السعودية والإمارات والبحرين يرفضون تحفظاتها على بيان «قمة مكة»: قطر ضعيفة وفاقدة للسيادة

السعودية والإمارات والبحرين يرفضون تحفظاتها على بيان «قمة مكة»: قطر ضعيفة وفاقدة للسيادة
- أستاذ العلوم السياسية
- أسس الحوار
- أنور قرقاش
- الحرب فى ليبيا
- الخارجية القطرية
- الخميس والجمعة
- الدول المشاركة
- السياسة الخارجية
- الشورى السعودى
- آداب
- أستاذ العلوم السياسية
- أسس الحوار
- أنور قرقاش
- الحرب فى ليبيا
- الخارجية القطرية
- الخميس والجمعة
- الدول المشاركة
- السياسة الخارجية
- الشورى السعودى
- آداب
وجهت السعودية والإمارات والبحرين، اليوم، انتقادات لاذعة لدولة قطر، على خلفية تحفظها على نتائج القمتين الطارئتين العربية والخليجية اللتين عقدتا الخميس والجمعة الماضيين فى مكة.
وكانت قطر أعلنت، أمس، على لسان وزير خارجيتها محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، تحفظها على بيانى القمتين الخليجية والعربية، بحجة أن «بعض بنودهما تتعارض مع السياسة الخارجية للدوحة»، مضيفاً: «بيانا القمتين الخليجية والعربية كانا جاهزين مسبقاً ولم يتم التشاور فيهما.. وتجاهلا القضايا المهمة فى المنطقة كقضية فلسطين والحرب فى ليبيا واليمن»، مؤكداً أن بلاده كانت تتمنى من القمتين أن تضعا «أسس الحوار لخفض التوتر مع إيران».
وردت السعودية والإمارات والبحرين على تحفظات وزير الخارجية القطرى، حيث قال وزير الدولة السعودى للشئون الخارجية عادل الجبير، فى تغريدة على حسابه على موقع «تويتر»، إن «الدوحة بهذا الموقف تحرف الحقائق.. الدول التى تملك قرارها عندما تشارك فى المؤتمرات تعلن مواقفها وتحفظاتها فى إطار الاجتماعات ووفقاً للأعراف المتبعة، وليس بعد انتهاء الاجتماعات»، فيما قال وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية أنور قرقاش، إن «الدوحة ضعيفة فى مواجهة الضغوط»، مضيفاً: «يبدو لى أن الحضور والاتفاق فى الاجتماعات، ومن ثم التراجع عمّا تم الاتفاق عليه، يعود إما إلى الضغوط على الضعاف فاقدى السيادة أو النيات غير الصافية أو غياب المصداقية، وقد تكون العوامل هذه مجتمعة».
واعتبر خبراء إعلان قطر هذا التحفظ بعد انتهاء القمتين دليلاً قوياً على مدى التخبطات فى السياسة القطرية وتعرضها لضغوطات إيرانية وتركية للإدلاء بهذا التحفظ. وقال سفير مصر الأسبق فى قطر محمد المنيسى، لـ«الوطن»، إن «صدور البيان بعد انتهاء القمة هو دليل على عدم معرفة بالآداب والقوانين الدولية التى تحكم أى قمم أو اجتماعات دولية فى العالم»، واصفاً قرار وزارة الخارجية القطرية بـ«المشين»، مضيفاً: «ذلك لأن أى بيان ختامى للقمة لا يصدر إلا بعد مراجعته من كل الدول المشاركة فى القمة وإبداء موافقتها أو رفضها تجاه بنوده.. تحفظ قطر يشير إلى كونها مدفوعة من الجانب الإيرانى، وتتحرك بناءً على تعليمات من أنقرة وطهران، فكيف لها أن تتحفظ على بنوده أو تمتنع عن التصويت بعد أن وقعت عليه بالموافقة خلال جلسات القمة؟».
خبراء: التحفظ القطرى جاء بتوجيه من إيران وتركيا.. "المنيسى": دليل على جهلها بآداب وقوانين الاجتماعات الدولية.. و"عبدالله": "الدوحة" فى ورطة بين الحليف الأمريكى والإيرانى
من جانبه، أعرب عضو مجلس الشورى السعودى الأسبق محمد آل زلفة، لـ«الوطن»، عن دهشته من إعلان الخارجية القطرية، مضيفاً: «جميع القادة ممن حضروا القمتين الإسلامية والخليجية بمكة، فوجئوا بهذا التحفظ الذى صدر بعد يومين من انعقاد المؤتمر، باعتباره مؤشراً قوياً على التخبطات فى سياسية قطر الداخلية والخارجية واستمرار حرصها على مصالحها مع إيران وتركيا وحلفائها ودعمها لهم»، لافتاً إلى أن «المبررات المزعومة من جانب قطر وراء هذا البيان غير طبيعية أو منطقية لهذه الظروف، فمن حقها التحفظ ولكن فى الوقت المناسب لذلك».
«الموقف القطرى صدم الجميع، خاصة أن قطر كان لها حضور فى القمتين على مستويات عالية ولم يتم إبداء أى اعتراض خلال انعقاد القمتين».. هكذا علق أستاذ العلوم السياسية الإماراتى الدكتور عبدالخالق عبدالله، على التحفظ القطرى، مبرراً ذلك بأن «قطر شاركت فى هذه القمة وهى مترددة بناءً على توجيه من الولايات المتحدة الأمريكية بهدف الحصول على إجماع عربى للتنديد بالخطر الإيرانى»، مشيراً إلى أن «قطر تقع فى الوقت الراهن فى ورطة بين الحليف الإيرانى والحليف الأمريكى، وهى تسعى للعب على التناقضات واستغلال الأزمات التى تشهدها المنطقة لصالحها، ولكنها لا تجيد هذا الدور».