سياسيون وعلماء دين: التطرف إلى زوال ويجب تنفيذ أحكام الإعدام فى قيادات الإخوان

08:18 م | الخميس 06 يونيو 2019

أكد أزهريون وسياسيون أن كل من يستغل الدين لن ينجح أبداً فى تحقيق هدفه، فالتطرّف دائماً ما يزول ويبقى الدين خالصاً نقياً للمؤمنين به والمخلصين له، وجهود المؤسسات الدينية فى مكافحة التطرّف تحتاج إلى زيادة وعمق أكبر. وندّد عدد من الأحزاب السياسية بالحادث الإرهابى، الذى وقع أمس بمدينة العريش، وطالبوا بسرعة تنفيذ الأحكام الصادرة ضد قيادات الجماعة الإرهابية فى السجون، باعتبارهم المحرك الخفى لمثل هذه الأفعال الخسيسة.

وأوضح وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة، أن مصر تاريخ عريق من الحضارة والعلم والثقافة، وأن الإرهاب وآثاره إلى زوال، مؤكداً أن العلم والحضارة إحدى أهم دعائم بناء الأمم وتحقيق رقيها وتقدمها. ودعا الوزير إلى ضرورة المواجهة الحازمة والحاسمة على كل المستويات للعناصر الإرهابية، وكل من يدعمها أو يقدم لها أى تعاون بأى شكل من الأشكال، وأكد الوزير أن الإرهاب إلى زوال، وأن إرادة المصريين بالصمود والبناء لن تنكسر أبداً.

وقال الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء، إن دأب الإرهاب الزوال منذ بدء الخليقة، حيث لم يستمر فكر متطرف أبداً لأنه يسير عكس النواميس الكونية، وفطرة الله التى فطر عليها عباده. وأضاف: لقد بدأ العنف والإرهاب مع بدء الخليقة بقتل قابيل أخاه هابيل، ثم بتهديد المشركين للأنبياء واعتداءاتهم على الحق وأهله، وقد تجسّد فى عدة جماعات على رأسها جماعة الخوارج التى تعتبر المصدر الرئيسى لكل أفكار العنف التى عليها الجماعات الدينية الآن وفى كل مرة يُهزم العنف ويندحر ويزول ويبقى الحق واضحاً قوياً، وهو ما سيكون بإذن الله مهما فعل المتطرفون فى سيناء أو فى أى مكان آخر، وفى هزيمة دولتهم السخيفة بالعراق وسوريا خير دليل.

وزير الأوقاف: إرادة المصريين للصمود والبناء لن تنكسر أبداً.. و"أبوشقة": الجماعة الإرهابية اعتادت على هذه الأعمال الخسيسة

وأوضح: الحرب على الإسلام باتت مختلفة، فبدلاً من التشكيك فيه، بات التشكيك فى صلاحيته للحياة، وذلك عبر تجنيد جماعات متطرّفة عنيفة تجعل الناس تكره الإسلام، فجنّد الغرب جماعة الإخوان رأس كل الشرور، والآن «داعش»، ومن قبله «القاعدة». وقال سامح عيد، خبير جماعات الإسلام السياسى، إن «داعش» فئة من المجرمين، يرتكبون جرائم لا تخطر ببال بشر، ولا بد من إنقاذ الدين والمواطنين من هذا التنظيم وغيره من التنظيمات المتطرفة، وعلى المؤسسات الدينية دور كبير فى ذلك، فمن المفترض أن يكونوا رأس الحربة فى تلك المعركة الفكرية الكبرى، ففتاوى «داعش» موجودة فى بعض كتب التراث، وعلى المؤسسات تنقية ذلك التراث بشكل حقيقى. وأضاف: على المؤسسات تكثيف الجهد فى أوساط الشباب والتوعية بخطورة الجماعات العنيفة وأفكارها.

من ناحية أخرى، طالب عدد من الأحزاب بتنفيذ أحكام الإعدام فى قيادات العنف والتطرّف، قال محمد ناجى، القيادى بحزب الوفد، لـ«الوطن»، إن حادث العريش الإرهابى الذى تزامن مع صلاة عيد الفطر يؤكد أن هؤلاء المجرمين لا دين لهم، ويزيد المصريين عزماً وقوة فى مواجهة التطرّف.

وشدّد «ناجى»، على ضرورة تنفيذ الأحكام الصادرة ضد قيادات الجماعة الإرهابية فى السجون، مضيفاً: «هؤلاء الخونة هم المحرك الخفى لمثل هذه الأحداث الخسيسة ضد رجال الجيش والشرطة، الذين قدّموا، وما زالوا يقدمون، البطولات والتضحيات من أجل الوطن والحفاظ عليه».

ودعا المستشار بهاء أبوشقة، رئيس حزب الوفد، رئيس اللجنة التشريعية بالبرلمان، الجميع إلى الوقوف خلف الجيش والشرطة فى تأدية واجبهما لاستئصال الإرهاب من جذوره، وكشف العناصر المجرمة والقضاء عليها. وأضاف أن الجماعة الإرهابية دأبت على هذه العمليات الخسيسة وحوّلت فرحة المصريين بعيد الفطر إلى حزن، لكن هذا لن يزيد المصريين إلا إصراراً على دحر الإرهاب، مطالباً بضرورة إنزال العقاب الرادع المستحق بكل من تسول له نفسه تعريض أمن الوطن للخطر أو دعم قوى الإرهاب.

وقال الربان عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، إن هذه العمليات الإرهابية لن تزيد رجال الجيش والشرطة إلا عزيمة وإصراراً على مواصلة التضحيات والبطولات فى سبيل تطهير سيناء من الإرهابيين.