سامي عبدالراضي يكتب: هذه قصة فتاة العياط.. "حتى لا يهذي أحدهم بكلمات غير مفهومة"

سامي عبدالراضي يكتب: هذه قصة فتاة العياط.. "حتى لا يهذي أحدهم بكلمات غير مفهومة"
- الأدلة الجنائية
- الإدارة العامة
- الادلة الجنائية
- الاطباء الشرعيين
- الطب الشرعي
- المباحث الجنائية
- المعمل الجنائي
- امام مسجد
- تحريات المباحث
- تهديد السلاح
- فتاة العياط
- الأدلة الجنائية
- الإدارة العامة
- الادلة الجنائية
- الاطباء الشرعيين
- الطب الشرعي
- المباحث الجنائية
- المعمل الجنائي
- امام مسجد
- تحريات المباحث
- تهديد السلاح
- فتاة العياط
في جرائم القتل..الاعتراف هو "سيد الأدلة".. والأدلة الفنية "الجزء الأصيل في الوصول إلى الحقائق والكشف عن أي غموض يحيط بجريمة.. ومنها وأهمها جرائم الرأي العام.. وقصة فتاة العياط.. أو "فتاة الشرف" في العياط كما لقبها "الإعلام" في الأيام الاخيرة.. لكن هل هي بريئة.. هل دافعت عن نفسها بالفعل.. ولماذا سددت 13 طعنة في جسد القتيل.. لماذا لم تتوقف عند طعنتين ثلاثة.. وما حكاية الجلد الذي عثر عليه رجل الأدلة الجنائية في أظافر القتيل.. جلد آخر.. بالإضافة إلى جلد الفتاة الذي عُثر عليه بـ"الأظافر"؟
1- الفتاة وعمرها 15 عاماً روت تفاصيل الجريمة وقالت: "كنت في الميكروباص ونحن في مدق جبلي في طريقنا من العياط الى طريق (مصر - أسيوط) الغربي.. وحاول الاعتداء علي.. وهددني بسكين.. طلبت منه أن ينزل من الميكروباص.. ليكون قريب مني.. وعندما اقترب.. سحبت السكين.. وضربته في رقبته.. واستمر الضرب والطعن.. وهو يلاحقني حول السيارة حتى خارت قواه وسقط بجوار الميكرباص ومات.. وعدت أنا في نفس الطريق حتى وصلت للأهالي في المنطقة ولامام مسجد واتصلوا بوالدي".
2- هذه كانت رواية الفتاة.. ولكن بعد الجريمة بأيام ظهر فيديو من محطة وقود بالعياط.. السائق وإلى جواره شخص.. وخلفهما الفتاة.. وهذا الشخص صافح بحرارة أحد العاملين في المحطة كما بين الفيديو.. ويوضح أنه من أهالي العياط.. وربما يكون قد استقل السيارة بصفته "راكب".. ونزل منها وترك السائق بمفرده مع الفتاة بصفتها راكبة.. وقد توصل رجال المباحث في العياط لهذا الشخص وتبين أنه يدعى أحمد وهو الذي قاد المباحث لمعرفة خط سير الفتاة وأنها حضرت لموقف سيارات (برنشط) واستقلت السيارة مع القتيل.. وهذا الشاب "أحمد" قال للمباحث إنه نزل من السيارة وترك السائق والفتاة بمفردهما.
