انفراد.. نص محضر الشرطة في "فتاة العياط": المتهمة أوهمت القتيل بالموافقة على طلبه

انفراد.. نص محضر الشرطة في "فتاة العياط": المتهمة أوهمت القتيل بالموافقة على طلبه
- أمن الجيزة
- فتاة العياط
- فتاة الشرف
- مباحث الجيزة
- جريمة قتل
- أمن الجيزة
- فتاة العياط
- فتاة الشرف
- مباحث الجيزة
- جريمة قتل
حصلت "الوطن" على نص التحقيقات التي جرت في القضية المعروفة بـ"فتاة الشرف" أو "فتاة العياط"، التي جرت أحداثها في مدق جبلي بصحراء مدينة العياط جنوبي الجيزة، وكانت بين "أميرة" (15 عاما) وشاب يدعى "الأمير" (21 عاما) سائق، انتهت بقتل الأخير بـ13 طعنة في مختلف أنحاء جسده، بعد أنّ حاول القتيل اغتصاب الفتاة تحت تهديد السلاح "سكين".
وتنفرد "الوطن" بنشر ما جاء في تحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة، واعترافات الطفلة المتهمة بالقتل، والذي بدأ بمحضر الشرطة الذي تحرر بمعرفة الرائد أحمد صبحي رئيس مباحث المركز.
داخل مركز شرطة العياط، حرر الرائد أحمد صبحي رئيس مباحث مركز العياط، محضرا يتضمن الآتي: "بتاريخ 13 من الشهر الجاري، في أثناء وجودنا بديوان المركز، تبلغ إلينا من المواطنة أميرة أحمد عبدالله، وهي ووالدها، أحمد عبدالله رزق (42 عاما) عامل في المنطقة الصناعية بطامية من الفيوم، وأبلغتنا الاولى بقيامها بطعن شخص بسكين قدمتها لنا عليها آثار دماء، ما أدى إلى وفاة ذلك الشخص في المنطقة الجبلية بناحية طهما، على خلفية قيام الشخص باختطافها هو وآخرين داخل سيارة ميكروباص للاعتداء عليها جنسيا".
القتيل كان يرتدي "بنطلون زيتي" وأمسك بقميصه لوقف نزيف الدم من رقبته
وأضاف المحضر الذي انفردت "الوطن" بالحصول على نسخة منه: "انتقلنا رفقة المبلغين لمكان الواقعة بناحية جبل طهما، وتبيّن وجود جثة لذكر في العقد الثالث من العمر ملقاة على الطريق، قمحي البشرة، ذو شعر أسود طويل يرتدي بنطلون زيتي به آثار دماء، يرتدي في قدمه صندل أسود جلد، ممسكا في يده قميص عليه آثار دماء وبه عدة طعنات، وتبيّن لنا من خلال الفحص أنّ الجثة لشخص يدعى (الأمير)، مقيم في إحدى القرى التابعة لمدينة العياط، وأيضا وجود سيارة ميكروباص بيضاء اللون تحمل لوحات معدنية أرقام (و .ج - 1618)، وعليها آثار دماء من الأمام".
اشترطت ترك السكين ثم أمسكت بها وسددت له طعنات في الرقبة والصدر والظهر والبطن
وتابع المحضر: "عقب العثور على الجثة والسيارة الملطخة بالدماء، أعدنا مناقشة المبلغة اكثر من مرة، وأقرت بحقيقة الواقعة، وقالت إنّها اتفقت من صباح يوم الجمعة الموافق 12 من الشهر الحالي، مع المدعو وائل مداح الذي تربطها به علاقة عاطفية منذ أكثر من سنة وقابلته عدة مرات، على اللقاء صباح الجمعة في حديقة الحيوان بالجيزة، وكان بصحبته صديقته المدعو ابراهيم، واستمروا في الحديقة بعض الوقت".
واستكمل المحضر: "بعد ذلك تحركوا من الحديقة نحو الساعة الرابعة عصرا، استقلوا أتوبيس نقل عام متجهين إلى موقف المنيب بالجيزة، لعودة الطفلة إلى محل سكنها بطامية في الفيوم، لكنه غاب عن نظرها مع ازدحام الاتوبيس وحال نزولها إلى موقف المنيب، فاتصلت به هاتفيا على هاتف المدعو وائل، لكن الذي أجاب المجني عليه، وأخبرها أنّه عثر على الهاتف وهو مستعد لتسليمه لها، فقالت له إنّ الهاتف خاص بها، فأخبرها أنّ تقابله في برنشت وهي إحدى القرى، وتقابلت معه واستقلت معه السيارة، وأعطاها التليفون، وطلبت منه توصيلها لأقرب مكان لكي تستقل سيارة توصلها إلى محل إقامتها".
وأوضح المحضر: "عرض المجني عليه على المبلغة أن يسير على الطريق الصحراوي الغربي، وأخبرها بأنّ الطريق سيختصر كثيرا من الوقت، وفي أثناء سيرهما دخل في مدق جبلي وتوقف في الصحراء وراودها عن نفسها، وأخرج سكينا مهددا إياها إنّ لم تستجب له سيقتلها، فأوهمته الفتاة بالموافقة على طلبه، وطلبت منه التخلي عن السكين، وعقب تخليه عن السكين وترجله من السيارة لفتح الباب لها، أمسكت بالسكين، وحين اقترب منها طعنته في رقبته من الجهة اليمني وفرّت من السيارة، وحاول المجني عليه الإمساك بها".
واستطرد المحضر: "كلما اقترب منها طعنته حتى سقط أرضا غارقا في دمائه، وعقب ذلك بدأت تسير في الصحراء، وفي أثناء ذلك شاهدها شابين يستقلان دارجة نارية فسقطت أمامهما وطلبت منهما إغاثتها، وأقرّت بأنّ 4 أشخاص اختطفوها إلى منطقة جبلية وحاولوا الاعتداء عليها جنسيا، فخطفت السكين من أحدهم وقتلته، وفر الثلاثة الآخرين هاربين خوفا منها، واستقلت مع الشابين الدراجة، وساعدها الشابين في تنظيف يديها من آثار الدماء، واتجها بها إلى (حجاج يوسف) عامل في مسجد ومقيم بطهما، وأخبرته بتفاصيل الواقعة، فهاتف والدها الذي حضر إليه واتجها إلى مركز الشرطة".