إعلانات مستشفى أهل مصر.. مشاهد فزع لجذب الجمهور.. وخبير: تؤدي للنفور

إعلانات مستشفى أهل مصر.. مشاهد فزع لجذب الجمهور.. وخبير: تؤدي للنفور
- مستشفى أهل مصر
- أهل مصر لعلاج الحروق
- إعلان مستشفى أهل مصر
- إعلانات رمضان 2019
- رمضان 2019
- مستشفى أهل مصر
- أهل مصر لعلاج الحروق
- إعلان مستشفى أهل مصر
- إعلانات رمضان 2019
- رمضان 2019
تجدد الجدل من جديد حول الدعاية الإعلانية لمستشفى "أهل مصر" لعلاج الحروق، بعد الإعلان الأخير الذي جرى عرضه على شاشة التليفزيون في رمضان الحالي، والذي تضمن أغنية قامت بغنائها المطربة نهال نبيل، وطالب بالتبرع لاستكمال بناء المستشفى.
الإعلان الرمضاني الأخير للمستشفى، أثار حالة واسعة من الجدل حوله بعد أن عبر عدد كبير من الجمهور عن استيائهم من الفكرة التي تعتمد على تمثيل مشاهد مفزعة لحوادث حرق تتسبب في وفاة أفراد من الأسرة، اعتبروها مثيرة للخوف والهلع عند الأطفال ولاتراعي مشاعر المشاهدين ممن تعرضوا لفقد شخص عزيز أو تشوه كامل بسبب الحروق.
وعلق المجلس القومي للطفولة والأمومة، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" على الإعلان.
وكتب المجلس على صفحته: "تلقينا شكوى بخصوص إعلان تبرع لمستشفى يتضمن مشاهد نشوب حريق في منزل مما تسبب في إصابتهم بحروق تسببت في وفاتهم مما جعل الأطفال يصابون بالخوف والرعب من هذه المشاهد، والذي أطلق عليه البعض إعلان الهلع.. مستمرين في استقبال كافة البلاغات والشكاوي الخاصة بانتهاك الأطفال في وسائل الاعلام أو تضمين مشاهد مسيئة للطفل".
لم تكن هذه المرة هي الأولى التي تثير فيها المادة الإعلانية لمستشفى أهل مصر، لعلاج الحروق بالمجان، جدلا واسعا حول مضمون الإعلان وما يتسببه من حالة فزع للأطفال.
وكان الجمهور انتقد إعلان سابق للمستشفى نفسها، اعتمد القائمون على تنفيذ فكرته على لحن أغنية الأطفال الشهيرة "ماما زمانها جاية"، الأمر الذي اعتبره الكثير بتشويه الأغنية المحببة لأجيال من الأطفال بعد ربطها بمشاهد حرق وموت للترويج للهدف القائم عليه المستشفى.
في إعلان دعائي آخر للمستشفى نفسها، جرى استخدام لحن أغنية الأطفال الشهيرة "ذهب الليل"، على مشاهد جسدتها طفلة صغيرة تعرضت للحرق بعد سقوط الزيت الساخن عليها، ما أثار استياء الجمهور من استخدام لحن الأغنية في هذه المشاهد المفزعة للأطفال.
الدكتور هشام جمال، أستاذ الإعلام المرئي بجامعة القاهرة، يرى أن فكرة استخدام الوسائل الإعلانية للتبرع تحولت من المفهوم الترويجي إلى الاستجداء بطريقة تضغط بشكل مباشر على العواطف، فبدلا من مخاطبة الحواس العقلية لإقناع الجمهور بخدمة معينة أو منتج أصبح المُعلن يستغل المشاعر العاطفية والنفسية بشكل أكبر.
وأضاف جمال لـ"الوطن" أن وجود هذا النوع من الإعلانات المشابهة لإعلان مستشفى أهل مصر يرجع إلى غياب وجود رقابة على المادة الإعلانية المعروضة على شاشة التليفزيون، ما سمح بعرض أي مادة دون الالتزام بالمعايير والضوابط الخاصة بالإعلان والتي يجب ألا تتجاوز هذا الحد من مخاطبة المشاعر بهذه الطريقة.
وأوضح أستاذ الإعلان المرئي، أن زيادة الاعتماد على العاطفة للتأثير على الجمهور أدى إلى نتيجة عكسية تسببت في نفور المشاهد من هذا النوع من الإعلانات وفقدت تأثيرها عليه.