بطيخ «أورجانيك» على فرشة «رضا».. إنت فاكرنى «كروديا»

بطيخ «أورجانيك» على فرشة «رضا».. إنت فاكرنى «كروديا»
- البطيخ
- بطيخ بلدى أورجانيك
- أورجانيك
- بطيخ أورجانيك
- الباعة
- البطيخ
- بطيخ بلدى أورجانيك
- أورجانيك
- بطيخ أورجانيك
- الباعة
لافتة علقها أعلى البطيخ المتراص بجانبه فى منطقة «الناصرية» بوسط القاهرة، كتب عليها «بطيخ بلدى أورجانيك»، ليعلن رضا اليابانى، المعروف بـ«الكروديا» أنه يخاف على صحة الزبون، ولا يقدم له، من خلال تجارته، ما يضره مهما كلفه الأمر.
يقصد «رضا» بالـ«أورجانيك»: «بدون تهجين أو رش كيماويات والكلام الفاضى ده، يعنى الفاكهة تبقى أصلى من بتاعة زمان»، الأمر الذى ينعكس على السعر، حيث يصل ثمن البطيخة الموجودة على فرشته إلى 70 جنيهاً: «اللى بيجربه مرة بييجى تانى، طعمه وريحته أحلى وأنضف».
يحكى «الكروديا» أن البطيخ صاحب الجودة العالية، كانوا يطلقون عليه «الجيزة»: «أصل الجيزة كلها كانت تزرع بطيخ، دلوقتى قل هناك، لأنه مكلف وغالى، إنما التانى متهجن ومسقى بمية مش نضيفة»، حيث تبيع عائلته البطيخ منذ 130 عاماً، ولا يزال يتذكر حين كان يبيع الـ60 كيلوجراماً بثمن 75 قرشاً: «زمان كان كله أورجانيك، ماكانش فيه تهجين ولا بتاع».
يعيب «رضا» على سلوكيات كثير من الباعة، ويردّد دائماً جملة «بياع الطيب قليل»: «أصل اللى ماشى صح قليل، واللى بيخاف على الزبون قليل»، ويؤكد أن فارق السعر الكبير لنفس المنتج، دليل على اختلاف الجودة: «يعنى الطماطم اللى بـ20 ولا 30 جنيه زى أم 3 جنيه.. الفرق كبير بين الأورجانيك، والعادية».
سبب إطلاق لقب «الكروديا» على «رضا»، هو الرد الذى يستقبله باستمرار من الزبائن حين يفاجأون بسعر البطيخ: «كل واحد يقول ليه هو أنا كروديا؟ ودى كلمة إيطالى، يعنى خواجة، وبتطلع من الزبون كده، بمعنى هو أنا خواجة ولّا إيه».
كلمة «أورجانيك» فى مصر حق يراد به باطل، لأنها مطاطة، وصعب تحقيقها بشكل كامل، كلمات يقولها محمد صلاح الدين الدهراوى، المهندس الزراعى والملقب بفلاح الغلابة، الذى يؤكد أن هناك بعض الباعة يستغلون الكلمة لإقناع الزبون بالشراء: «بيلعبوا على الوتر ده، وفعلاً بيغرر بالناس تحت مسمى الأورجانيك، وده طبعاً الأغلب مش الكل».