ممتاز عبد الوهاب: المفاهيم الخاطئة عن الطب النفسي أكبر المشكلات

كتب: محمد مجدي ويسرا اسامة

ممتاز عبد الوهاب: المفاهيم الخاطئة عن الطب النفسي أكبر المشكلات

ممتاز عبد الوهاب: المفاهيم الخاطئة عن الطب النفسي أكبر المشكلات

قال الدكتور ممتاز عبد الوهاب، أستاذ الطب النفسي، ورئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، إن من أكبر المشكلات التي تواجه الطب النفسي في المجتمعات العربية حاليا هي انتشار المفاهيم الخاطئة عن الطب النفسي وعن طبيعة المرض النفسي، وهو ما يسمى بالـ"ستيجما" أو وصمة العار التي ترتبط بالمرض أو الطبيب النذي يعالجه، وتمتد إلى المستشفيات النفسية، والمرضى، وأقاربهم، وأساليب العلاج.

وأضاف، في المؤتمر الصحفي لإطلاق الحملة الوطنية لمواجهة الوصمة ضد المرض النفسي، أن المقصود بالوصمة هنا، هو الشعور بالخجل والنقص والرفض وعدم الاهتمام من قبل الاخرين.

وواصل حديثه: "ولا شك أن الجمعية المصرية للطب النفسي، والتي تضم معظم أو كل الأطباء النفسيين العاملين في مصر والدول العربية، تولى هذا الموضوع اهتماما كبيرا، ولهذا كانت مشاركتنا في هذا العمل القومي الوطني الذى يهدف إلى القضاء على الخرافات وسوء الفهم الذى ارتبط بالمرض النفسي، ويجعل المريض ينعزل بنفسه ويتأخر علاجه وذهابه للطبيب النفسي، مما يقلل من فرص شفائه، أو يجعله يلجأ إلى استعمال المخدرات كنوع من العلاج الذاتي بالتغلب على مشاكله النفسية".

واستطرد: "وتهدف الجمعية من خلال هذا البرنامج، إلى زيادة الوعي بطبيعة المرض النفسي، وتحسين النظرة للمصابين به، وعائلاتهم، والعمل على منع التمييز والتحيز ضد المرض والمريض".

وأشارإلى أن الجمعية كان لها محاولات كثيرة في هذا الاتجاه، إلا أنها لم تكن في صورة مشروع قومي متكامل مستمر، ولكنها عبارة عن محاولات، بعضها كان مباشرا وبعضها غير مباشر".

ولفت إلى أنه ومنذ فترة، نجح الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي ومستشار رئيس الجمهورية للصحة النفسية والتوافق المجتمعي، في إقناع القائمين على شئون التجنيد، بعدم كتابة سبب الإعفاء من التجنيد (المرض النفسي) في الشهادة، لما كان يسببه من حرمان للمريض من الالتحاق بالعمل، ويجعله مطاردا بسبب مرضه الذي لا ذنب له فيه، والاكتفاء الآن بكتابة "معافى من الخدمة العسكرية لأسباب طبية" أسوة بباقي الأمراض.


مواضيع متعلقة