3- إلى جانب هذا الفيديو.. ومن خلال الفحص الفني لكل ما هو محيط بالجريمة.. تشكك ضابط الأدلة الجنائية في أمر قد يكون سبباً في اعتقاد البعض أن هناك شخصاً آخر شارك في الجريمة.. ضابط أو رجل الأدلة الجنائية قال: "بفحص أظافر القتيل تبين لنا وجود جلد لشخص آخر.. وكذلك وجود جلد للفتاة المتهمة.. وهو ما ظهرت آثاره في وجه الفتاة من خدوش.. وسنفحص هذا الجلد الآخر لمعرفة من صاحبه.. وهل هناك شريك للفتاة من عدمه.. وهذا الفحص قد يستمر ثلاثة أسابيع وقد يستمر شهراً.. هنا ظهر غموض جديد أو منحنى جديد في الواقعة.. من صاحب هذا الجلد.. ومن هذا الشخص صاحب هذا الجلد.. وهل كان وقت الجريمة مع الفتاة ومع السائق القتيل؟.. قبل الإجابة على هذه الأسئلة هناك سؤال أهم وضعه زميلي المتألق خالد فهمي أمام كبير الأطباء الشرعيين الدكتور أيمن فودة.. وهو رجل قضى نحو 40 عاما من عمره في الطب الشرعي.. سأله خالد عن "الجلد وفحصه".. وفجّر الرجل مفاجأة على الأقل بالنسبة لنا: "هذا الجلد قد لا يكون استقر في أظافر القتيل يوم الجريمة فقط إلى جوار جلد الفتاة.. ولكن حسب آلاف التجارب والمعاينات السابقة لجثث وفحصها.. فإن الجلد يبقى في أظافر الإنسان قرابة 15 يوماً كاملة.. وما معنى هذا يا دكتور.. يقول: "معناه إن المجني عليه.. رحمه الله قد يكون تشاجر أو اشتبك مع آخرين خلال 15 يوما مضت قبل الجريمة التي وقعت بينه وبين الفتاة". تركت إجابة الدكتور "فودة".. وقلت لنفسي..السائق المجني عليه.. رحمه الله يعمل سائق ميكروباص في سيارة أجرة.. وقد يكون.. أقول قد يكون اشتبك مع شخص أو آخر في مشادة أو مشاجرة وما أكثرها في مواقف الميكرباص.. مع راكب.. أو سائق زميل مثلاً.. ويمكن للطب الشرعي والمعمل الجنائي فحص هذا الجدل مع رجال المباحث.. ضباط جنوب الجيزة يفحصون علاقات القتيل في آخر 15 يوما.. هل تشاجر.. هل اشتبك.. هل.. هل.. أما رجال الفحص في الأدلة الجنائية والطب الشرعي يحددون أيهما أحدث؟ جلد الفتاة أم جلد الشخص الآخر.. أيهما أكثر حيوية.. وأيهما استقر قبل الآخر في أظافر القتيل!
4- بعيداً عن هذا النقطة.. فالفتاة عمرها 15 عاماً.. وماذا يعني هذا.. يعني أنه إذ واقعها شخص جنسياً فإن ذلك يعتبر اغتصاب.. وإذ واقعها أحدهم برضاها وأفقدها عذريتها مثلا من يوم أو شهر أو سنة أو أكثر فهذا اغتصاب لأن الطفلة قاصر ولم تصل بعد إلى سن الـ18 عاماً.. وهو ما يعني أن هناك جريمة بحق أي شخص اقترب من الفتاة.. سواء حاول أو مارس الجنس على فرضية حدوث الممارسة في أوقات سابقة ليست بالطبع يوم الجريمة التي انتهت بمقتل المجني عليه الأمير.. سائق العياط.
5- وهل يفيد في التحقيقات أن الفتاة عذراء أو ليست عذراء.. نعم يفيد.. فإذ كانت الفتاة عذراء.. فهي تشتبك مع من يحاول الاعتداء عليها بطعنات كثيرة وهيستيرية.. وهذا الكلام يتطابق مع عدد الطعنات وقد وصل إلى 13 في حالة جريمة العياط.. وماذا عن فرضية كونها ليست عذراء، ففي هذه الحالة تكتفي المعتدى عليها بطعنات قليلة.. ولكن هنا "ظرف المكان مختلف.. فالفتاة.. كانت في منطقة جبلية وعرة بعيدة عن العمران والبشر.. وحدثت الجريمة.. وهنا زادت عدد الطعنات التي سددها للقتيل ورفعت شعار: "يا قاتل يا مقتول" .
