الكنافة والقطايف: رزق «من السنة للسنة».. و«شوقى»: أيام العيد الوحيدة اللى باخد فيها أجازة

الكنافة والقطايف: رزق «من السنة للسنة».. و«شوقى»: أيام العيد الوحيدة اللى باخد فيها أجازة
- أيام العيد
- الشوارع الرئيسية
- شهر رجب
- شهر رمضان
- صلاة الجمعة
- فى رمضان
- يوم الجمعة
- آلى
- أجازة
- أيام العيد
- الشوارع الرئيسية
- شهر رجب
- شهر رمضان
- صلاة الجمعة
- فى رمضان
- يوم الجمعة
- آلى
- أجازة
بين مجموعة من العمال، كان يقف شوقى إبراهيم، صاحب الـ54 عاماً، أمام ماكينة تصنيع الكنافة، يستقبل ما ينزل منها ليقوم برصه فوق بعضه البعض على تلك الصيجان المخصصة لذلك، استعداداً لعرضها فى محله المعروف بأحد الشوارع الرئيسية فى منطقة عابدين، الذى لم تكن الكنافة وحدها هى المعروضة فيه، وإنما كان إلى جوارها صيجان القطايف والسمبوسك.
ورث «شوقى» هذه المهنة أباً عن جد، ورغم أن موسمها الأساسى يكون فى شهر رمضان فإن العمل فى محل «شوقى الكنفانى» لا يتوقف على مدار العام، ولكن البيع فى هذه «الأيام المباركة» يكون له مذاق خاص، على حد قول «شوقى»، فهو موسم يبدأ معه منذ أواخر شهر رجب، حينها تبدأ تجهيزات خاصة، من صيانة المكن وإعداده، وعمل كميات كبيرة يتم تخزينها ليبدأ بيعها مع بدايات شهر رمضان أو الأيام السابقة له.
«البيع فى رمضان فرق السما من الأرض عن البيع فى أى وقت تانى»، رد تلقائى نطق به «شوقى» عند مقارنة ببيع الكنافة والقطايف فى رمضان عن غيره من الأيام العادية، مشيراً إلى أنه يعمل على مدار 24 ساعة خلال أيام رمضان بلا راحات، خاصة أنه يورّد منتجاته لبعض الحلوانية والفنادق المجاورة له، ما يجعله فى حاجة دائمة إلى استمرار العمل.
"الكنفانى": "البيع فى رمضان يفرق عن أى وقت تانى.. ويقل تدريجياً فى العشر الأواخر"
بيع الكنافة والقطايف فى رمضان يمر بمراحل مختلفة خلال الشهر، على حد قول «شوقى»، فتكون ذروة البيع، وفق قوله، فى الأيام الأولى للشهر، وقد يسبقها البيع ببضعة أيام: «الفترة دى كلها بتبقى ضغط»، إلى أن تأتى العشر الأواخر من الشهر ويبدأ البيع فى النقصان شيئاً فشيئاً، إلى أن تأتى أيام العيد، وهى الأيام الوحيدة التى يأخذها «شوقى» إجازة فى العام، أما البيع على مدار اليوم فيرى «شوقى» أنه يتوقف على المحل نفسه، معللاً ذلك بقوله: «أنا زبونى طول النهار موجود، وده الحال مع أى حد قديم فى الشغلانة وليه اسم والناس عارفاه»، أما خلال أيام الأسبوع، فيقول «شوقى» إن يوم الجمعة هو الأقل من بين باقى الأيام من حيث البيع، ويقتصر فيه البيع على الساعات التالية لصلاة الجمعة، ويرى السبب فى ذلك كثرة البيع فى يوم الخميس، الذى تأخذ فيه الزبائن احتياجاتها ليوم الجمعة.
يعود تاريخ محل الكنافة والقطايف الذى ورثه «شوقى» عن والده، على حد قوله، إلى عام 1928، خلال هذه الفترة اختلفت طرق تصنيع الكنافة أكثر من مرة، ففى الثمانينات كان يقدم «شوقى» مع والده للزبائن «الكنافة البلدى»، إلا أن الأمر تبدّل الآن، وأصبح يبيع «الكنافة الآلى» فقط، بعدما قام بتطوير المكان لمواكبة التطورات من حوله، وهو يرى أن الكنافة الآلى أفضل بكثير من البلدى، ولكن يتوقف الأمر على من يقوم بتصنيعها، فهى «طبخة» لا يعلمها إلا أهل المهنة القدامى.