بألحان جنائزية.. الآلاف يشيعون جثامين «شهداء العريش»

بألحان جنائزية.. الآلاف يشيعون جثامين «شهداء العريش»

بألحان جنائزية.. الآلاف يشيعون جثامين «شهداء العريش»

مواكب جنائزية شهدتها العديد من المحافظات، اليوم، خلال تشييع جثامين شهداء حادث العريش الإرهابى، بمشاركة القيادات التنفيذية والشعبية وآلاف الأهالى، الذين هتفوا هتافات مناهضة للإرهاب وطالبوا باستئصاله من جذوره فى سيناء، قصاصاًً لدماء شهدائنا الأبطال.

محافظة سوهاج ودّعت جثامين الشهداء «عبدالله عز الدولة، ومحمد فايز فراج، ومحمد أحمد السيد»، بألحان جنائزية عزفتها الموسيقى العسكرية، بعد وضع جثامين الشهداء الثلاثة على سيارات إطفاء، لينطلق الموكب من أمام مسجد «على بن أبى طالب» بكورنيش النيل الشرقى أمام ديوان عام المحافظة، فى طريقه إلى المقابر، تقدمه الدكتور بسام عزام، السكرتير العام المساعد للمحافظة، واللواء هشام الشافعى، مدير الأمن، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية وأسر وأهالى الشهداء.

أحد أقارب الشهيد المجند عبدالله عز الدولة، المقيم بمركز البلينا، قال إنه نشر على صفحته الشخصية «فيس بوك» تدوينة قبل استشهاده قال فيها: «أبداًً لن تسقط مصر هنفضل ولادك شهداءك ملاذك غرامك سلاحنا طموحنا قلوبنا وروحنا فداكى يا مصر»، ليتداول أصدقاء الشهيد منشوره بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعى عقب تردد نبأ استشهاده، فيما أكد عمر عز الدولة، شقيق الشهيد، أنه فوجئ باسم شقيقه ضمن قائمة الشهداء فى حادث العريش الإرهابى، ولم يصدق الخبر فى البداية فاتصل بقائد كتيبته وأكد له خبر استشهاده فى الهجوم الإرهابى، مضيفاًً أن الشهيد التحق بالخدمة العسكرية منذ ١٠ أشهر وكان شجاعاً ولا يهاب الموت.

أحمد السيد، مقيم بمدينة جهينة، والد الشهيد «محمد»، أوضح أنه تلقى مكالمة من ابنه، البالغ من العمر ٢١ عاماً، قبل استشهاده بساعات، لتهنئته بمناسبة حلول عيد الفطر، وبعدها بساعات تلقى مكالمة أخرى من أحد معارفه يخبره باستشهاد نجله فى حادث إرهابى، لافتاً إلى أنه لم يصدق فى البداية وبمتابعة الأخبار تأكد أن ابنه من ضمن الشهداء، وأضاف: «كنا ننتظر قدومه خلال أيام العيد لقضاء إجازته معنا لكن أمر الله نفذ، ونحتسبه عند الله من الشهداء».

والد شهيد: "ابنى عريس فى الجنة.. والأربعة الباقيين فداء للوطن".. وآخر تدوينة لشهيد "البلينا": «أبداًً لن تسقط مصر"

والد الشهيد محمد فايز فراج، ابن قرية «الكوامل قبلى»، بمركز المنشاة، أكد التحاق نجله بالخدمة العسكرية منذ ١٠ أشهر وهو الابن الأصغر بين خمسة أشقاء، موضحاً أنه لم يتردد فى الذهاب إلى وحدته العسكرية فى يوم من الأيام رغم أن الأوضاع فى المنطقة كانت غير مستقرة، وأعرب والد الشهيد عن حزنه الشديد لفراقه، مشدداً على استعداده للتضحية بجميع أبنائه الباقين لكى يثأروا لشقيقه وباقى زملائه: «كلهم فدا مصر وابنى عريس فى الجنة»، لافتاً إلى أنه كان ينتظر إجازة الشهيد لإتمام خطوبته على إحدى الفتيات عقب عيد الفطر المبارك، وقال أحمد فرج، ابن خال الشهيد: «عاش جدع ومات بطل»، وأعرب عن شكره لوزارة الداخلية لسرعة الثأر لشهداء كمين العريش، وأنهى حديثه قائلاًً: «الثأر للشهداء برّد نارنا وأثلج صدورنا».

