تعرض الأطفال للإعلانات يصيبهم بـ«إحباط واكتئاب وتوتر».. خاصة «حروق أهل مصر»
مشهد من إعلان «أهل مصر»
«كثرة التعرض للإعلانات تؤثر على الأطفال ومن الممكن أن تصيبهم بإحباط واكتئاب وتوتر»، حقيقة كشفها أطباء نفسيون، مؤكدين أن عدد الساعات الإعلانية التى تعرض خلال شهر رمضان تفوق قدرة الأطفال على الاستيعاب، وأوصوا بإبعاد الأقل من 3 سنوات عن الإعلانات تماماً سواء كان محتواها سلبياً أو إيجابياً.
الدكتور محمد هانى، أستاذ الصحة النفسية واستشارى العلاقات الأسرية، يرى أن متابعة الأطفال لهذا الكم من المشاهد البصرية السريعة، من الممكن أن يحمل تأثيرات سلبية عليهم خاصة إعلان مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق بالمجان: «ده إعلان يخلى المشاهد يخاف ويجيله اكتئاب ووساوس وهو نايم». ناصحاً الآباء بمتابعة المحتوى الذى يتعرض له أولادهم: «لو كان محتوى إيجابى سيبهم يتفرجوا هيفرحوا ويحسوا بطاقة إيجابية ولو مَشاهد سلبية ابعدهم فوراً».
خيال الأطفال واسع ومن الممكن أن يربط بين ما يشاهده وبين الواقع الذى يعيشه، وفقاً لما تراه الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ الطب النفسى بـ«عين شمس»: «بشكل غير مباشر الطفل بيحط نفسه مكان اللى فى الإعلان، ولو زادت المخاوف بتتحول إلى ما يعرف بقلق الطفولة». ولفتت «هبة» إلى أن ظهور الأطفال بشكل مَرَضى، سواء «حروق أو سرطان أو غيره»، قد يؤثر على الطفل بالسلب ويجعله منعزلاً: «الإعلان ممكن يسبب له خوف ويخليه يبعد عن الأطفال أصحاب المرض زى اللى شافهم فى الإعلان، وده بيعمل نوع من البعد والجفاء المجتمعى».
المشاهدة ممنوعة للأقل من 3 سنوات
وتؤكد «هبة» أن تأثير الإعلانات على الأطفال مختلف عن الكبار، لكن كلاً منهم يتعامل مع الإعلان على أنه محتوى جذاب ولافت لأنه قصير جداً ويعتمد على المهارات البصرية والسمعية: «أضرار كثرة مشاهدة التليفزيون على المخ، مثل أضرار كثرة الطعام على الجسد، فكثرة المشاهدات تؤثر على التعليم والإدراك والتركيز والتواصل والانتباه».