أماكن في الدروس الخصوصية، فالأمر أصبح أمراً شائعاً، أكثر مما يكون رغبة في الاستذكار الجيد، آملين اكتساب أكبر قدر من المعلومات والمهارات التي تؤهلهم لحصد أعلى المجاميع في الامتحانات للالتحاق بالكليات التي يأملون فيها.

 ومن هنا رصدت "الوطن" ردود فعل بعض الطلاب وأولياء أمورهم حول الحجز المبكر للدروس الخصوصية، الذين أكدوا أن ميزانيات الدروس تؤثر على متطلبات الأسرة الأساسية طوال العام، حيث أشار الطلاب إلى أن الدروس الخصوصية بات ظاهرة عامة في الوقت الحالي.

قالت أسماء أحمد طالبة بالصف الثالث الثانوي، شعبة علمي علوم، إنها تجد صعوبة في فهم المواد الدراسية داخل الفصل لكثرة أعداد الطلاب، مشيرة إلى أن المناهج طويلة وصعوبة بعضها، مؤكدة أن معلمي المدارس لا يهتمون بشرح المواد بدقة.

وأضافت "أسماء" لـ"الوطن"، أن غالبية المدرسين يضعون في اعتبارهم اتجاه الطلاب إلى الدروس الخصوصية، الأمر الذي يدفعهم إلى عدم الاهتمام بالجدية في الشرح، مؤكدة أن حرصها على الدروس الخصوصية لرغبتها في تحصيل درجات مرتفعة يؤهلها للالتحاق بكلية طب الأسنان.

ومن جانبها أكد والد الطالبة أسماء أحمد، أن الكثافة العالية للطلاب داخل الفصول والاعتماد على المنظومة التعليمة التقليدية، وضعف الأجور بالنسبة للمدرسين وعجزهم عن سداد احتياجاتهم الآدمية، دفعهم إلى إجبار الطلاب على الدروس الخصوصية، منوها بأن أسعار الدروس الخصوصية تتراوح بين 80 و100 جنيه للحصة الواحدة.

وتحدث خلود سامي طالبة بالصف الثالث الثانوي، شعبة العلمي علوم لـ"الوطن"، عن صعوبة فهم واستيعاب المواد الدراسية من خلال شرح المعلمين في المدرسة، مضيفة: "ازي هخش طب بالشرح ده".

وأكدت أن المدرس لا يلبي حاجتها من فهم وتوضيح الأسئلة، "المدرس يعتمد على القراءة للدروس النظرية، أما العلمية فلا يتجاوز مدة شرحها بضع دقائق، مؤكدة أن الجميع يضطر للدروس الخصوصية لتؤهله إلى تحقيق ما يريد.

قياتي: الدروس الخصوصية أصبحت مدرسة موازية،

 ويرى الدكتور قياتي عاشور أستاذ علم الاجتماع، أن الطالب هو العنصر الجوهري في موضوع الدروس الخصوصية، موضحاً أن بعض الاحصائيات أكدت أن 70%من الطلاب يلجأون إلى الدروس الخصوصية في محاولة منهم للتفوق في جميع المواد، لافتاً إلى أن ازدحام الصول بالطلاب وراء عدم تمكن الطلاب من فهم المعلومات.

 وتابع "قياتي" أن الطالب يعد هو المجني عليه، مشيراً إلى أن المدرس لا يقوم بواجبه كما يجب، وعدم وجود  رقابة كافية للمدرسة سواء على المدرسين أو تطبيق المناهج، بجانب حضور المدرس داخل الفصول ومتابعة عمله، مؤكداً أن كل ذلك أدى إلى استنزاف أولياء الأمور مادياً.

وأضاف، أن الدروس الخصوصية أصبحت ظاهرة روتينية في المجتمع، وأن التعليم أصبح معتمدا على ظاهرة التلقين والحفظ مما أدى إلى توقع نمطية وشكل الامتحان.

وأوضح أن الدروس الخصوصية أصبحت مدرسة موازية، وليس عليها رقابة ولها تبعيات أضرت بمصلحة الطالب فضلا عن ارتفاع تكلفتها، وأنها تخلق طالبا   معتمدا على ما يُقال في الدروس فقط.

 

 


مواضيع متعلقة