مؤسس «تمرد»: الشعب التف حول مشروع وطن اسمه «السيسى» لاستعادة الدولة

كتب: أجرى الحوار: محمد طارق

مؤسس «تمرد»: الشعب التف حول مشروع وطن اسمه «السيسى» لاستعادة الدولة

مؤسس «تمرد»: الشعب التف حول مشروع وطن اسمه «السيسى» لاستعادة الدولة

أكد النائب محمود بدر، مؤسس حركة «تمرد»، أن الشعب المصرى التف بـ«عبقرية» حول مشروع وطن اسمه عبدالفتاح السيسى من أجل استعادة مصر من أيدى عصابة الإخوان بدءاً من ٣ يوليو. وقال «بدر»، فى حوار لـ«الوطن»، إن الحركة حققت أهدافها وأكثر، فقد أسقطت الإخوان وتم إجراء انتخابات مبكرة، ونقلت الدولة من الفوضى إلى الاستقرار، مضيفاً أن الاستمارات الورقية التى كانت توزعها الحركة تحولت إلى كتل بشرية فى شوارع وميادين مصر للمطالبة بالخلاص من العصابة الإخوانية، ويكفى أن عمال الديليفرى كانوا يوزعون الاستمارة مع «الأوردرات».

محمود بدر لـ"الوطن": الحركة صناعة مصرية ١٠٠% وكتبت بداية النهاية للإخوان ونقلت الدولة من الفوضى إلى الاستقرار

وتابع: «لو فشلت الدعوة للثورة فى ٣٠ يونيو لعلق لنا الإخوان المشانق فى الشوارع، لكن الشعب كان سيخترع حركة أخرى تخرجنا من السجون أو تزورنا كشهداء فى سبيل الوطن»، وإلى نص الحوار..

بعد مرور 6 سنوات على تدشين حركة تمرد وثورة 30 يونيو، هل حققت الحركة أهدافها؟

- بالفعل تحقق أكثر مما دعت إليه الحركة وطالبت به، فقد تخلصنا من عصابة الإخوان، وتم إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، والتف الشعب بعبقرية حول مشروع وطن، اسمه الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونجح فى استعادة الدولة من حالة الفوضى، ونقلها إلى مرحلة الاستقرار.

ماذا عن الخريطة السياسية الآن وشكل المعارضة؟

- البلاد حالياً فى حالة التفاف حول رمز وطنى هو السيسى، الذى جاء إلى الحكم بإرادة الناخبين وبمشروع وطنى يستهدف إعادة بناء الدولة ووضعها على الطريق الصحيح، فى كل المجالات، بعدما تأخرت لأكثر من ٤٠ عاماً، لذلك لن نجد معارضة بالمفهوم التقليدى للكلمة، فالقوى السياسية بما فيها أحزاب المعارضة الرئيسية كلها تلتف حول هذا المشروع الوطنى، بدليل أنه فى المواقف الكبرى والفارقة داخل البرلمان تتخذ الأحزاب كلها موقفاً واحداً لصالح الوطن. أما نموذج المعارضة التى تتحالف مع جماعة الإخوان الإرهابية، ومن يمولها فى الخارج، فهذا النموذج منبوذ من المصريين أنفسهم الذين يرفضون هذا التنظيم الإرهابى وأذرعه والمتعاونين والمتعاطفين معه فى بعض التيارات والحركات.

كيف جاءت فكرة تدشين حركة تمرد؟

- مصر فى فترة ما قبل 30 يونيو كانت تمر بحالة فوضى ومحاولات مستميتة لأخونة الدولة، بشكل تسبب فى يأس القوى المدنية ودفع بعض الشباب إلى تدشين ما سمى «بلاك بلوك»، والميل نحو العنف بشكل يخالف طبيعة المصريين، وفى نفس الوقت كانت جبهة الإنقاذ تعارض لكنها لا تقدم الحلول الجذرية للمواطنين، وفى وسط هذا كله فكرنا فى مواجهة الإخوان سلمياً دون قطع للطريق أو إلقاء المولوتوف، الفكرة كانت مجرد ورقة سلمية، تجمع المصريين الموقعين عليها حول المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وكانت تمرد بداية النهاية للإخوان.

الاستمارات الورقية تحولت إلى كتل بشرية فى شوارع وميادين مصر للمطالبة بالخلاص من العصابة الإخوانية.. وعمال الديليفرى كانوا يوزعون الاستمارة مع "الأوردرات"

ما رأيك فى ادعاء البعض أن الحركة كانت مدفوعة من جهات خارجية وداخلية؟

- الإخوان من روجوا كذباً لذلك، لكن تمرد صناعة مصرية ١٠٠%، فكر فيها شباب مصرى وجمع أوراقها المصريون، وجابوا باستماراتها الشوارع والحوارى والميادين وأعاد الناس طباعتها، فلا يوجد شارع أو حارة فى مصر لم يشارك فى جمع الاستمارات وطباعتها والتوقيع عليها والحشد والدعوة لثورة ٣٠ يونيو.

