احتجاجات ضخمة لليهود الإثيوبيين في إسرائيل بعد مقتل أحدهم على يد شرطي

احتجاجات ضخمة لليهود الإثيوبيين في إسرائيل بعد مقتل أحدهم على يد شرطي
- يهود الفلاشا
- إثيوبيا
- إسرائيل
- إفريقيا
- احتجاجات
- عنصرية
- يهود الفلاشا
- إثيوبيا
- إسرائيل
- إفريقيا
- احتجاجات
- عنصرية
شارك حشد كبير من اليهود الإسرائيليين ذوي الأصول الإثيوبية، في تظاهرات ضخمة مساء الاثنين، وسدوا مفارق الطرق السريعة إثر مقتل شاب إثيوبي على يد شرطي لم يكن في مهمة عمل، ووجهوا اتهامات جديدة بالعنصرية إثر هذا الحادث.
وقتل سلمون تيكا ويرجح أن عمره 18 أو 19 عاما مساء الأحد في بلدة "كريات حاييم" بشمال مدينة حيفا الساحلية المحتلة.
وأثار مقتله غضبا في أوساط اليهود الأثيوبيين في إسرائيل الذين يقولون بإن شبابهم يعيشون في خوف دائم من مضايقات الشرطة لأنهم من ذوي البشرة السوداء.
وأغلق المتظاهرون العديد من مفترقات الطرق أمام حركة السير وأشعلوا إطارات السيارات.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد لفرانس برس: "بعد ليلة من الاحتجاجات العنيفة، أصيب 3 من ضباط الشرطة، وكان هناك حوالى ألف شخص عند مركز شرطة كريات حاييم".
وأضاف: "حاول المتظاهرون اقتحام مبنى الشرطة وألقوا الحجارة والزجاجات وأطلقوا المفرقعات النارية".
ولا يزال المحتجون يتجمعون في مكان الحادث قبل دفنه ظهر الثلاثاء.
وأظهرت لقطات تلفزيونية إطارات مشتعلة في وسط تقاطع طرق مروري.
كما ذكرت الشرطة في بيان أن المتظاهرين قاموا بإغلاق الطرق والتقاطعات الرئيسية في شمال البلاد وجنوبها.
وقال روزنفيلد إن "الشرطة لم تلق القبض على أحد"، فيما اعتبرت وسائل الإعلام أن الشرطة تعمدت عدم تصعيد الوضع تجنبا لاثارة المشاعر بشكل إضافي.
وأضاف روزنفيلد أن "الشرطة تحدثت مع زعماء الجالية الاثيوبية لتهدئة الخواطر".
يبلغ عدد اليهود من أصول إثيوبية في إسرائيل حوالى 140 ألف شخص بينهم أكثر من 20 ألفا ولدوا في اسرائيل.
ويتحدر معظمهم من مجتمعات منعزلة لعدة قرون عن العالم اليهودي، وتم الاعتراف بهم كيهود في وقت متأخر من قبل السلطات الدينية الإسرائيلية.
ونقل إلى إسرائيل أكثر من مئة ألف من اليهود الاثيوبيين بين الثمانينات والتسعينيات.
وتقول المجموعة اليهودية الاثيوبية انها تواجه باستمرار عنصرية مؤسساتية ممنهجة.
واحتج آلاف الإثيوبيين اليهود في تظاهرة في تل أبيب في يناير بعدما قتل احد شبانهم هناك برصاص ضابط شرطة ادعى بان الشاب توجه نحوه مسرعا وحاملا سكينا.
وفي حادث إطلاق النار ليل الأحد على سلمون تيكا قالت الشرطة في البداية إن الضابط رأى اقتتالا بين الشبان في مكان قريب وحاول الفصل بينهم.
وأوضح بيان الشرطة أنه "بعد أن عرف الضابط عن نفسه بدأ الشبان يلقون الحجارة عليه، وقام الشرطي بإطلاق النار بعدما شعر أن حياته في خطر".
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية "إن الشبان الآخرين وأحد المارة نفوا بان يكون الشرطي قد تعرض لهجوم".
وقال روزنفيلد" إن ضابط الشرطة مطلق النار اخضع للإقامة الجبرية وأطلقت وزارة العدل تحقيقا في سلوك الشرطة.
في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية العامة الثلاثاء ندد أمير تيكا ابن عم القتيل سلمون تيكا بالحادث قائلا "هذا ليس بقتل، إنها جريمة قتل".