بالصور| بعد تظاهراتهم ضد الحكومة الإسرائيلية.. حقائق عن «يهود الفلاشا»

بالصور| بعد تظاهراتهم ضد الحكومة الإسرائيلية.. حقائق عن «يهود الفلاشا»
أصيب 6 من أفراد من الشرطة الإسرائيلية، أمس، بجروح طفيفة خلال صدامات عنيفة وقعت في ميدان رابين في تل أبيب أثناء مظاهرة نظمها إسرائيليين من أصول إثيوبية المعروفين باسم "الفلاشا"، فيما اعتقلت الشرطة 11 شابا من أفراد الطائفة الإثيوبية خلال التظاهرة بشبهة الإخلال بالنظام العام.. فمن هم يهود «الفلاشا»؟
هم من طائفة «بيتنا إسرائيل»، وهي طائفة يهودية تعيش في إثيوبيا منذ القرن الرابع الميلادي، وبدءًا من أواسط القرن الـ19 بدأ بعضهم بالتنصر بعد نشاطات تبشيرية، أي أن أصولهم يهودية لكنهم ليسوا يهودًا.
وعلى الرغم من دخولهم الديانة المسيحية فإنهم لا يعتبرون جزءًا من الكنيسة الإثيوبية، وإنما الكنيسة الأنجليكانية، والتي تنصّروا عن طريقها، ووفقًا لما ذكره موقع «المصدر» الإسرائيلي، فعلى مدى سنوات طويلة عانى أبناء الطائفة من مضايقات المسيحيين في الكنيسة الإثيوبية، ولم يحسبوا كأفراد الطائفة اليهودية، لذلك عاشوا كطائفة منبوذة ومستقلة.
وبدأ استقدام الفلاشا إلى إسرائيل بدءًا من أوائل التسعينيات، إلى جانب استقدام الطائفة اليهودية من إثيوبيا، وبحسب الموقع الإسرائيلي، في البداية هاجروا بناء على قرار الحكومة، التي قررت الموافقة على هجرتهم شريطة اعتناقهم اليهودية من جديد، ولاحقا هاجر آخرون من أبناء الفلاشا بناء على الصلة الأسرية لمن هاجر إلى إسرائيل بالفعل.
ومع هجرة الطائفة اليهودية في إثيوبيا إلى إسرائيل، نُقل أبناء الفلاشا للعيش في معسكرات مركّزة في مدن جوندار وأديس أبابا انتظارا لهجرتهم، وفي عام 2003، اتُخذ قرار في الحكومة الإسرائيلية وفي أعقابه وصل ممثلون عن معسكرات الفلاشا ونفّذوا تسجيلا لمن يحق لهم الهجرة إلى إسرائيل بناء على جذورهم اليهودية، فيما يعاني يهود الفلاشا الآن من تمييز في المجتمع الإسرائيلي ولذلك يخرجون في تظاهرات احتجاجا على معاملتهم كمواطنين من درجة ثالثة من قبل الحكومة الإسرائيلية.