لو فشلت الدعوة للثورة فى ٣٠ يونيو لعلق لنا الإخوان المشانق فى الشوارع والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة كانت بغرض إنهاء الفراغ فى منصب الرئاسة

ما هى الأسباب التى دفعتكم للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وقتها والدعوة إلى رحيل مرسى؟

- دعنا من الحديث عن مرسى فالأزمة الحقيقية التى جعلتنا ندعو للانتخابات الرئاسية المبكرة هى وجود فراغ فى قصر الرئاسة فمرسى لم يكن إلا أداة فى يد التنظيم الإرهابى الدولى، الذى أراد أخذ الدولة إلى طريق الدولة الدينية، ولجأ إلى ميليشياته المسلحة لفض اعتصامات المصريين السلمية والتعدى على المعتصمين، وتحولنا من نظام الدولة إلى تنظيم الجماعة، وكان أصغر إخوانى يتحكم فى دواوين المحافظات ومجالس المدن والوزارات ونسيت الجماعة أولويات الدولة وركزت فى أولوياتها والتزاماتها مع قطر وتركيا، فشعر المصريون أصحاب الـ٧ آلاف سنة حضارة، أن قزماً «عثمانلياً» يتحكم فى بلدهم، وهذا ما يفسر استمرار نباح القزم التركى على مصر حتى الآن.

كيف استقبلتم تفاعل الشارع معكم؟

- لم يكن الأمر مفاجأة لنا، فقد وصلت حالة الغليان فى مواجهة الجماعة إلى الذروة، وكنا متأكدين أن الشعب إذا اقتنع بالفكرة سيبدع فى التفاعل معها وهو ما حدث بالضبط، فكان المواطنون يضعون استمارات تمرد فى كل مكان، فى الأكشاك والمقاهى، وأتذكر أن عمال الديليفرى كانوا يأخذونها ويضعونها مع الأوردرات.

ماذا عن كواليس ٣٠ يونيو ودعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع وقتها لوضع خارطة طريق؟

- قبل ٣٠ يونيو كنا قد وصلنا إلى الهدف الذى حددناه لأنفسنا فى جمع الاستمارات، وكان التحدى الأكبر أن كل مصرى وقع على الاستمارة ينزل إلى الشارع فى ٣٠ يونيو، فالاستمارات لن تنجح دون مظاهرات واعتصامات، وفى هذه الأثناء جاء خطاب السيسى الذى أمهل القوى السياسية أسبوعاً للحوار، وكان لدينا يقين أن القوات المسلحة ستنحاز لإرادة المصريين، رغم أن الإخوان حاولوا التشكيك فى هذا الانحياز، إلا أننا كنا على يقين من أنه طالما نزل ملايين المصريين إلى الشارع وطالبوا بشىء فلا خيار أمام القوات المسلحة إلا الانحياز لإرادة الشعب.

وفى ٣٠ يونيو تحولت الاستمارات الورقية إلى كتل بشرية فى كل شوارع وميادين مصر تطالب بالحرية والخلاص من العصابة الإخوانية، وتطالب القوات المسلحة بالنزول والانحياز لها وإنهاء حكم هذه العصابة.

كيف كنتم تنظرون إلى مصير البلد إذا فشلت الحركة واستمر الإخوان فى الحكم؟

- لو فشلت دعوة تمرد للثورة فى ٣٠ يونيو لاخترع الشعب حركة أخرى وثورة أخرى، وكانت ستنجح وأظن وقتها كانوا سيخرجوننا من السجون أو يزوروننا كشهداء فى سبيل الوطن، فلو مرت ٣٠ يونيو دون ثورة لعلق لنا الإخوان المشانق فى الشوارع، فهم مجرد عصابة إجرامية.

اقرأ أيضًا:

وزير التنمية المحلية الأسبق: كل المحافظين أرادوا ترك مناصبهم فى عهد الإخوان

مؤسس «العلمانى القبطى»: الشعب تعاطف مع الجماعة بحجة أنهم «بتوع ربنا».. ولما اكتشف الحقيقة أسقطهم

استشارى طب نفسى: بيان «السيسى» أنقذ مصر من حرب أهلية.. والتنظيم الإرهابى خطط لتقسيم الوطن


مواضيع متعلقة