"العامة الاستعلامات" تصدر تقريرا بشأن زيارة الرئيس للنيجر

"العامة الاستعلامات" تصدر تقريرا بشأن زيارة الرئيس للنيجر
- أديس ابابا
- اتفاقية التجارة الحرة
- الأزهر الشريف
- الأفكار المتطرفة
- الأمن القومى
- الأوضاع الأمنية
- الإقليمية والدولية
- الاتحاد الأفريقى
- أديس ابابا
- اتفاقية التجارة الحرة
- الأزهر الشريف
- الأفكار المتطرفة
- الأمن القومى
- الأوضاع الأمنية
- الإقليمية والدولية
- الاتحاد الأفريقى
أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات، تقريرا حول القمة الأفريقية الاستثائية بالنيجر، وزيارة الرئيس للنيجر، موضحة أن الزيارة التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي لجمهورية النيجر، تأتي في سياق اهتمام السياسة المصرية في السنوات الأخيرة بتعزيز العلاقات مع دول القارة الأفريقية، وهو الاهتمام الذي تضاعف مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي اعتبارا من العاشر من شهر فبراير الماضي.
وجاء في التقرير، الذي أعدته الهيئة العامة للاستعلامات، أن الرئيس السيسي، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، سيحضر اجتماعا تنسيقيا لقادة أفريقيا، طبقا لما أعلنه الرئيس في 11 فبراير الماضي بالعاصمة الإثيوبية أديس ابابا، عقب تسلمه رئاسة الاتحاد الأفريقي، حيث قال: "إن هذا العام هو الأول الذى لن يشهد قمة صيفية، لقادة الاتحاد الإفريقي، والتى سيستعاض عنها باجتماع تنسيقى على مستوى القادة، بنيامي، عاصمة دولة النيجر، بدعوة من الرئيس محمد أيسوفو رئيس النيجر".
وأضاف الرئيس، خلال المؤتمر الصحفي، الذى عقد بقاعة ويلسون مانديلا بمقر الاتحاد الإفريقى لإعلان توصيات القمة الأفريقية: "سيركز الاجتماع التنسيقي على النهوض بالتعاون الإقليمي، ويعقد على مستوى القمة بين ترويكا إدارة الاتحاد ورؤساء التجمعات الإقليمية الاقتصادية".
وأوضح التقرير أن هذه القمة الأفريقية الاستثنائية التي تستضيفها عاصمة النيجر، يومي السابع والثامن من شهر يوليو الجاري، تشكل نقطة تحول في مسار التعاون الاقتصادي لدول القارة السمراء، حيث سيجرى إطلاق اتفاقية التجارة الحرة القارية، التي أقرتها برلمانات 24 دولة إفريقية من إجمالي 52 دولة موقعة عليها ودخلت حيز التنفيذ في الثلاثين من مايو الماضي، حدثا تاريخيا لأفريقيا تحت رئاسة مصر.
وأشار الى أن منطقة التجارة الحرة القارية تهدف لزيادة حجم التجارة البينية الإفريقية من 17 فى المائة الى 60 فى المائة بحلول عام 2022، وتقليص السلع المستوردة بشكل رئيسي وبناء القدرات التصنيعية والإنتاجية وتعزيز مشروعات البنية التحتية بالقارة الإفريقية.
ويقول تقرير الهيئة العامة للاستعلامات: "على المستوى الثنائي، فإن لقاء الرئيس السيسى برئيس النيجر محمد إيسوفو، ليس هو اللقاء الأول، حيث سبق أن عقد الرئيسان لقاء قمة بينهما في أكتوبر عام 2015 في العاصمة الهندية نيودلهي على هامش مشاركتهما في أعمال القمة الثالثة لمنتدى (الهند-أفريقيا) بنيودلهي، كما قام رئيس النيجر بزيارة لمصر عام 2018، شارك خلالها في منتدى أفريقيا في شرم الشيخ".
