رئيس الوزراء: نستهدف مضاعفة التبادل التجارى مع أفريقيا إلى 10 مليارات دولار.. وأولوياتنا الشباب والتعليم

رئيس الوزراء: نستهدف مضاعفة التبادل التجارى مع أفريقيا إلى 10 مليارات دولار.. وأولوياتنا الشباب والتعليم
- أنحاء العالم
- اتفاقية التجارة الحرة
- استثمار فى أفريقيا
- اقتصاد العالم
- الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
- الاستثمار الأجنبى
- الاقتصاد الدولى
- آفاق
- أجندة
- أنحاء العالم
- اتفاقية التجارة الحرة
- استثمار فى أفريقيا
- اقتصاد العالم
- الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
- الاستثمار الأجنبى
- الاقتصاد الدولى
- آفاق
- أجندة
كشف الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، عن سعى الحكومة المصرية لمضاعفة حجم التبادل التجارى بينها وبين الدول الأفريقية خلال السنوات الخمس المقبلة من 5 مليارات دولار حتى 10 مليارات.
{left_qoute_1}
وأضاف «مدبولى»، فى كلمة له على هامش افتتاح المعرض الأول للتجارة البينية الأفريقية نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات وممثلى المنظمات الدولية، أن الشركات المصرية تسارع إلى الاستثمار فى أفريقيا، حتى تجاوز حجم استثماراتنا هناك 8 مليارات دولار، ما أسهم فى خلق عشرات الآلاف من فرص العمل، خاصة فى قطاعات التشييد والبنية التحتية والطاقة والتعدين والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأعرب رئيس الوزراء عن فخره لما تحققه مصر على صعيد تفعيل مبادئ التعاون والتكامل الأفريقى فى المرحلة الحالية.
ووصف «مدبولى» «المعرض»، بأنه حدث هام والأول من نوعه فى القارة الأفريقية، معبراً عن تقديره للوفود المشاركة فى المعرض الأول للتجارة البينية الأفريقية الذى يأتى عقب محطة مهمة فى مسيرة العمل الأفريقى المشترك ألا وهى منتدى أفريقيا 2018 بمدينة السلام شرم الشيخ، وكذلك بالتزامن مع المؤتمر السابع لوزراء التجارة الأفارقة، والذى سيشهد مناقشة إحدى أهم الاتفاقات على الساحة الاقتصادية الدولية، ألا وهى اتفاقية التجارة الحرة بالقارة الأفريقية، والتى تعد دون شك إنجازاً حقيقياً على صعيد الجهود الحثيثة نحو التكامل الأفريقى. وأكد رئيس الوزراء فى كلمته أن هذا المعرض يأتى كخطوة هامة فى مسيرة دعم جهود التكامل الاقتصادى الأفريقى، خاصة فى ضوء الإنجاز المحقق فى مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، والتى ستدخل حيز النفاذ فى القريب العاجل، لتساعد دول القارة على تحقيق معدلات نمو اقتصادى مرتفعة بعد إزالة العوائق الجمركية أمام حركة التجارة البينية، وتسهيل حركة عناصر الإنتاج، فضلاً عن زيادة معدلات النمو الصناعى وتحقيق التنمية التكنولوجية، ما يساعد على تعزيز تنافسية المنتَج الأفريقى على الصعيدين الإقليمى والدولى. وأضاف «مدبولى» أن المعرض يأتى لنقل رسالة إلى العالم بأن أفريقيا مستعدة وترحب بالتعاون على كافة الأصعدة الاقتصادية، التجارى منها والاستثمارى، حيث أصبحت القارة الأفريقية محط اهتمام متزايد من قبل العالم أجمع كوجهة للأعمال، لا سيما بعد أن استطاعت العديد من دول القارة قطع شوط طويل فى تحديث بنيتها الاقتصادية والتشريعية حتى تستطيع اللحاق بركاب متطلبات التنمية والاستثمار، وذلك فضلاً عن تعدد أطر التعاون الاقتصادى بين الدول الأفريقية وشركائها فى التنمية، الأمر الذى يشجع مجتمع الأعمال الدولى على التوجه لأفريقيا.
