أحمد عكاشة: اكتشفنا علاجات لمعظم الأمراض النفسية

أحمد عكاشة: اكتشفنا علاجات لمعظم الأمراض النفسية
- أمراض عقلية
- المستشفيات الجامعية
- المستشفيات العامة
- حقوق المريض
- رئيس الجمهورية
- أحمد عكاشة
- الأمراض النفسية
- أمراض عقلية
- المستشفيات الجامعية
- المستشفيات العامة
- حقوق المريض
- رئيس الجمهورية
- أحمد عكاشة
- الأمراض النفسية
قال الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي ومستشار رئيس الجمهورية للصحة النفسية والتوافق المجتمعي، إن المريض النفسي كان يودع في مستشفيات أمراض عقلية في وقت سابق لحماية المجتمع من خطورته، حيث لم يكن هناك علاج، مضيفا: "لكن العلاج لمعظم الأمراض النفسية تم اكتشافه بالفعل".
وأوضح "عكاشة"، في المؤتمر الصحفي لإطلاق الحملة الوطنية لمواجهة الوصمة ضد المرض النفسي المنعقد حاليا في أحد فنادق القاهرة، أن المستشفيات العامة والمستشفيات الجامعية بها أقسام للطب النفسي، بالإضافة إلى مستشفيات وزارة الصحة (18 مستشفى)، مضيفا: "والآن تتجه معظم بلاد العالم إلى بناء مستشفيات أو أقسام للطب النفسي مثل باقي التخصصات داخل المدينة وليست على أطرافها، وأصبح المريض النفسي يعامل مثل مريض القلب، السكر والسرطان، وله كل حقوق المريض".
وأشار إلى أن وصمة المرض النفسي بدأت عندما تم فصل الجسد عن النفس، فقدماء المصريين كان عندهم المرض النفسي مكانه في القلب أو الرحم (الهستيريا)، وذكرت كل الأمراض النفسية في بردية "إبر" المخصصة لأمراض القلب أو بردية كاهون عن أمراض الرحم (الهستيريا)، ومن ثم كانوا يعالجون على أنهم مرضى بالقلب أو بالرحم، وبالطبع لا يوجد وصمة لأنه كان يعالج كمريض قلب.
وأضاف، "كلمة الطب النفسي بدأت في عام 1808 ومعناها الحرفي (العلاج الطبي للروح)، الآن العلوم العصبية (سواء السلوكية أو العضوية)، وفي القرون الوسطى كان المرض النفسي يؤول على أنه مس من الجن أو الشياطين أو أرواح شريرة أو أسياد وكانوا يعذبون ويحرقون في أوروبا".
وأطلق الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي ومستشار رئيس الجمهورية للصحة النفسية والتوافق المجتمعي، اليوم، الحملة الوطنية لإزالة وصمة المرض النفسي، تحت شعار "الألم النفسي زي أي مرض.. له علاج".
انطلقت الحملة برعاية، الجمعية المصرية للطب النفسي، برئاسة الدكتور ممتاز عبدالوهاب، رئيس اتحاد الأطباء النفسيين العرب، والدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق ورئيس مجلس أمناء مؤسسة "مصر الخير"، وأقسام الطب النفسي بمختلف كليات الطب بمصر، ورعاية إحدى شركات الأدوية، ويمثلها الدكتور رامز فوزي، المدير التنفيذي للشركة بشمال أفريقيا.
وأوضح "عكاشة" أنه عندما كان رئيسا للجمعية العالمية للطب النفسي نظمت الجمعية حملة على مستوى العالم لإزالة الوصمة بسبب المرض النفسي، وعندما وجد الفرصة سانحة الآن للقيام بهذه الحملة في مصر، قرر إطلاقها برعاية المؤسسات السابق ذكرها.
وتشير الإحصاءات الدولية إلى ازدياد نسب انتشار الاضطرابات النفسية في جميع أنحاء العالم، حيث ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والقلق من 416 مليون إلى 615 مليون نسمة أي بنسبة 50% تقريبا، وتمثل الاضطرابات النفسية 38% من العبء العالمي للأمراض.
بينما يشكل المرض النفسي واحدا من كل أربعة أشخاص، فيما بلغ عدد الاضطرابات النفسية، طبقا لآخر مسح للأمانة العامة للصحة النفسية في مصر، أن المرض يصيب 24٪ من السكان بما يعادل ربعهم تقريبا.
كما أشارت الدراسات إلى أن عدد المنتحرين في العالم حوالي مليون نسمة، 70% منهم يعانون من الاكتئاب، وأن علاج الاكتئاب والمرض النفسي هو استثمار لاقتصاد الأمة، وفي دراسة حديثة في لندن من كلية الاقتصاد البريطانية، ثبت أن علاج الاكتئاب وعودة المرضى للعمل والمشاركة تزيد من الناتج القومي بنسبة 3%.