«البرلمان الأفريقى» يدعو لتحقيق الأمن الغذائى

كتب: هبة أمين

«البرلمان الأفريقى» يدعو لتحقيق الأمن الغذائى

«البرلمان الأفريقى» يدعو لتحقيق الأمن الغذائى

اختتم وفد لجنة الزراعة والموارد الطبيعية والأمن الغذائى فى البرلمان الأفريقى، زيارته، أمس، لمصر بورشة عمل عقدها بمجلس النواب عن الأمن الغذائى لدول شمال أفريقيا برعاية «النيباد» واتحاد شمال المغرب العربى، وأكدت على أهمية تحقيق الأمن الغذائى لدول القارة السمراء، من خلال تبنى سياسات وتشريعات جديدة تعزز التعاون المشترك بين الدول الأفريقية.

وطالب كونيه دوجنون، رئيس اللجنة، التى وصلت إلى القاهرة الثلاثاء الماضى، بناء على دعوة من الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، بزيادة الإنتاج الزراعى والتكامل بين دول القارة لتحقيق الأمن الغذائى، مشيراً إلى أن هذا الأمر يتطلب سن تشريعات مهمة.

وشددت مى محمود، أمين سر لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، على ضرورة علاج مشكلات الجوع بشكل فعال وتكثيف العمل للوصول إلى أن تكون القارة سلة غذاء حقيقية للعالم تعطى غذاءها فى المقام الأول لشعوبها، مطالبة بتكاتف وتعاون كل الدول لتحقيق هذا الغرض وإزالة أى حواجز تعترض هذا المسار، والتوصل إلى آلية للتكامل فى المحاصيل الزراعية من خلال استخدام التكنولوجيات الحديثة وتوحيد الجهود بين دول القارة فى هذا الشأن.

وقال الدكتور عبدالرازق إبراهيم، مسئول التدريب وبناء القدرات بمنتدى البحوث الزراعية فى أفريقيا (فارا)، إن تحقيق الأمن الغذائى الأفريقى يمثل مهمة أساسية للمنتدى الذى يعمل على حشد الجهود بين الدول لتعزيز الدعم للمنتجات الغذائية بحيث يتم بشكل أوسع وأشمل، مشيراً إلى أن اجتماعات هذه اللجنة «الأفريقية» فى القاهرة سعت للبحث عن موارد جديدة لتنمية الزراعة فى كل الدول الأفريقية، وإطلاق مبادرات جادة لتعزيز الأمن الغذائى فى القارة.

وقالت روزا مارى، المسئولة بمنتدى البحوث الزراعية فى أفريقيا (فارا)، إن الإحصائيات تشير إلى مخاطر غذائية حقيقية فى أفريقيا، ونقص كبير فى المواد الغذائية الرئيسيّة فى بعض المناطق، أصبح يهدد قوة النظر والإدراك والنشاط الذهنى، خصوصاً لدى الأطفال، مؤكدة أن توافر العناصر الأساسية المهمة فى الغذاء، قضية مهمة.

وأشارت إلى وجود مبادرات لتعزيز غذاء الأطفال الرضع، وتزويده بالعناصر الغذائية، من خلال تزويد الألبان بالحديد أو عبر أقراص فيتامينية، تمدهم بالعناصر الغذائية المهمة التى يفتقدونها.

{long_qoute_1}

أما مانديلا مانديلا، حفيد زعيم جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا، قال إنه يجب الإعلان عن كيفية استفادة المجتمعات الأفريقية من برامج التنمية الزراعية التى يتم إطلاقها لتحسين أوضاع الأراضى وزيادة إنتاجية المحاصيل.

وأكد أن كثيراً من الدول يلجأ مواطنوها إلى الحضر، وبالتالى يجب الاهتمام بالتنمية الزراعية فى الريف، وتطوير برامج الزراعة، ليستفيد منها الجميع وخاصة المرأة الريفية القاطنة فى منطقة نائية. وقال «مانديلا» إنه يجب محاسبة المقصرين، إذا لم تحقق برامج التنمية الإنجازات المرجوة منها، ولم يقم أى مسئول بدوره لرفع نسبة الإنجاز الحقيقى فى وقت قصير.

وطالب النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة والرى والأمن الغذائى بمجلس النواب، بإعداد قاعدة بيانات بين الدول الأفريقية لإنجاز التكامل بينها وتحقيق الأمن الغذائى، وبضرورة التنسيق لتحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزراعية، والاستفادة من الخبرات والأبحاث العلمية للحد من استيراد الدول الأفريقية للمنتجات الزراعية.

وشدد على أهمية إطلاق المشروعات التنموية لرفع إنتاجية المحاصيل عبر استخدام التقنيات الحديثة، وقال إن تحقيق الأمن الغذائى يتطلب نشر التكنولوجيا وإنشاء مزارع مشتركة تعتمد على التكنولوجيا فى مجال الميكنة الزراعية التى من شأنها تقليل الفاقد أثناء الحصاد. وأضاف أن هناك أراضى تستغلها شركات أجنبية فى القارة الأفريقية ولا يستفيد منها أبناء القارة وتصدر إنتاجها للخارج، ويجب توجيهه إلى الداخل لرفع المعاناة ومقاومة مشكلة الجوع.

وعقب رئيس لجنة الزراعة بالبرلمان الأفريقى، قائلاً: «تحدثنا فى ذلك منذ عدة أعوام وتم عقد لقاءات لتوعية النواب بهذه المشكلة من خلال برلمان عموم أفريقيا ما يعنى أننا مهتمون بتجميع الأراضى، وإعادة الزراعة وإيجاد كيفية لحل مشكلة شراء بعض الشركات الأجنبية للأراضى الزراعية فى الدول الأفريقية، ولذلك أدعو لجنة الزراعة فى البرلمان المصرى لمتابعة هذه القضية مع برلمان عموم أفريقيا».


مواضيع متعلقة