6- مما سبق.. فإن لأي محاولة لـ"تمويع" القضية والإشارة إلى أن هناك شخص آخر شارك الفتاة يمكن الرد عليها "علميا" من خلال الطب الشرعي الذي سيفحص ويحدد موعد دخول الجلد إلى أظافر القتيل.. وذلك من خلال تحليل "d n a".. أيضاً ليس هناك أسهل على ضباط الشرطة من الوصول إلى هوية أي شخص اقترب من القتيل أو تشاجر معه في توقيت سابق للجريمة.. وكذلك لن يتردد ضباط الشرطة في الإعلان عن أي شريك للمتهمة حال وجود هذا الشريك.. ويقيناً فإنه حتى الآن لا يوجد شريك في هذه الجريمة وإها تمت وجرت تفاصيلها بين اثنين فقط هما: "المتهمة والمجني عليه".
7- الأهم والأبقى والأكثر دقة مما حملته السطور السابقة.. هو أننا يجب أن ننتظر تقرير الأدلة الجنائية.. وتقرير الطب الشرعي.. وتحقيقات نيابة العياط.. هنا ستكتمل الصورة.. ولن يظلم أحد.. لن تظلم الفتاة لأنها دافعت عن شرفها.. ولن يظلم الشاب إذ كان مات بأيدي الفتاة وشخص آخر.
8- ولمن يرد معلومات عن هذه القضية فها هي المعلومات: "جاء في تحريات المباحث التي جرت تحت إشراف اللواء محمد الألفي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد علاء فتحي رئيس المباحث الجنائية لقطاع جنوب الجيزة، أن صديقا اتفق معها على لقاء عاطفي في حديقة الحيوان بالجيزة، وبعد مقابلتها بنصف ساعة اختفى وأعطى هاتفه المحمول لـ"سائق" صديقه، حتى يتمكن من استدراج الفتاة بحجة إعادة التليفون المفقود إلى صديقها، وعقب وصولها إلى السائق ويدعى "الأمير" 21 عاما، وأثناء سيرهما حاول المتهم اغتصابها تحت تهديد السلاح، وتمكنت الفتاة من الإمساك بالسكين وسددت له عدة طعنات أودت بحياته في الحال، وحملت السكين الملطخ بالدماء، وتوجهت إلى مركز الشرطة، وسلمت نفسها للمباحث.. وجاء في محضر الشرطة، أن الفتاة اعترفت بتفاصيل قائلة: "إنها كانت برفقة صديقها (وائل) وصديقه (إبراهيم) في حديقة الحيوانات، ثم اختفى الاثنان، وهاتفت أميرة (وائل) لتطمئن عليه، فوجدت شخصا يرد عليها، قائلا إنه وجد تليفون صديقها ويريد أن يسلمه لها في العياط، وبالفعل توجهت له".. وأضافت: "عرض عليّ يوصلني للطريق الصحراوي الغربي بعدما أخبرني بأنه اتصل بوائل وسلمه الهاتف، وافقت وإحنا في الطريق، طلع بيا على الجبل، وبدأ يتحرش بيا، وطلع السكينة يهددني بيها، خدعته بالموافقة على طلبه، فترك السكينة وأثناء نزوله من السيارة، أمسكت بالسكين وطعنته في رقبته، قتلته عشان الشرف غالي، أما قصة الخطف فاختلقتها عشان متفضحش".
- الأدلة الجنائية
- الإدارة العامة
- الادلة الجنائية
- الاطباء الشرعيين
- الطب الشرعي
- المباحث الجنائية
- المعمل الجنائي
- امام مسجد
- تحريات المباحث
- تهديد السلاح
- فتاة العياط
- الأدلة الجنائية
- الإدارة العامة
- الادلة الجنائية
- الاطباء الشرعيين
- الطب الشرعي
- المباحث الجنائية
- المعمل الجنائي
- امام مسجد
- تحريات المباحث
- تهديد السلاح
- فتاة العياط