مؤسس «العلمانى القبطى»: الشعب تعاطف مع الجماعة بحجة أنهم «بتوع ربنا».. ولما اكتشف الحقيقة أسقطهم

مؤسس «العلمانى القبطى»: الشعب تعاطف مع الجماعة بحجة أنهم «بتوع ربنا».. ولما اكتشف الحقيقة أسقطهم
- 3 يوليو
- تمرد
- ثورة 30 يونيو
- السيسي
- الإخوان الإرهابية
- السيسي
- بيان 3 يوليو
- كمال زاخر
- مؤسس التيار العلمانى القبطى
- 3 يوليو
- تمرد
- ثورة 30 يونيو
- السيسي
- الإخوان الإرهابية
- السيسي
- بيان 3 يوليو
- كمال زاخر
- مؤسس التيار العلمانى القبطى
قال الكاتب والمفكر كمال زاخر، مؤسس التيار العلمانى القبطى، إن المصريين كانوا يتعاطفون مع جماعة الإخوان ظناً منهم أنها «بتاعة ربنا»، لكن بعدما تولت الجماعة الحكم، وظهرت صورتها الحقيقية، خرج الجميع ضدها فى ثورة، تشكلت طليعتها من الأقباط والمسلمين غير المؤدلجين، لأنهم الأكثر تضرراً من استمرار دولة الفاشية الدينية.
وأضاف «زاخر» فى حوار لـ«الوطن»، أن المصريين استوعبوا بذكائهم الفطرى أن الفاشية الدينية أكثر خطراً من الفساد، لذلك أسقطوا الإخوان بعد عام واحد من وصولهم إلى السلطة، مشيراً إلى أنه لا بد أن ننظر لما حدث بعد 30 يونيو على أنه مرحلة انتقالية فى سبيل إقرار حقوق الأقباط، ورغم ما حققه الرئيس عبدالفتاح السيسى من إنجازات فى هذا الملف، إلا أننا ما زلنا نواجه العقلية المجتمعية التى صاغتها تيارات الإسلام السياسى منذ السبعينات حتى الآن.. وإلى نص الحوار.
كيف كان وضع الأقباط قبل 30 يونيو؟
- الأقباط كانوا الطرف الأكثر تضرراً، إلى جانب غالبية المسلمين غير المؤدلجين، فالإخوان بعد 25 يناير كانوا من أكثر القوى وجوداً على الأرض، لنجاحهم فى استغلال الحس الدينى لدى الشارع، الذى تعاطف معهم، ظناً أنهم «بتوع ربنا»، لذلك كان مجىء الإخوان فى البداية يحظى بارتياح تيارات سياسية مختلفة، كانت تأمل فى إنهاء المعاناة من الفساد وتكتلات أصحاب المصالح، التى سيطرت على البلاد فى السابق.
إلا أنه حينما دانت للإخوان السلطة كشفوا عن وجههم الحقيقى، ما جعلهم يسقطون بعد سنة واحدة من الحكم، ويستغرب الكثيرون كيف لتنظيم يتولى الحكم ويسقط بعد عام واحد فقط، لكن هؤلاء تناسوا أن السبب الحقيقى هو صدمة الناس من الصورة المزيفة، التى صدرتها الجماعة عن نفسها منذ التأسيس فى 1928، لذا كان سقوطهم أقرب للتحقق، لأن الذكاء المصرى الفطرى، استوعب أن الفاشية الدينية قد تكون أكثر حدة، وبالتالى لم يمكث الإخوان إلا عاماً انتهى بالدعوة إلى 30 يونيو 2013. والإخوان لم يستوعبوا قبل سقوط حكمهم إنذارات المؤسسة العسكرية لهم بسبب نشوة الغرور، ما أدى إلى إعادة إنتاج مشهد 25 يناير فى 30 يونيو، وهما المشهدان اللذان تشابه فيهما انحياز القوات المسلحة المصرية إلى الإرادة الشعبية.
