متخصص بـ"الاستعلامات": بطولة كأس أمم أفريقيا فرصة لحل خلافات القارة

متخصص بـ"الاستعلامات": بطولة كأس أمم أفريقيا فرصة لحل خلافات القارة
- هيئة الاستعلامات
- رمضان قرني
- كأس الأمم
- الهيئة العامة للاستعلامات
- هيئة الاستعلامات
- رمضان قرني
- كأس الأمم
- الهيئة العامة للاستعلامات
لا يقف مردود استضافة مصر لبطولة كأس الأمم الأفريقية عند العائد الرياضي والاقتصادي والسياحي، بل يتجاوز إلى العائد السياسي، وإذابة الخلافات بين الدول، هذا ما أكده الدكتور رمضان قرني خبير الشؤون الأفريقية بالهيئة العامة للاستعلامات، الذي بدأ حديثه بالإشادة بالتنظيم الجيد والمتميز للبطولة على الأراضي المصرية.
وأضاف "قرني" لـ "الوطن" أن الرياضة قوة ناعمة للشعوب الأفريقية، والبطولة فرصة مثالية ومقدمة حقيقية للأخذ بيد القارة لحل الخلافات السياسية بين الدول الأفريقية سواء خلافات حدودية أو عرقية وبعض الدول كان بينها حروب فى مرحلة معينة، لكن الرياضة قادرة على إصلاح هذه الأمور، وبإمكان البطولة تجميع للشباب الأفريقى، والبدء فى إزالة الحساسيات السياسية.
وذكر "قرني": تشير معطيات الواقع السياسي أن الرياضة أصبحت قوة ناعمة للدول بل قوة ناعمة مؤثرة في العلاقات الدولية، وربما لدينا النموذج الأمثل من قبل عودة العلاقات الأمريكية- الصينية بعد مباراة لتنس الطاولة في سبعينات القرن الماضي، فهكذا الرياضة من الممكن أن تكون عنصر تجميع لشباب القارة الأفريقية وللعديد من الملتقيات والمندتيات.
وتابع "هذا الكم من اللاعبين الأفارقة والمشجعين، في بطولة كأس الأمم تعد فرصة الاحتكاك المباشر أن يزيل الرواسب السلبية في العلاقات الأفريقية، حيث أن هناك بعض الشوائب الناتجة عن الخلافات السياسية، وذلك مكسب مهم من البطولة، خاصة الموروث المشترك أكبر من الخلافات والذي يستطيع حلحلة أي خلافات سياسية تتعلق بالأنظمة، كما يمكن للدول استغلال البطولة في الترويج للقارة، وتصحيح الصورة الذهنية السلبية لها أمام العالم".
وأشار إلى أن مصر قطعت شوطا للتقريب بين الشباب العربي والأفريقي "ملتقى الشباب العربي الأفريقي"، و"منتدى شباب العالم"، وثقافة المنتديات والملتقيات تحسب للسياسة المصرية، واختيار أسوان عاصمة للشباب الأفريقي.
وقال إن المتابع لبطولة كأس الأمم في صورتها الراهنة وبهذا الكم من الدول نحو 24 دولة أفريقية تكاد تكون نصف دول القارة ونصف دول الاتحاد الأفريقي، الذي يبلغ 55 دولة، يجد أننا أمام حدث له من الدلالات المهمة للقارة الأفريقية على الصعيد الإعلامي والسياسي.
ولفت "قرني" إلى أن وجود هذا العدد الضخم من الإداريين والفنيين واللاعبين وخاصة أن العديد من لاعبي دول القارة الأفريقية يلعبون في كبريات ودوريات الأندية العالمية، ومثل هذا العدد من اللاعبين يكونون تحت نظر الإعلام الدولي من دول العالم المختلفة باعتبارهم يمثلون دولا كبرى من الناحية الكروية، من شأنه أن يصيغ ما يمكن أن نسميه الوضعية الجديدة لقارة أفريقيا، حيث اعتاد الإعلام الغربي أن يصف القارة الأفريقية بأنها قارة الفقر والجهل والمرض والفساد، أما الآن فنحن أمام صورة إعلامية مختلفة، تتحدث عن رموز رياضية كبرى للقارة وتحتل مساحات بارزة في الإعلام الدولي.
وتابع "قرني": أفريقيا محط اهتمام رجل السياسة وصانع القرار، ومن المهم أن نستغل هذا الزخم المتعلق ببطولة كأس الأمم الأفريقية ما يرتبط به من الشباب والأسر المصرية أن تعرف عن أفريقيا وأن تزيد جرعة الثقافة عن أفريقيا في المناهج التعليمية بحيث تكون هوية مصر الأفريقية واقعًا حقيقيًا.
وأضاف: من هنا آن الأوان لإنشاء قناة فضائية أفريقية، تكون مهمتها التعريف بالثقافات الأفريقية وتقريب وجهات النظر وتقريب النظر بين الشعوب، وخاصة أن لدينا جيل من الشباب يعرف أغلب اللغات الأفريقية تدرس في الجامعات المصرية، وكثير من الدول يعملون متطوعين في البطولة.