لأول مرة: مسلحو السودان على موائد التفاوض فى إثيوبيا
احتفالات السودان
أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير فى السودان، اليوم، مشاركتها فى مشاورات العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مع الجبهة الثورية السودانية المسلحة، لأول مرة بعد عزل الرئيس السابق «عمر البشير»، فى إطار الترتيب لعملية سلام شاملة خلال الفترة الانتقالية. وقالت «الحرية والتغيير»، فى بيان نقلته وكالة «سبوتينيك» الروسية، إن معالم الثورة لن تكتمل إلا بتحقيق السلام الشامل العادل، الذى ينصف جميع السودانيين، خصوصاً فى مناطق النزاعات والحروب، مؤكدة أن القوى والكتل السياسية التى حملت السلاح لديها قضايا ومطالب مشروعة.
وأوضحت أنها تسعى لتضميد جراح الوطن، وتوحيد الصفوف، وإعادة البريق لمعانى الوطنية وروح الوحدة، من خلال مشاوراتها للترتيب لعملية سلام مُرضية لجميع الأطراف خلال الفترة الانتقالية.
وتابعت أنها تسعى لتضمين مطالبات السلام والاستقرار فى الإعلان الدستورى المقبل، باعتبار أن التغيير يجب أن يشمل جميع المواطنين السودانيين، مشددة على ضرورة التواصل مع الحركات المسلحة الأخرى خارج قوى الحرية والتغيير.
وأشارت إلى أن «هذه المشاورات ليست لتقسيم الكراسى أو للصراع على المناصب، بل هى ائتمار برغبة شعوب عانت من التهميش والظلم، وستكون المشاورات من أجل ضمانات والتزامات مُستحقَّة لشعب السودان الذى استنزفته الحروب».
من جانبه، قال رئيس المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية، الدكتور سمير راغب، إن نجاح المشاورات سيتوقف على مدى موافقة الجماعات المسلحة، مشيراً إلى أن احتواء الأزمة الحالية فى السودان يتوقف على إيجاد حل لانتشار هذه الجماعات بها، بالإضافة إلى الصراعات وحالات التمرد التى تشهدها بعض مناطقها فى جنوب كردفان ودارفور.