تعزيز العلاقات الاقتصادية يتصدر حصاد زيارة عبدالعال لكينيا ورواندا

02:43 م | الجمعة 26 يوليو 2019

تحركات لتعزيز التعاون "المصري - الأفريقي" في ضوء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، وهي أحد المهام التي يقوم بها مجلس النواب برئاسة الدكتور علي عبد العال.

وعلى مدار أسبوع متكامل من العمل والجهد، زار "عبد العال" كلا من دولتي كينيا ورواندا، بناءً على دعوة من رئيسي البرلمان في كلا البلدين، أثمرت هذة اللقاءات عن عدد من الرسائل الهامة لتعزيز العلاقات الثنائية معهما، وتبادل وجهات النظر حول قضايا الاهتمام المشترك.

العلاقات المصرية - الكينية

استعرض الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، مع رئيس الجمعية الوطنية بكينيا "جاستين موتورى"، العلاقات المصرية _الكينية منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكذلك زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى كينيا في فبراير عام 2017.

أكد عبد العال على أهمية التبادل التجاري بين مصر وكينيا، وضرورة إنهاء أي عقوبات تقف في طريق تعزيز التجارة بين البلدين.

كما أكد دعم مصر لكينيا بهدف تحقيق أهداف التنمية الرباعية التي تتعلق بالصحة والأمن الغذائي والإسكان والتصنيع ،لافتا إلى امتلاك مصر لخبرات في هذه المجالات.

شدد عبد العال على اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بمشروعات الاندماج الإقليمي والارتقاء بدولة أفريقيا، لتحقيق التكامل الأفريقي.

العلاقات المصرية - الرواندية

أرسل الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى رئيس جمهورية رواندا خلال لقائه، رئيس وزراء رواندا.

أكد عبد العال خلال لقائه مع نيجرنتي إدوار رئيس الوزراء الرواندي، العلاقات القوية التي تربط بين الرئيسين المصري والرواندي والتنسيق المشترك القائم بينهما في إطار الاتحاد الأفريقي، أو على مستوى التعاون بين الحكومتين، وكذلك على مستوى العلاقات بين برلماني البلدين.

استعرض رئيس مجلس النواب العلاقات الثقافية بين البلدين، منذ سبعينيات القرن الماضي والتي بدأت بالتعاون في المجال الثقافي.

ولفت عبد العال إلى تضافر الجهود بين مصر ورواندا في المجالات الحيوية والاستراتيجية لكلا البلدين، سواء في مجال الزراعة أو التجارة أو النقل وكذلك التعاون في المجال العسكري.

شدد رئيس البرلمان على ضرورة تطوير التعاون بين البلدين في النواحي الاقتصادية، خاصة ما يتعلق بالاستثمارات المتبادلة وحجم التجارة البينية الذي لا يرقى إلى طبيعة العلاقات في النواحي السياسية، مؤكدا أن هيئة تنمية رواندا يمكن أن يكون لها دور كبير في تطوير التعاون بين البلدين في هذه المجالات.

أكد على وجود العديد من الفرص المُحفِزة للتعاون بين البلدين وفقا لـ عضويتهما في اتفاقية الكوميسا، ونجاح شركة مصر للطيران في تسيير رحلتين مباشرتين بشكل أسبوعي إلى كيجالي.

وطلب الجانب الرواندي من الدكتور علي عبد العال، ضرورة تكثيف التعاون مع مصر في هذا الشأن لزيادة عدد الرحلات بين البلدين مستقبلاً في ضوء ما ينتج عنها من مكاسب مشتركة، على صعيد حركة السياحة بين البلدين، ودعم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة.

وأشاد عبدالعال بالتجربة الرواندية في مجال الحكم الرشيد ومكافحة الفساـ مؤكدا خلال لقائه برئيس الوزراء الرواندي أن هذه التجربة الناجحة تفتح العديد من مجالات التعاون بين البلدين.

وأكد أنه خلال الفترة القصيرة التي قضاها في رواندا، استطاع أن يلمس بنفسه العديد من أوجه التقدم التي حققتها رواندا في العديد من المجالات، فضل الإرادة السياسية لقيادة واعية، وشعب يتصف بالصمود والتحدي، تمَّكَن تحويل مآسي الماضي إلى دافع قوي نحو مستقبل مشرق لجميع أبناء الشعب الرواندي.

وأشاد عبدالعال لماكوزا برنارد رئيس مجلس الشيوخ، بالمرحلة المتقدمة التي وصلت إليها رواندا من الحكومة والإدارة الرشيدة، في ظل التجربة الصعبة التي مرت بها رواندا وقدرة شعبها على تجاوزها.

وأكد على تطور العلاقات بين مصر ورواندا خلال الفترة الأخيرة، وهو ما تعكسه العديد من المؤشرات، ومنها تسيير مصر للطيران لخط مباشر بين القاهرة كيجالي وذلك في أبريل الماضي 2019.

وأعلن رئيس مجلس النواب استعداد مصر للتعاون مع رواندا في التدريب على اختلاف مجالاته ومستوياته، لا سيما في ضوء الخبرة التي تمتلكها مصر في الكثير من المجالات التي يمكن خلالها الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب.

وشدد عبد العال على أهمية تفعيل دور جمعية الصداقة البرلمانية بين البلدين، أو من خلال تكثيف الزيارات المتبادلة، إضافة إلى التنسيق المشترك في المحافل البرلمانية المشتركة، وأهمها البرلمان الأفريقي والاتحاد البرلماني الأفريقي والاتحاد البرلماني الدولي.

وسجل عبد العال كلمة قصيرة في سجل الزيارات بمجلس الشيوخ الرواندي، يؤكد فيها بشاعة المذبحة التي تعرضت لها رواندا، والتي تعد من أبشع الجرائم التي شهدتها الإنسانية في القرن العشرين، قائلا إن رغم ذلك استطاع الشعب الرواندي أن يتجاوز هذه المحنة شديدة الظلام وأن يتوحدوا جميعا تحت علم بلادهم، وأن يتجهوا بخطوات متقدمة صوب الوحدة الوطنية والتنمية، متمنياً دوام السلام الاجتماعي لجميع أبناء الشعب الرواندي.

يشار إلى أن زيارات الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، إلى دولتي كينيا ورواندا تأتي في إطار استكمال لجولات سابقة زار خلالها كل من تنزانيا وبورندي وجيبوتي لدعم التعاون مع أبناء القارة السمراء.