رغم ثانوية "التابلت".. أولياء أمور: لابد من الدروس الخصوصية

03:07 ص | الاثنين 29 يوليو 2019

"حجز الدروس الخصوصية في كل المواد"، شعار المرحلة، ترفعه مراكز الدروس الخصوصية التي تستعد لاستقبال طلاب الصف الثاني الثانوي بنظام "التابلت"، كما يرفعه أولياء الأمور في رحلة بحث بدأوها قبل أن ينهي أبنائهم الدراسة بالصف الأول الثانوي، فيبحثوا عن "المدرس الأفضل" و"سنتر أوائل الثانوية"، في ماراثون تلاحقهم فيه لافتات: "سارع بالحجز قبل نفاذ المقاعد".

الدكتورة مرح محمد، ولية أمر طالبة بالصف الثاني الثانوي، تروي أن حجز الدروس الخصوصية بدأ منذ أشهر، حيث توجهت إلى مراكز الدروس الخصوصية تسأل عن أسعار الحجز، التي وجدتها تتراوح بين 50 و100 جنيه للمادة الواحدة، ما يشكل عبئا ماديا وتصفه بـ"استغلال لولي الأمر"، الذي يضطر للحجز مع "مدرس أو اتنين" لضمان مكان للطالب مع أكثر من مدرس في حالة لم يعجبه شرح أحدهم.

مرح: بدأنا حجز من شهور .. وبنحجز عند اتنين مدرسين لكل مادة

"ضم شعبتي التخصص العلمي يلزمنا بدفع تكاليف كل المواد طول العام"، وفقا لما قالته "مرح"، التي تصف ضم الشعبتين بسبب تكليف أولياء الأمور، مصاريف مضاعفة حيث يبلغ ثمن الدرس في بعض المواد 400 جنيه "شامل الملازم". وتعاني "مرح" مشكلة من نوع آخر حيث إن ابنتها تدرس المواد باللغة الفرنسية، ما يجعلها عرضة لما تصفه بـ"استغلال مراكز الدروس لقلة عدد المدرسين"، حيث تضطر إلى دفع مبالغ توازي ضعف المواد التي تدرس باللغة العربية ويتوفر لتدريسها عدد أكبر من المدرسين.

"مازال الإقبال كثيف على الدروس الخصوصية ولا بديل له"، وفقا لسمية محمد، ولية أمر طالبتين توأم بالصف الثانوي، فترى "سمية" أن اللجوء للدروس الخصوصية ومراكزها، واجب نظرا لعدم فهم الطلاب كيفية التعامل مع النظام الجديد، ما يجعلهم في حاجة لمساعدة خارجية من "مدرس الدرس".

مركز دروس خصوصية: طورنا موقعا إلكترونيا لمحاكاة تجربة التابلت

وقارب الحجز على الانتهاء في بعض المراكز الخصوصية حيث قالت مسؤولة بأحد مراكز الدروس الخصوصية بالسويس، إن الحجز بدأ منذ فترة، ويكون في خطوات تصفها بـ"بنعمل مقابلة مع الطالب لتحديدمواعيد الدروس في كل المواد وبننظيم جدول يناسب ساعات مذاكرته".

"اشتغلنا في المركز طول الفترة اللي فاتت على تطوير موقع مشابه للموقع الذي يؤدي عليه الطلاب الامتحانات"، وفقا لما قالته المسؤولة بالمركز، موضحة أن الموقع الجديد يهدف لتأهيل الطالب لآلية أداء الامتحان ونوع الأسئلة، فلا يشعر بأي تشتت أثناء أداء الامتحان في مدرسته.