هنا «شبرا ملس».. المعقل الأخير لـ«الكتان»

كتب: يسرا البسيونى

هنا «شبرا ملس».. المعقل الأخير لـ«الكتان»

هنا «شبرا ملس».. المعقل الأخير لـ«الكتان»

«شبرا ملس» إحدى قرى زفتى بمحافظة الغربية، تعتبر قلعة صناعة الكتان، وتصدر منتجاتها للأسواق العالمية، وتمثل مصدراً مهماً للعملة الصعبة، فالأهالى فى جميع المراحل العمرية يعملون فى تلك المهنة، ويتوارثونها من الأجداد على مر العصور، لكنهم لا يزالون يحترفون تلك المهنة بالثقافة الزراعية والتصنيعية القديمة، حيث الماكينات بدائية والبذور غير جيدة ما يضطرهم لاستيرادها من الخارج، فضلاً عن عدم توافر المستلزمات الزراعية بالقدر الكافى خاصة الأسمدة والمبيدات.

الأهالى يشكون عدم توافر وحدة للدفاع المدنى فى القرية، حيث توجد سيارة إطفاء واحدة، لا تستطيع مواجهة ألسنة اللهب التى تندلع فى المحصول، ليتكبد المزارعون خسائر فادحة، فضلاً عن تراجع اهتمام الدولة بتطوير تلك الصناعة، ومنح تراخيص لمصانع جديدة تستطيع تحويل المواد الخام إلى صناعات متعددة تدر دخلاً بالعملة بالصعبة، بالإضافة إلى إنهاء الأزمات المتعلقة بشركة كتان طنطا، التى أصبحت تعمل بكفاءة 3 مصانع فقط، بعد أن كانت بها 10 مصانع.

قرية بالغربية متمسكة بمهنة الأجداد.. ومنتجاتها تغزو أسواق العالم

ويمثل إنتاج القرية نحو 86% من إنتاج مصر من الكتان، وتعد الصين أول المستوردين للكتان من شبرا ملس، حيث تستورد طن الخام بما يقارب 16 ألف دولار، وتعيد تصنيعه وتصدره لمصر مرة أخرى بما يتجاوز 21 ألف دولار، ما يفقد السوق المصرى ميزة نسبية، يمكن أن تضاعف من قيمة صادراتها إذا تم تطوير المصانع وتوفير ماكينات حديثة قادرة على تحويل المادة الخام إلى منتجات عالية الجودة تحمل شعار صنع فى مصر.

 

 

أقرا إيضا 

20 ألف مواطن يحترفون صناعة الكتان: هذا ما وجدنا عليه آباءنا

وكيل «الزراعة»: 99% من السكان يعملون فى الصناعة.. ومتابعات إرشادية حتى الحصاد

المطالب العاجلة.. توفير الأسمدة والبذور ووحدة دفاع مدنى لمواجهة الحرائق

 


مواضيع متعلقة