علاقات متجذرة تعود العلاقات بين مصر والنيجر في العصر الحديث إلى أكثر من نصف قرن، حيث ساندت مصر النيجر وأيدت حصولها على استقلالها من الاحتلال الفرنسى مثلما وقفت دوماً مع كل حركات التحرر الأفريقية، وكان الرئيس الأول للنيجر وقائد استقلالها الحاج هاماني ديوري صديقا مقربا من الزعيم جمال عبدالناصر، حيث أجرى ديوري بزيارة تاريخية إلى مصر عقب استقلال بلاده، عبر خلالها عن اعتزاز بلاده بالروابط التاريخية القديمة مع مصر، والرغبة في استعادتها، بعدما عزل الاستعمار الفرنسي النيجر سنوات طويلة عن بقية شعوب القارة، وأكد الرئيسان تأييدهما المطلق لكل الشعوب الأفريقية التي تناضل من أجل الاستقلال.
وبدأت العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين مصر والنيجر عام 1969، حيث افتتحت مصر سفارتها على مستوى القائم بالأعمال، ثم جرى رفع مستوى التمثيل على مستوى السفراء عام 1973، وجرى تعيين سفير للنيجر في القاهرة عام 1976.
وطبقا لتقرير هيئة الاستعلامات، فقد قامت النيجر خلال حرب اكتوبر 1973 تنفيذاً، لقرار دول منظمة الوحدة الأفريقية، بقطع العلاقات مع "إسرائيل"، وعن العلاقات بين الدولتين يقول "سلام الموجري" الكاتب والباحث بالنيجر، "إن النيجر تربطها علاقات إخاء وتعاون بمصر منذ فجر الاستقلال عن فرنسا فى العام 1960م، وأثار مصر وأياديها البيضاء شاهدة فى النيجر على عمق ومتانة هذه العلاقة، وبرج النصر "مملوك لشركة النصر للاستيراد والتصدير المصرية" في قلب العاصمة نيامي والذي جرى تدشينه عام 1967 لأكبر دليل، وكان أعلى مبنى في عموم النيجر وليس في نيامي فقط، والنيجر تؤمل الخير الكثير والنجاح الكبير لمصر فى هذه الفترة المهمة والحساسة، مضيفا: "تأمل النيجر من مصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقى 2019، معالجة القضايا العالقة وتلبية تطلعات الأمة الأفريقية بمزيد من الاندماج وإزالة العقبات أمام مصالح ومنافع شعوب أفريقيا".
وفي السنوات الأخيرة، توطدت العلاقات بين مصر والنيجر، وتوالت الاتصالات بين البلدين، كان أبرزها اللقاءات المتتالية بين الرئيسين السيسي وإيسوفو، ففي 27 أكتوبر 2015، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، برئيس جمهورية النيجر محمد إيسوفو، على هامش مشاركتهما في أعمال القمة الثالثة لمنتدى "الهند - أفريقيا" بنيودلهي، وخلال اللقاء، أعرب رئيس النيجر عن تطلع بلاده لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر فى كل المجالات.
كما أعرب عن تقدير بلاده للدعم الفنى الذى تقدمه مصر فى مجالات التدريب وبناء القدرات، منوها في الوقت ذاته بالدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في تعزيز الروابط الثقافية بين البلدين.
من جانبه، وأكد الرئيس السيسي حرص مصر على المساهمة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في النيجر، معربًا عن استعداد مصر لاستقبال مزيد من الكوادر النيجرية؛ للمشاركة في برامج بناء القدرات التي تشرف على تنفيذها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في المجالات المختلفة، وفقا لاحتياجات الجانب النيجري.
وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، أكد الرئيس وقوف مصر إلى جانب النيجر، وإدانتها للأعمال الإرهابية التى تتعرض لها، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، الذي يمثل تحديا مشتركا للبلدين فى الوقت الراهن، مشيدًا بدور الأزهر الشريف في نشر تعاليم الإسلام السمحة ومواجهة الأفكار المتطرفة والتيارات التكفيرية.
كما تطرق اللقاء إلى الأوضاع الإقليمية في المنطقة، حيث أشار الرئيس إيسوفو إلى حرص بلاده على التنسيق مع مصر بشأن أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خصوصًا فيما يتعلق بانعكاسات الأوضاع الأمنية فى ليبيا على الأمن القومى للبلدين باعتبارهما دولتي جوار مباشر لليبيا.