وتقدم اللواء هشام السعيد، محافظ الغربية، والعقيد محمد مصطفى، المستشار العسكرى، جنازتين عسكريتين للشهيد محمد السيد البربرى، أمين شرطة، والشهيد مجند عبدالله ممدوح الصاوى، بمشاركة أهالى مركز بسيون، وقدم المحافظ واجب العزاء لأسرتى الشهيدين، مؤكداً أن مصر ستظل آمنة ومستقرة بفضل تضحيات أبنائها الشرفاء الذين يضحون بأنفسهم من أجل الدفاع عن الوطن، وقرر إطلاق اسم الشهيد «البربرى» على المدرسة الثانوية الجارى إنشاؤها بقرية «حصة إبيار»، وإطلاق اسم الشهيد «الصاوى» على مدرسة الوحدة الابتدائية بقرية «قرانشو» تخليداً لذكراهما، وقال أحد أقارب الشهيد «الصاوى» إنه غير متزوج، ووالده كان يسعى لاستخراج إعفاء 6 أشهر نظراً لخدمة شقيقه إسماعيل أيضاً فى العريش، إلا أن يد الإرهاب كانت أسرع، بينما أكد أقارب الشهيد «البربرى» أنه متزوج ولديه 3 أبناء.

وفى أسيوط، شيّع الأهالى جثمان الشهيد مجند أبانوب ناجح مرزق عطية، ابن قرية «بنى قرة»، عقب وصول الجثمان إلى منزل أسرته بالقرية، واستقبله الأهالى بهتافات منددة بالإرهاب، وتقدم الجنازة المقدم محمود صبحى، نائب المستشار العسكرى للمحافظة، فيما نعى اللواء جمال نور الدين، محافظ أسيوط، الشهيد البطل فى بيان صادر عن مكتب إعلام المحافظة وقدم التعازى لأسرة الشهيد.

وشارك المئات من أهالى قرية «منية الحيط»، بمركز إطسا، فى الفيوم، فى تشييع جثمان الشهيد المجند شريف محمد عبدالفتاح سعد، فى ساعة مبكرة من صباح اليوم، إثر وصوله ملفوفاًً بعلم مصر، إلى مسجد «فرج شعت»، بالقرية، وتقدم الجنازة اللواء عبدالقادر النورى، سكرتير عام المحافظة، وردد المشاركون هتافات مناوئة للإرهاب أثناء تشييع جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير.

وفى جنازة عسكرية مهيبة، شيّع أهالى المنوفية جثمان النقيب عمر القاضى، وكان على رأس المشيعين اللواء سمير أبوزامل، مدير الأمن، ونواب البرلمان، وقال محمود قوطة، أحد أقارب الشهيد، إن الأسرة تلقت خبر استشهاده عقب صلاة العيد، مشيراً إلى أن العيد تحول فى القرية إلى مأتم كبير.

وفى قنا، هتف الأهالى ضد الإرهاب خلال تشييع جثمان المجند الشهيد كرم أحمد محمد أحمد، 22 عاماًً، بمشاركة المحافظ، اللواء عبدالحميد الهجان، والقيادات التنفيذية والشعبية وأبناء المحافظة.

وأعلنت وزارة الداخلية، الثأر لشهدائها وقتل 14 إرهابياًً، وأوضحت أن الأجهزة الأمنية توصلت إلى شقة سكنية بحى المساعيد فى العريش يستخدمها التكفيريون مهاجمو الكمين للاختباء بداخلها، وتمكنت من القضاء عليهم بعد تبادل لإطلاق النار، وعثرت داخل الشقة على أحزمة ناسفة وعبوات معدة للتفجير و14 بندقية آلية. فيما تباشر نيابة أمن الدولة العليا التحقيق.


مواضيع متعلقة