كمال زاخر: الأقباط كانوا فى مقدمة "30 يونيو" لأنهم الأكثر تضرراً من الفاشية الدينية.. والرئيس يحاول إرساء قواعد جديدة فى علاقة الدولة بهم
وما حجم مساهمة الأقباط فى هذه الثورة؟
- كان الأقباط من القوى التى احتلت طليعة 30 يونيو، لأنهم عانوا بشدة من البطش فى أيام حكم حسنى مبارك، وبشكل مضاعف أيام حكم الإخوان، وهذا ما يفسر استجابتهم السريعة لدعوات الاحتجاج على حكم الجماعة، خاصة بعد الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وهى واحدة من أبرز الرموز القبطية فى مصر، كما رأى الأقباط أن كل المؤشرات تؤكد أنهم ليس لهم مكان فى وطن يحكمه الإخوان.
ولم يكن الأقباط هم أصحاب ثورة 30 يونيو، لكنهم كانوا رقماً مهماً فيها، لأنهم الأكثر تضرراً من استمرار فاشية دولة الإخوان الدينية.
ماذا لو فشلت الثورة واستمر الإخوان فى الحكم، كيف كانوا سيتعاملون مع الأقباط؟
- مصير الأقباط كان واضحاً جداً، فى ضوء تصريحات كوادر تلك الجماعة، لوسائل الإعلام المختلفة قبل ثورة 30 يونيو، ولعل أبرز ما قيل إنه «لو مش عاجبكم مصر روحوا أمريكا وكندا»، فى محاولة لتحميل الأقباط مسئولية ثورة الغضب على حكم الجماعة، وهو نوع من أنواع الفشل فى تحليل الموقف، فهم يعلنون ذلك، وفى الوقت ذاته يناقضون أنفسهم ويقولون إن الأقباط لا يمثلون سوى من 5 إلى 10% من تعداد المصريين.
وعلينا أن نستحضر أحداث 14 أغسطس 2013، وقت فض اعتصام «رابعة» الإرهابى، من حرق وتدمير للكنائس وممتلكات الأقباط، لنعلم ماذا كان سيحدث لهم لو فشلت 30 يونيو، فتلك الأحداث كانت مجرد عينة.
الرئيس السيسى يحقق إنجازات فى الملف القبطى لكننا ما زلنا نواجه ما زرعه الإسلام السياسى فى عقول المواطنين
كيف ترى وضع الأقباط بعد 30 يونيو حتى اللحظة الحالية؟
- لا بد أن ننظر لما حدث بعد 30 يونيو كمرحلة انتقالية، لأننا لن نضغط على الزر فتتحول الدنيا من ظلام إلى نور، خاصة أنه تم تجريف الذهنية العامة للمصريين، خلال أكثر من 40 عاماً، وشحن الشعب ضد فكرة الدولة المدنية، والشواهد التى تؤكد ذلك كثيرة، بداية من حكم الرئيس الأسبق أنور السادات، ومروراً بكل الأنظمة التى تعاقبت بعد ذلك، وصولاً إلى 30 يونيو.
والرئيس عبدالفتاح السيسى يتخذ خطوات حاسمة وصادمة للمجتمع فى بعض الأحيان، من أجل ترسيخ دولة المواطنة، مثل زيارته للكاتدرائية ليلة عيد الميلاد كل عام، وبالتالى هو يحاول إرساء قواعد جديدة فى علاقة الدولة مع فصيل من فصائل شعبها، وهم الأقباط، سواء بتأكيده على الزيارة السنوية للكنيسة فى الأعياد، أو بتأكيده على أن المجتمعات العمرانية الجديدة لا بد أن يكون فيها كنيسة، وضرورة المساواة بين عنصرى الأمة.
ورغم ذلك فالتطور الحادث فى سبيل إقرار حقوق الأقباط بطىء بعض الشىء، لأننا ما زلنا نخوض المواجهة مع من تم تجريف ذهنهم لصالح الدولة الدينية.
هل تظن أن تحالف 30 يونيو مستمر بذات القوة والزخم حتى اليوم؟
- التحالف موجود ومستمر لأنه ليس تحالفاً عاطفياً، لكنه تحالف مصالح، فالقوى المدنية والأقباط والمستنيرون هم أول ناس كانوا سيتضررون من سقوط 30 يونيو.
اقرأ أيضًا:
مؤسس «تمرد»: الشعب التف حول مشروع وطن اسمه «السيسى» لاستعادة الدولة
وزير التنمية المحلية الأسبق: كل المحافظين أرادوا ترك مناصبهم فى عهد الإخوان
استشارى طب نفسى: بيان «السيسى» أنقذ مصر من حرب أهلية.. والتنظيم الإرهابى خطط لتقسيم الوطن