وقال رئيس الوزراء: «لقد تجاوزت معدلات نمو العديد من بلداننا متوسط النمو العالمى خلال السنوات الأخيرة، وذلك رغم الأزمات المتلاحقة التى عصفت بالاقتصاد الدولى خلال السنوات الماضية، فقد تضمنت قائمة الدول ذات الاقتصاديات الأسرع نمواً فى العالم العديد من الدول الأفريقية». وأضاف: «إننا لعلى ثقة بأنه من أجل اعتلاء المكانة التى تليق بقارتنا فإنه لا يمكننا إغفال أهمية محور تنمية القدرات البشرية فى عملنا المشترك، فضلاً عن الاهتمام بالشباب الأفريقى عماد القارة وأساس مستقبلها وذلك من خلال الطريق الأوحد، ألا وهو التعليم، مما يتيح لشبابنا اكتساب المهارات اللازمة للانخراط بكفاءة فى سوق العمل، ومن ثم دفع معدلات النمو لقارتنا، والتحول إلى مجتمعات المعرفة من خلال تطوير مجالات البحث والابتكار كركيزة أساسية للانطلاق إلى المستقبل، واتصالاً بذلك يأتى حرص مصر على مواصلة دورها النشط فى تطوير القدرات المؤسسية والبشرية الأفريقية لا سيما الكوادر الشابة».
ولفت رئيس الوزراء إلى أن تنظيم هذا الحدث يأتى اتصالاً بالتزامات مصر بتحقيق آمال شعوب القارة الأفريقية، والمنصوص عليها بأجندة أفريقيا 2063، والتى قامت دول القارة بإقرارها جميعاً كرؤية أفريقية لتحقيق التنمية الشاملة والتى تعد التجارة البينية من أهم دعائمها، والتى من شأنها دون شك تعزيز مكانة أفريقيا فى الاقتصاد العالمى.
ودعا «مدبولى» الأشقاء فى القارة الأفريقية ومجتمعى الأعمال الأفريقى والدولى وشركاء التنمية، إلى وضع اللبنات الأولى لإطلاق المشروعات والمبادرات التنموية، وفقاً لإطار يراعى التوازن المطلوب بين طموحنا لبناء قارتنا الأفريقية، وبين تطلع شركاء التنمية إلى حوافز وعوائد تفتح آفاقاً أرحب لمزيد من الاستثمارات وتدفقات رؤوس الأموال. وقال رئيس مجلس الوزراء: لقد حرصت مصر عند استضافتها لهذا المعرض على أن يكون بمثابة ملتقى للحكومات والقطاع الخاص وأصحاب المصالح من داخل القارة وخارجها، وتم وضع برنامجه بعناية وفق رؤية واضحة تتمثل فى عرض السلع والخدمات واستكشاف الفرص فى بلادنا، وليكون كذلك بمثابة سوق قارية يجتمع فيها مجتمع الأعمال الدولى للتعرف على قدرات أفريقيا الحقيقية، وذلك فضلاً عن تبادل المعلومات الحيوية وتحديد الحلول الأنسب لمواجهة التحديات التى تؤثر على التجارة البينية الأفريقية، مضيفاً: عدد المشاركين بهذا المعرض من عارضين وزائرين يعد أبلغ دليل على حاجاتنا الماسة للتكامل فيما بيننا، حيث تعدى عدد المشاركين 1000 عارض تقريباً من أكثر من 35 دولة من كافة أنحاء العالم.
وقالت هالة السعيد، وزيرة التخطيط، خلال مشاركتها، إنه بالرغم من كل هذه الإمكانيات فلم يتم استغلالها بالقدر الكافى حتى الآن، حيث ما زال حجم التجارة الخارجية الأفريقية يمثل أقل من 1% من إجمالى التجارة العالمية، كما أن نسبة التجارة البينية الأفريقية إلى إجمالى التجارة الخارجية الأفريقية ما زالت محدودة أيضاً بل وشهدت تقلصاً من 14.9% عام 2016 إلى 14% عام 2017، متابعة أن تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر إلى أفريقيا انخفضت بنسبة 21.5٪ من 53 مليار دولار فى عام 2016 إلى 42 مليار دولار فى عام 2017 كما بلغ نصيب أفريقيا من الاستثمار الأجنبى المباشر العالمى 2.9٪ فقط فى عام 2017.